صحافة دولية

التايمز: حملة اعتقالات سورية لتجنيد الشباب بالجيش

التايمز: معنويات جنود جيش النظام السوري متدنية - أرشيفية
التايمز: معنويات جنود جيش النظام السوري متدنية - أرشيفية
قالت صحيفة "التايمز" إن المخابرات السورية تقوم بملاحقة واعتقال المنشقين عن الجيش، في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، والأشخاص الذين ولدوا في بداية الثمانينيات من القرن الماضي، وذلك لزيادة عدد قوات الجيش. 

وتذكر الصحيفة أنه تم اعتقال الآلاف من المتخلفين عن الخدمة العسكرية والهاربين من الجيش، وأقيمت حواحز للجيش، حيث تقوم باحتجاز أي شخص ولد ما بين 1980- 1990؛ لتجنيده في الجيش. وتم اعتقال العشرات في وسط دمشق. 

وينقل التقرير عن شخص يدعى"ابو كفاح" قوله إن "هذا الضغط على الذين لم يكملوا الخدمة العسكرية في الجيش ليس جديدا، ولكن الجديد هو زيادته أكثر فأكثر" أي الضغط. 

ويضيف أن "أصدقاءه بدأوا بوضع رسائل على وسائل التواصل الاجتماعي تحذر من حاجز الجيش وضرورة تجنبه".

وتبين "التايمز" أنه، بحسب الدستور السوري، فيجب على كل الرجال الخدمة في الجيش لفترة ما بين 18-20 شهرا. ولكن الجيش يرفض منذ عام 2012 تسريح الأشخاص، الذين انتهت خدمتهم العسكرية. وأدى هذا بعشرات لآلاف من الشباب السوريين لمغادرة البلاد لتجنب التجنيد، فيما استخدم آخرون الثغرة في القانون الذي يسمح للطلاب الجامعيين بتأخير خدمتهم لحين الانتهاء من الدراسة.  

وترى الصحيفة أنه على ما يبدو تقوم الحكومة بحملة ملاحقة وتجنيد إجباري. ويقول "أبو كفاح" إن الحكومة تطالب الشباب بتجديد وثائقهم كل شهر، ولم تعد هناك إمكانية لتأجيل الخدمة العسكرية لأكثر من ستة أشهر. 

ويذهب "أبو كفاح" إلى أن المرور في داخل دمشق عبر الحواجز سهل لو كان لدى الشخص الأورواق الصحيحة، ولكن في مناطق الريف معظم الحواجز يديرها الشبيحة -الميليشيات المؤيدة للنظام-، "ويقوم كل شخص باعتقال أي فرد سواء كانت لديه الأوراق الصحيحة أم لا"، وفق التقرير.

ويشير التقرير إلى أن السوريين، الذين فروا من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة لمناطق الحكومة، يعيشون الآن في خوف دائم. ويقول شخص اسمه أحمد أن شقيقه هرب من الجيش، واستطاع حتى وقت قريب العيش في منزله مختفيا في مدينة ساحلية تعتبر من معاقل النظام.

ويروي أحمد للصحيفة أنه "لا يريد مغادرة المدينة، ولهذا يعيش في منزل سري، أخبرنا بعض الأقارب، الذين يعيشون قريبا منه أن المخابرات جاءت وحاصرت البيت".

وتلفت "التايمز" إلى أنه قد قل عدد قوات الجيش السوري؛ بسبب انشقاق أعداد كبيرة من جنوده في العام الأول من الانتفاضة، لكنه عوض النقص من خلال المتطوعين الشيعة من العراق وإيران ومقاتلي حزب الله. 

وتختم الصحيفة تقريرها بالإشارة لمعاناة جنود الجيش من معنويات متدنية، خاصة بعد احتلال تنظيم الدولة المعروف بـ "داعش" على قاعدة الطبقة العسكرية ، وقتله العديد من جنود النظام بطريقة مهينة. ونشر التنظيم صور أعداد من الجنود، وهم في ملابسهم الداخلية، يمشون حفاة في الصحراء قبل ذبحهم.
1
التعليقات (1)
حيدر
الخميس، 23-10-2014 01:06 م
عاش الجيش العربي السوري، يكفي كذب وتلفيق، الجيش العربي السوري قلعة العروبة وشرف الأمة المتبقي