سياسة عربية

شكري: مصر لفظت الإسلام السياسي

وزير الخارجية المصري - أرشيفية
وزير الخارجية المصري - أرشيفية
أشاد وزير الخارجية المصري سامح شكري بما اعتبره "لفظ مصر لأيديولوجية الإسلام السياسي، وإبعادها هذا التوجه"، على حد وصفه، داعيا إلى وضع "خطة دولية" لمقاومة الإرهاب، والفكر المتطرف"، بحسب تعبيره.
 
وأعرب شكري -في حوار موسع مع جريدة "الوطن" الثلاثاء- عن تمنيه إعلان تنظيم الإخوان تنظيما إرهابيا في بريطانيا، قائلا: "لا أريد أن أستبق الأحداث لكننا قدمنا أدلة على جرائم تم ارتكابها".
 
وكشف عن أنه سيعرض خطوات مشروع حفر قناة السويس الثانية على دول الاتحاد الأوروبي خلال جولته الأوروبية المقبلة.
 
وحول تحذير العاهل السعودي من "تفاقم أزمة الإرهاب في المنطقة"، على حد وصفه، قال وزير الخارجية المصري: "أعتقد أنه لا يمكن ربط ما يخص محور المحيط العربي بموضوع متصل بتهديد العالم ككل مثل الإرهاب، وموضوع الإرهاب له أبعاد إقليمية، وليس وليد اليوم، ونتعامل معه في مصر منذ السبعينات، وصعوده منذ 11 سبتمبر، واتساع دائرته في الآونة الأخيرة بشكل كبير جدا بسبب الأحداث في المنطقة العربية، وبزوغ أيديولوجية الإسلام السياسي، وما حدث في مصر من لفظ لهذا التوجه، وإبعاده".
 
وتابع الوزير أن "ما حدث في سوريا، والفراغ السياسي في العراق، وسيولة الموقف في ليبيا أدى إلى ظهور فكر متطرف، وحقق على الأرض مكاسب مفاجئة لكثير من الأطراف، وأيقظ الدول الأوروبية بعد أن اكتشفوا انخراط مواطنين غربيين في هذا الفكر المتطرف، وأصبحت لديهم مخاوف من أن يعود هؤلاء لأوطانهم فيصبحوا مصدر عدم استقرار".
 
وفي حواره، شدد شكري على أن "كل هذه الأمور تدفع في اتجاه أهمية مقاومة الإرهاب بناء على خطة دولية لمقاومة هذا الفكر المتطرف، فهناك عناصر ودول تدعم الإرهاب، ولكن الكل يتحمل مسؤوليته في التصدي لممولي هذا النشاط، ومن يوظفه لمصالحه ونفوذه، ويجب أن تكون هناك منظومة متكاملة يتوافق حولها المجتمع الدولي، يكون لها الإطار القانوني، وتمثيل في مجلس الأمن، وعقد مؤتمر دولي يرتب ذلك"، وفق قوله.
 
العلاقات مع أمريكا
 
وحول العلاقات مع الولايات المتحدة، أكد الوزير المصري أن التوتر مع الولايات المتحدة بدأ يهدأ، وأن العلاقات بدأت تعود لما كانت عليه في الماضي.
 
وأضاف أن العلاقات مع أمريكا في طريقها لاستعادة عهدها السابق، ومستعدون للتفاعل إيجابيا مع أي إجراء يصب في مصلحة مصر.
 
وتابع: "أتصور أن هناك مؤشرات لدى الإدارة الأمريكية باستعادة وتيرة العلاقات إلى سابق عهدها، وإعادة التنسيق والتشاور، وظهر ذلك في أزمة غزة، وهناك أمور تعزز أهمية مصر للولايات المتحدة منها قضية الصراع العربي - الإسرائيلي".
 
أهداف جولة أوروبا
 
وبالنسبة لجولته المرتقبة إلى أوروبا قال: "الهدف من الزيارة البحث عن مجالات التعاون، واستمرار التشاور بالنسبة للمستجدات التي ظهرت على الساحة الإقليمية، ونطمح أن نروج للمشروعات الاقتصادية خاصة الاستفادة من مشروع قناة السويس، والتوجه نحو مؤتمر شركاء مصر الاستثماري الذى سيعقد بداية العام المقبل، وسنعمل على تزكية رفع أي قيود على السياحة إلى مصر، بما يشجع السائح الأوروبي على زيارة البلاد، وهو الأمر الذى يوحي باستقرار الأوضاع".
 
   
التعليقات (1)
محمد حسن
الثلاثاء، 02-09-2014 04:23 م
عن اى شعب يتحدث هذا الاقصائى وبأى دليل ملموس