رياضة عربية

أسياد 2014: تألق عربي في الرماية والفروسية

مشاركون في مسابقة الرماية في أسياد اينشيون - أ ف ب
مشاركون في مسابقة الرماية في أسياد اينشيون - أ ف ب
تألق العرب، الثلاثاء، في رياضتي الرماية والفروسية في أسياد 2014 المقام في "اينشيون" الكورية الجنوبية حتى 4 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.

وخف زخم الصين وكوريا الجنوبية واليابان عن الأسبوع الأول في إحراز الميداليات، فرفعت الأولى رصيدها إلى 265 ميدالية (125 ذهبية و79 فضية و61 برونزية)، مقابل 169 للثانية (54 ذهبية و55 فضية و60 برونزية) و146 للثالثة (37 ذهبية و54 فضية و55 برونزية).

واحتفظ الكويتي عبدالله الطرقي الرشيدي بذهبية السكيت للفردي ضمن مسابقة الرماية، بعد أن تغلب في التصفية النهائية على الصيني يينغ تشو 16-12.

وذهبت البرونزية إلى الصيني الآخر دي جين الذي تغلب على مواطنه فان جانغ 15-13.

وأحرز الرشيدي الذهبية في غوانغجو 2010 على حساب القطريين مسعود حمد وناصر العطية.

وكان الرشيدي، صاحب الرقم القياسي الاسيوي (124 طبقا في 21 تموز/ يوليو في نهائي كأس العالم بأبوظبي)، المتأهل العربي الوحيد إلى منافسات الفردي، فأصاب 15 طبقا، ودخل في المنافسة على الذهبية مع الصيني يينغ تشو الذي أصاب نفس العدد.

كما أحرز الرشيدي مع سعود حبيب وصلاح المطيري فضية السكيت للفرق الثلاثاء أيضا.

وأعرب الرشيدي عن فخره بإحراز الذهبية "في عام "مليء بالإنجازات"، وقال: "فرحتي عارمة بهذا الإنجاز لانني حققته وسط هذا التجمع القاري، وحافظت على لقبي في الدورات الآسيوية، ما يؤكد مكانتي كبطل آسيوي".

وأضاف: "لي الفخر بأن أوفي بالوعد الذي قطعته على نفسي بأن أهدي الشعب الكويتي الذهب".

وتابع بأن "هذا العام كان حافلا ومليئا بالإنجازات على المستوى الشخصي، حيث أحرزت لقب بطولة العالم بالصين في تموز/ يوليو الماضي، وتم اختياري كأفضل رام للسكيت في العالم، وتوجت هذا التميز اليوم بتحقيق ذهبية الفردي لهذا المحفل القاري، والميدالية الفضية مع الفريق".

وقال: "فوزي في الدورة كان متوقعا، لكنه كان بحاجة إلى مجهود مضاعف، لاسيما أن المشاركين من أبطال اللعبة المعروفين بمستواهم العالي من المصنفين دوليا، ولديهم خبرات ميدانية كبيرة، وما زاد هذا الإنجاز حلاوة هو أنه يتكرر للمرة الثانية على التوالي".

من جهته، قال رئيس اللجنة الاولمبية الكويتية، الشيخ طلال الفهد: "نفخر لتكرار اللاعب الذهبي عبدالله الطرقي لإنجازه في هذا المحفل الرياضي الآسيوي الكبير، ولما حققته الرماية الكويتية في هذه الدورة الآسيوية، ومساهمتها بوضع الكويت على اللائحة الذهبية للدورة".

وأضاف أن "هذا الإنجاز علامة مضيئة وفارقة للحركة الرياضية الكويتية"، مضيفا: "الرماية الكويتية فرضت نفسها في دورة الألعاب الآسيوية".

وتعتبر ميدالية الرشيدي الذهبية الثانية للكويت في الدورة بعد التي أحرزها لاعب منتخب السكواش عبدالله المزين، لترتفع حصيلة الكويت إلى ثماني ميداليات (ذهبيتان و4 فضيات وبرونزيتان).

وأحرز منتخب الكويت للرجال فضية السكيت بعد أن أصاب الرشيدي وسعود حبيب وصلاح المطيري 353 طبقا، وحلوا خلف الصين التي سجلت رقما جديدا لآسيا وللألعاب الآسيوية (366 طبقا)، وأمام كوريا الجنوبية (351 طبقا).

والرقم القياسي السابق لآسيا وللدورة هو 361، ومسجل باسم كازخستان التي حلت في المركز الرابع (348)، وقد حققته في أسياد الدوحة 2006.

