سياسة دولية

عائلة فولي ترفض استخدام صورته بحملة مناهضة للإسلام

جيمس فولي قبل لحظات من ذبحه (أرشيفية)
جيمس فولي قبل لحظات من ذبحه (أرشيفية)

تقدم محامي عائلة الصحفي الأمريكي جيمس فولي باحتجاج لدى القائمين على حملة إعلانية مناهضة للإسلام في نيويورك، مؤكدا أن رسالة الحملة "لا تتسق على الإطلاق مع تغطية السيد فولي ولا معتقداته".

وكان فولي قد قتل ذبحا على يد تنظيم "داعش"، ووزع التنظيم تسجيل فيديو يظهر عمليه الذبح في آب/ أغسطس الماضي.

وبناء على احتجاج العائلة، بدأت الحملة بإزالة صورة لفولي مأخذوه من تسجيل الفيديو الذي يظهره قبل قليل من ذبحه؛ من ملصقات الحملة التي شملت 100 حافلة في مدينة نيويورك ومحطتين لمترو الأنفاق.

وترعى الحملة الإعلانية منظمة تدعى "المبادرة الأمريكية للدفاع عن الحرية" وترأسها باميلا جيلر التي أنشأت مدونة تنتقد الإسلام. ودفعت المنظمة تكاليف سلسلة من ستة إعلانات من المقرر أن تستمر شهرا عبر شبكة النقل الكبيرة في نيويورك.

وتلمح الإعلانات التي يتضمن أحدها صورة لفولي في فيديو ذبحه الذي نشر في آب/ أغسطس؛ إلى ان الاسلام عنيف ومتطرف بذاته، وتدعو إلى إنهاء المساعدة الأمريكية للدول الإسلامية.

وقال باتريك روان، محامي عائلة فولي، في رسالة إلى جيلر: "استخدام صورة السيد فولي في إعلانكم سيسبب ألما هائلا لعائلة فولي".

وكتب محامي عائلة فولي قائلا: "عاش (فولي) في مجتمعات تدين كلها تقريبا بالإسلام، وكتب عنها تقارير صحفية، وكان يكن احتراما كبيرا للدين ولمن يطبقونه".

وتابع محامي عائلة فولي: "الاعلان الذي تعدون لنشره يبدو أنه ينقل رسالة بأن المسلمين العاديين تهديد خطر. هذه الرسالة لا تتسق على الاطلاق مع تغطية السيد فولي ولا معتقداته".

من جهته، قال ديفيد يروشالمي، محامي باميلا جيلر، إنه استجابة لشكوى من عائلة فولي يجري تغيير الإعلانات لتضم صورة رأس مقطوع مجهول الهوية يمسك به الرجل المسلح الملثم الذي شوهد يمسك سكينا في فيديو ذبح فولي. وقال محامي جيلر إن الصورة ستغير بدافع من "التعاطف مع ألم العائلة وحسرتها" حسب قوله.

وخطف فولي (40 عاما) بيد رجال مسلحين في سورية في 2010.
التعليقات (0)