سياسة عربية

جمعة: التوسل بالأولياء جائز والتمسح بالقبور "حب"

أثارت فتاوى جمعة الأخيرة الجدل في الشارع المصري - أرشيفية
أثارت فتاوى جمعة الأخيرة الجدل في الشارع المصري - أرشيفية

قال مفتي الجمهورية المصرية السابق الدكتور علي جمعة، إن التمسح بأضرحة الصحابة وأولياء الله الصالحين لا يعتبر شركا بالله.

 وهاجم جمعة من يحرم التمسح بالقبور قائلا: "الناس دي مش عارفة يعني إيه حب، إيه علاقة ده بالشرك دي ناس عندها هوس".

 جاء ذلك في برنامج "والله أعلم" الذي تبثه قناة "سي بي سي" الفضائية حيث قال إن هذا الفعل يعبر عن "الحب"، متسائلاً "ما علاقة هذا بالشرك".

وأضاف جمعة، أن عبارة "مدد يا حسين"، ليست شركًا بالله، وأن قائلها موحد، ويريد طلب الدعاء من الإمام الحسين عليه السلام، وليست شركا.

وأكد جمعة أن الأولياء والصالحين يسمعون دعاء المتوسلين بهم.


التعليقات (15)
امل حرب
الثلاثاء، 26-08-2014 01:25 ص
التوسل بالنبي - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم- مما أجمعت عليه مذاهب الأئمة الأربعة المتبوعين، ومع ذلك فإن بعض الناس يُكَفِّر من يتوسل بالنبي -صلى الله تعالى عليه وآله وسلم- وبغيره.
مها حسن
الثلاثاء، 26-08-2014 01:25 ص
وإسناد الفعل تارة يكون لكاسبه؛ كفَعَلَ فُلَانٌ كذا، وتارة يكون لخالقه؛ كفَعَلَ اللهُ تعالى كذا، والكل حقيقة في اللسان العربي، وقد جاء ذلك في القرآن الكريم: ?وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ? [البقرة: 213]، ?مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ? [الكهف: 17]، ومع هذا فقد قال سبحانه: ?وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ? [الشورى: 52]، وهو كثير معروف.
نانسى محمد
الثلاثاء، 26-08-2014 01:24 ص
فإن منع بعض الناس الإسناد على وجه الاكتساب فهم غير عقلاء، وإن ادَّعَوا أن الواقع في كلام الناس هو الإسناد للخالق لا للكاسب فهي دعوى كاذبة لم يقم عليها برهان، وقد استباح بها بعضهم دماء المسلمين جهلًا وضلالًا، ومَن منع الإسناد على وجه الكسب سقطت مخاطبته وانقطع الكلام معه.
مروه علاء
الثلاثاء، 26-08-2014 01:24 ص
فمثلًا: الغوث مِن الله تعالى خلق وإيجاد، ومِن النبي -صلى الله تعالى عليه وآله وسلم- تسبب وكسب، هذا على فرض أننا طلبنا الغوث منه -صلى الله عليه وآله وسلم-، مع أننا لم نفعل ذلك، ولو فعلنا لصح على طريق التسبب والاكتساب بطلب الدعاء منه صلى الله تعالى عليه وآله وسلم، وقد قالت أم إسماعيل عندما سمعت الصوت: "أغِث إن كان عندك غِواثٌ" كما في البخاري؛ فأسندَته إليه على سبيل الكسب.
اسماء على
الثلاثاء، 26-08-2014 01:23 ص
فكيف يجوز مع هذا تكفير المسلمين واستباحة دمائهم وأموالهم بالتوسل والاستغاثة. وقد جاء في الحديث الصحيح: ((أيُّما امرئٍ قال لأخيه: يا كافِرُ فقد باءَ بها أحدُهما: إن كان كما قال، وإلّا رَجَعَت عليه))، رواه مسلم، وقد قال الله تعالى: ?وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا? [النساء: 94]، فإذا كان هذا في رجل لم يكن منه إلا مجرد السلام الذي هو تحية المسلمين، فكيف بمَن يَتَجاسَرُ على خيار الأمة المحمدية؛ ويكفرهم بالتوسل بالأنبياء والصالحين بشُبَهٍ أوهى مِن بيت العنكبوت، ومن المقرر: أن اليقين لا يزول بالشك، وأنه يُؤَوَّل للمسلم مِن وَجهٍ إلى سبعين وجهًا كما نص عليه النووي وغيره من العلماء.