ومنذ البداية، اتجه الصينيون نحو اللقب فأصابوا في الجولة الأولى 72 طبقا ثم 75 في كل من الثانية والثالثة و71 في الرابعة، ثم أمسكوا بالذهبية في الخامسة (73 طبقا).

وكانت المنافسة شديدة بين الكويت وكوريا الحنوبية على المركز الثاني، واقترب المنتخب الأول من الفضية بعد الجولة الرابعة، حيث أصاب رماته 70 طبقا مقابل 67 للكوريين، ثم تقدموا في الأخيرة 72 مقابل 71.

وهي الميدالية الخامسة للكويت في الرماية إذ سبق أن أحرز فهيد الديحاني فضية الدابل تراب (الحفرة المزدوجة) والتراب (الحفرة)، كما ساهم بفوز الكويت بفضية الفرق في التراب أيضا مع أحمد وحمد العفاسي.

وجاء المنتخب القطري المكون من الشقيقين راشد ومسعود حمد وناصر العطية، صاحب برونزية الفردي في غوانغجو 2010، وأولمبياد لندن 2012.

وأصاب القطريون 345 طبقا مقابل 341 لمنتخب الإمارات المؤلف من سعيد المنصوري وسعيد الظريف ومحمد حسن أحمد، والذي حل في المرتبة السادسة.

وأوضح العطية أنه لم يكن جاهزا لمنافسات دورة الألعاب الآسيوية.

وكان القطريون يعولون على العطية للمنافسة على ذهبية السكيت في اينشيون، إلا أنه لم يحقق النتائج المرجوة، ولم تسعفه الأرقام التي حققها في منافسات الفرق في خوض التصفية النهائية للفردي التي اقتصرت على الكويتي عبدالله الطرقي الرشيدي صاحب الذهبية وثلاثة صينيين وهندي وكوري جنوبي.

وسجل العطية أرقاما عادية في اليوم الأول من المنافسات الاثنين الذي شمل ثلاث جولات، فأصاب 22 و22 و23 طبقا من أصل 25 على التوالي، وكان أداؤه أفضل في الجولتين الأخيرتين اليوم، فأصاب في كل منهما 24 طبقا، لكن مجموعه الذي بلغ 115 طلقا من أصل 125 لم يؤهله لمنافسات الفردي.

وقال العطية: "أعتذر نيابة عن زملائي على عدم تسجيلنا النتائج المتوقعة في اينشيون. في الحقيقة، لم أكن مستعدا مئة بالمئة للألعاب، لكن مدربي أصر على مشاركتي لأنه يعدني للتأهل إلى أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، والألعاب الآسيوية كانت من ضمن برنامج الإعداد".

وكانت الشكوك تحوم في البداية حول مشاركة العطية في أسياد اينشيون من عدمها، بسبب ارتباطاته الكثيرة في البطولات الدولية للرماية وسباقات السيارات، وفي آخرها شارك في رالي قبرص ضمن بطولة الشرق الأوسط للراليات التي يتصدرها ويحمل لقبها، وذلك قبل التوجه إلى اينشيون.

ويغادر العطية الأربعاء اينشيون متوجها إلى المغرب للمشاركة في رالي باها (على الطرقات الصحراوية).

يذكر أن العطية كان قد توج بطلا لرالي "داكار" الشهير عام 2011.

وتابع الرامي القطري: "سأحاول المشاركة في أكبر قدر ممكن من بطولات الرماية العام المقبل، لكي أضمن التأهل إلى أولمبياد 2016".

وفي الفروسية، أحرز السعودي عبدالله شربتلي ذهبية قفز الحواجز للفردي، بعد أن تفوق على اليابانيين ساتوشي هيراو وتايزو سوغيتاني.

ولم يحقق شربتلي أسرع زمن في إنهاء المسابقة، لكنه لم يرتكب أي خطأ، واستفاد من الأخطاء التي ارتكبها الآخرون.

وجاءت الإماراتية الشيخة لطيفة آل مكتوم في المركز الرابع، والسعودي فيصل الشعلان خامسا والقطري ناصر غزال ثامنا، واحتل مواطنه باسم محمد المركز العاشر.

ولم يصنف الإماراتي محمد العويس (8 اخطاء ومركز 13) والكويتي علي الخرافي (16 خطأ ومركز 18) بين العشرة الأوائل، علما بأن 20 فارسا شاركوا في النهائي.

وكان السعودي رمزي الدهامي أحرز ذهبية أسياد غوانغجو 2010، أمام لطيفة آل مكتوم، فيما كانت البرونزية من نصيب السعودي الاخر خالد العيد.

