سياسة دولية

ليبرمان يطلب رفع تحذير سفر الأمريكيين لإسرائيل

أمريكا حذرت رعاياها في أواخر تموز من السفر لإسرائيل  - أرشيفة
أمريكا حذرت رعاياها في أواخر تموز من السفر لإسرائيل - أرشيفة
طلب وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان من نظيره الأمريكي جون كيري، إلغاء التحذير الذي نشرته وزارة الأخير لمواطنيها بشأن السفر إلى إسرائيل بعد بدء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة والتي استمرت 51 يوماً.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في تصريح مكتوب "طلب وزير الخارجية ليبرمان من الوزير كيري أن تغير وزارة الخارجية الأمريكية تحذير السفر إلى إسرائيل في ضوء انتهاء عملية الجرف الصامد (الاسم الذي أطقلته إسرائيل على حربها)، بحيث يعلم المواطنون الأمريكيون أن ليس هناك من سبب يمنعهم من السفر إلى إسرائيل وأنهم لن يكونوا في خطر".

وكان ليبرمان التقى مع كيري في مقر وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن، الأربعاء.

وذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن "ليبرمان أخبر كيري أن إسرائيل تثمن عالياً الدعم الأمريكي خلال عملية الجرف الصامد، وأن القيادة الإسرائيلية والشعب يعلمون أن الولايات المتحدة هي أكبر صديق لإسرائيل".

وأضافت "وزير الخارجية ليبرمان أبلغ كيري أن إسرائيل تدعم الولايات المتحدة في جهودها لتشكيل جبهة دولية ضد تنظيم الدولة (داعش)، وأنها على استعداد لتقديم المساعدة في حال طلب منها ذلك، أخذاً بعين الاعتبار حساسية الدول المشاركة واحتياجات الولايات المتحدة".

يذكر أن العديد من الدول العربية التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل تشارك في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش".

وفي هذا الصدد، قال ليبرمان، إن "الحرب ضد الإرهاب، بجميع أشكاله، هي أحد أهم مهام العالم الحر اليوم، لا يمكننا التفريق بين أشكال الإرهاب، إن أنشطة حماس الإرهابية ضد إسرائيل وضد شعب غزة لا تختلف عن إرهاب تنظيم الدولة الإسلامية، في نهاية المطاف".

وأضاف "االهدف من كل الإرهاب الإسلامي هو واحد: تدمير الحضارة الغربية. ومن هنا، تماماً كما لا يمكننا التفاوض مع تنظيم الدولة الإسلامية، فإنه لا يمكننا التفاوض مع حماس، وطالما أن قواعد حماس في غزة، لن يكون هناك سلام أو أمن، وعلى أي شخص يسعى للمضي قدما إلى اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين وضع حد لحكم الإرهاب داخل السلطة الفلسطينية".

وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل، شن الجيش الإسرائيل حربا على القطاع، في السابع من يوليو/ تموز الماضي، استمرت 51 يوما، وتسببت في استشهاد 2156 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، بحسب مصادر طبية فلسطينية، فضلا عن تدمير 9 آلاف منزل بشكل كامل، و8 آلاف منزل بشكل جزئي، وفق إحصائيات لوزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية.

في المقابل، أفادت بيانات رسمية إسرائيلية بمقتل 68 عسكريا، و4 مدنيين إسرائيليين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، وإصابة 2522 إسرائيلياً، بينهم 740 عسكريا.
التعليقات (0)