سياسة عربية

هدوء حذر في صنعاء بعد يوم من المواجهات

اتهامات للحوثيين باستخدام العنف - أ ف ب
اتهامات للحوثيين باستخدام العنف - أ ف ب

ساد هدوء حذر العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الأربعاء، بعد يوم دام أسفر عن قتلى وجرحى في مواجهات بين الأمن ومتظاهرين حوثيين مطالبين بإسقاط الحكومة، وإلغاء قرار رفع أسعار الوقود.

وشهدت مختلف أحياء العاصمة صنعاء هدوءا حذرا، مع انتشار للأمن في بعض الشوارع، في ظل تخوفات من قبل المواطنين من تجدد المواجهات بين الأمن والحوثيين.

وشهدت صنعاء، أمس الثلاثاء، اشتباكات في محيط مقر رئاسة الوزراء، بين الأمن ومتظاهرين ينتمون لجماعة "أنصار الله" المعروفة بــ"الحوثي"، خلفّت 7 قتلى و50 جريحاً من الحوثيين، بالإضافة إلى مقتل أحد الجنود، بحسب قيادي حوثي، ومصدر أمني.

وقال الحوثيون إن قوات الأمن أطلقت عليهم النيران خلال فض اعتصامهم قرب مقر الحكومة، فيما قالت السلطات اليمنية إن حراسة مجلس الوزراء لم تطلق النار على المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام المقر بالقوة، واتهمت مسلحين منتشرين في محيط المبنى بإطلاق النار من بين المتظاهرين.

وكانت قوات من الجيش تمكّنت من إعادة فتح الطريق، الذي يربط صنعاء بمحافظتي عدن، وتعز في منطقة حزيز، جنوبي العاصمة، بعد أن أغلقه مسلحون حوثيون لساعات.

ومنذ 14 أغسطس/ آب الماضي، أقامت جماعة الحوثي خيامًا للاعتصام حول مداخل العاصمة، قبل أن تقيم خياما أخرى قرب مقار حكومية وسط المدينة وتنظم مظاهرات حاشدة تطورت لاحقاً إلى قطع طرق رئيسية، مطالبين بإقالة الحكومة التي يصفونها بـ"الفاشلة"، وإلغاء قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية.

وتواصلت احتجاجات الحوثيين، على الرغم من إعلان الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، الأسبوع الماضي، عن مبادرة لحل الأزمة، تتضمن إقالة الحكومة الحالية، وتسمية رئيس وزراء خلال أسبوع، وخفض أسعار المشتقات النفطية، والبدء بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، التي اختتم فعالياته في كانون الثاني/يناير الماضي، وأقر تقسيم البلاد إلى ستة أقاليم فيدرالية، بواقع أربعة في الشمال وإقليمين في الجنوب.

وجاء تصعيد الجماعة، التي تتخذ من صعدة مقراً لها، في صنعاء، بعد أن سيطرت على محافظة عمران، الشهر الماضي، عقب هزيمة اللواء 310، ومقتل قائده العميد الركن حميد القشيبي.
التعليقات (0)