ولم يكن للعرب نصيب من الذهبيات الأربع التي وزعت اليوم في ألعاب القوى في 110 حواجز والوثب الطويل ورمي القرص للرجال، والقفز بالزانة للسيدات.

واقتصرت المشاركة العربية على منافسات الرجال، وأحرز القطري أحمد ذيب برونزية رمي القرص مسجلا 25ر61 م، وحل خلف الإيراني إحسان حدادي (11ر65 م)، صاحب الرقم القياسي الآسيوي  الذي احتفظ بالذهبية التي أحرزها في غوانغجو قبل 4 سنوات، والهندي فيكاس غاودا (58ر62 م).

وجاء السعودي سلطان الداودي في المركز السادس (31ر58 م)، والقطري راشد الدوسري سابعا (79ر56 م)، والكويتي عيسى الزنكوي تاسعا (57ر56 م)، والعراقي مصطفى كاظم عاشرا (21ر55 م)، والإماراتي صابر المهيري في المركز الثالث عشر قبل الأخير (05ر50 موفي الوثب الطويل، أحرزت الصين الذهبية والبرونزية، وكوريا الحنوبية الفضية، وكان السعودي أحمد الشرفا اول المشاركين العرب في المركز الثاني عشر (32ر7 م) مباشرة أمام الكويتي صالح الحداد (30ر7 م)، وجاء السعودي الآخر أحمد بن مرزوق في المركز الرابع عشر (29ر7 م)، والكويتي مبارك قمبر في المركز السابع عشر أخيرا (59ر6 م).

وفي نهائي سباق 110 م حواجز، مثل العرب الكويتيان عبد العزيز المنديل ويعقوب اليوحة، فلم يكمل الأول وحل الثاني في المركز السابع وهو المركز الأخير بزمن 83ر13 ثانية.

وذهبت الصينية للصيني وين جون تشي (36ر13 ث)، ونال الكوري الجنوبي بيونغ جونغ كيم الفشية (43ر13 ث) والتايلاندي جامراس ريتيديت البرونزية (61ر13 ث).

رابع حالة منشطات

أعلن المجلس الأولمبي الآسيوي، الثلاثاء، عن حالتي منشطات جيدتين طالتا الرباع العراقي جاسم عبود ولاعبة الووشو الماليزية تشو شوين تاي التي أهدت بلادها أول ذهبية في الألعاب.

وأكد المجلس الأولمبي الآسيوي سحب الميدالية من تاي بسبب وجود مواد ممنوعة في عينتها فتحولت الذهبية إلى الأندونيسية جويتا واسني، والفضية إلى الصينية هونغ ويي، والبرونزية إلى التايوانية وين تشوان تساي.

وأوضح المجلس وجود آثار في العينة التي أخذت من تاي (24 عاما) في 20 أيلول/ سبتمبر، من مادة "سيبوترامين" الممنوعة من قبل الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) لعام 2014.

وأكد المجلس سحب الميدالية الذهبية من تاي، الذهبية لماليزيا في الدورة، وسحب بطاقتها وإبعادها عن الألعاب وإبلاغ السلطات الرياضية في بلادها والاتحادين الآسيوي والدولي للعبة لاتخاذ الإجراءات المناسبة.

وكشف المجلس أن عينة الرباع العراقي أخذت في 14 الحالي قبل 4 أيام من الانطلاق الرسمي للألعاب، وتبين أن فيها آثار مزيج من مادتي "اتيوشالانولون واندراستيرون" المحظورتين.

وقال رئيس البعثة العراقية إلى اينشيون، طالب فيصل: "لم أبلغ بالقرار رسميا بعد".

وتابع: "إذا ثبتت بأن الرياضي العراقي تناول مادة منشطة فإن الأمر يعود إلى اتحاد اللعبة، حيث أن جميع الاتحادات الرياضية متفقة تقريبا على أنه في مثل هذه الحالات يتخذ قرار بالحرمان لمدة سنتين أو أربع سنوات".

وارتفع عدد حالات المنشطات في أسياد اينشيون إلى 4 حتى الآن، بعد الأولى للاعب منتخب طاجيكستان لكرة القدم، خورشيد بيكنازاروف، الذي استبعد من الدورة لتناوله مادة "ميتيليكانيامين"، ولاعبة السوفت، بول الكمبودية يي سوفتامي، التي تناولت أيضا نفس المادة.

وأوضح رئيس اللجنة الطبية في المجلس الأولمبي الآسيوي، جيغاتيسان، أن 1900 فحص أجري قبيل وبعد بدء المنافسات، وحتى مساء الاثنين.
التعليقات (0)