سياسة دولية

معارض: أمريكا حريصة على إبقاء الوضع بسوريا دون حسم

طيفور يستبعد دعم الولايات المتحدة للنظام السوري - أرشيفية
طيفور يستبعد دعم الولايات المتحدة للنظام السوري - أرشيفية
قال فاروق طيفور، نائب رئيس المجلس الوطني السوري، والنائب السابق لرئيس الائتلاف السوري، إن السفير الأمريكي السابق في سوريا روبرت فورد، أبلغهم بشكل واضح حرص بلاده على بقاء الوضع في سوريا دون حسم.

وقال طيفور ردا على سؤال حول تقارير صحفية تحدثت عن دعم الولايات المتحدة للنظام السوري لمواجهة "تنظيم الدولة": "أستبعد ذلك، وإن حدث سيكون عبر وسيط من المنطقة ولهدف محدد تريده الولايات المتحدة، لأنها تنظر إلى بشار الأسد على أنه شخص منتهي سياسيا، كما أبلغنا الرئيس الأمريكي باراك أوباما بنفسه خلال استقباله وفد الائتلاف الذي زار الولايات المتحدة الأمريكية في آيار/ مايو الماضي.

وقالت صحيفة الإندبندنت البريطانية في 23 آب/ أغسطس الماضي، إن الولايات المتحدة تعاونت مع نظام بشار الأسد في توجيه ضربات لـ "تنظيم الدولة"، وهو ما أثار مخاوف في صفوف المعارضة السورية حول إمكانية حدوث تغير في مواقف الدول الغربية وأصدقاء سوريا من نظام الأسد تحت زعم محاربة الإرهاب.

وأضاف طيفور: "سياسة الولايات المتحدة هي عدم تمكين أي طرف من طرفي الأزمة في سوريا من الانتصار، بل إنها لن تسمح بانتصار أي منهما إن كانت الأمور تتجه لصالحه، وهذا ما أبلغنا به بشكل واضح السفير الأمريكي السابق في سوريا روبرت فورد خلال إحدى اللقاءات معه، دون أن يحدد موعد هذا الاجتماع.

ومضى طيفور قائلا: "كان التفسير الذي قدمه لنا السفير الأمريكي لهذه السياسة، أن الولايات المتحدة ترى أن الحل السياسي هو الحل، وإن انتصر أحد الطرفين على الآخر سيعوق ذلك الوصول إلى حل سياسي".

وفي وقت سابق، قال رئيس الائتلاف السوري السابق أحمد الجربا، عقب زيارته إلى العاصمة الأمريكية واشنطن في أيار/ مايو، إن دعم المعارضة عسكريا هو السبيل للوصول إلى حل سياسي للأزمة في سوريا.

ولم يتحدث الجربا حينها عن الرؤية الأمريكية لدعم المعارضة، لكنه قال محفزا الولايات المتحدة على الإسراع بتقديم الدعم: "تزويد المعارضة بالأسلحة النوعية يهدف في الأساس إلى إجبار النظام الأسدي البربري على القبول بالمسار التفاوضي السياسي للوصول إلى حلول تضع حدا لمأساة شعب شرد وقتل أكثر من نصفه خلال ثلاث سنوات".

وعين فورد سفيرا للولايات المتحدة في دمشق عام 2010، وأغضب نظام الأسد بزيارته حماة بعد بدء الاحتجاجات في صيف 2011، وتم الاعتداء على موكبه في تشرين الثاني من العام 2011، وغادر سوريا وتولى الملف السوري من الخارجية الأمريكية، قبل أن يتقاعد في أيار/ مايو  الماضي.
التعليقات (0)