صحافة إسرائيلية

غانتس: تعلمنا الدروس بغزة وحماس أثبتت قدرتها

رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس - أرشيفية
رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس - أرشيفية
أجرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية مقابلة مع رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس، عبّر فيها عن "تقديره للقدرات التي أظهرتها حركة حماس"، في الحرب الأخيرة التي خاضها الاحتلال ضد قطاع غزة.

وفي المقابلة التي نشرتها الصحيفة، الجمعة، رد غانتس الانتقادات التي وجهت إلى الجيش الإسرائيلي بعد انتهاء العدوان، حيث لم يحقق الإسرائيليون هدفهم المعلن، معبرا عن قلقه حول الميزانية الأمنية الإسرائيلية والتي "يجب أن تزداد لمواجهة الأخطار المتكاثرة"، على حد قوله. 

وأوضح أن الجيش الذي يديره خرج من القتال في القطاع  بعدة دروس "فمثلا يجب أن نجد حلولا للنار القصيرة المدى على غلاف غزة. وتوجد الدروس الرئيسة التي سيتم تعلمها مثل مدة المعركة (50 يوما)، والمعاني التي تكون خلف هذا القتال الطويل".

وتابع: "ما نتعلمه هو أن العدو الذي واجهناه عمل بطريقة تفريقية، وأعد بنى تحتية مسبقا، وأنشأ لنفسه طول نفس طويلا نسبيا، وقد بنى نفسه بناء صحيحا كي يبقى في هذا النوع من القتال". 

وقال: "أنا أعتقد أنه لا يمكن ألا نحترم ثبات حماس من جهة. فإذا كانت استخباراتنا مذهلة، وسلاح الجو مذهل فربما لا تكون نظرياتنا القتالية جيدة بقدر كاف".
      
واعترف غانتس إنه لم يكن يظن أن القتال مع الفصائل الفلسطينية سيستغرق وقتا طويلا.

وبيّن أن إصرار إسرائيل على مطالبها من "حماس" جعل العملية تستغرق وقتا أطول، معبرا عن عدم رضاه لطول المعركة.

وأكد غانتس على خطورة الأنفاق التي توغلت في العمق الإسرائيلي، مبديا اعترافه بأن أنفاق المقاومة تخلق الفجوات داخل الجيش الإسرائيلي وفي العمق، موضحا أن الحرب "لا تجري بحسب تخطيطنا فقط".

التخوف من أن تنشب مواجهة شاملة بعدة جبهات

وتخوف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي من نتائج العدوان الأخير، حيث شهد الجيش الإسرائيلي تضاؤلا في مقدار الذخيرة بسبب طول أمد القتال، "وحدث كل ذلك في مواجهة جبهة واحدة فقط، وهو ما يثير أفكارا كئيبة مثل: أين كنا نقف الآن لو نشبت مواجهة شاملة في عدة جبهات؟ (...) وذلك خلاف ما اعتقدناه بأن الجيش الإسرائيلي قادر على مواجهة جبهتين ونصف جبهة في وقت واحد"، وهذا ما تبين بعد الحرب الأخيرة.

وقال غانتس إنه لم يحجم عن اجتياح الجيش وقوات الاحتياط للقطاع برا، موضحا أنه قام بتسريح قوات الاحتياط حينها "لتوفير الموارد، ولنسرح أشخاصا جندوا فترات طويلة. وكان في تقدير الوضع الذي تم آنذاك بحسب أحد السيناريوهات، خيار أن يُجدد إطلاق النار مرة أخرى".

مصر والأردن شركاؤنا

وفي سياق متصل، قال غانتس في المقابلة: "لا شك في أن الأردن أصبحت شريكتنا اليوم، وكذلك مصر أيضا.
وأشار إلى أن النظام المصري الحالي يحمي إسرائيل من خطر "الإرهبيين" ويقاتلهم "أكثر مما كان يفعل في الماضي وبفاعلية أكبر".

وأوضح أنه "من الطبيعي أن يوجد دائما احتمال انفجار قريب منا حينما تكون هناك قطيعة، لكننا نحن نتابع ما يجري في المسيرة السياسية، ونحيا على تأثيراته، لذلك لا أرى الآن طاقات انتفاضة ثالثة".

تنظيم الدولة "كرة ثلج مغولية"

 وحول ما يتعلق بـ"تنظيم الدولة" لم ينظر غانتس إلى أن ما يدور من الكلام حول التنظيم مسألة مبالغ فيها، إنما "داعش تمثل ظاهرة يجب محاربتها"، مضيفا أنه أصبح يمثل "جهة تشكل الحدود في منطقتنا ولا يعترف هذا المُشكل بأي مؤسسة أو دولة. وليست طرقه قصف دول وتدمير بنى تحتية بل التخويف والرعب والرؤوس المقطوعة"، على حد قوله.

وشبه ما يفعله تنظيم الدولة بما أنشأه جنكيز خان من "إمبراطورية المغول"، قائلا: "إننا نواجه كرة ثلج مغولية، ويجب وقف هذه الظاهرة".
التعليقات (0)