سياسة عربية

مقتل 24 مدنيا سوريا بقصف التحالف الدولي منذ بدئه

أول ضحايا القصف الدولي كان أحد الأطفال في إدلب - فيس بوك
أول ضحايا القصف الدولي كان أحد الأطفال في إدلب - فيس بوك
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 24 مدنياً بينهم ستة أطفال وست سيدات نتيجة قصف قوات التحالف الدولي عدة مناطق في الأراضي السورية، منذ بدء الحملة العسكرية في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، وحتى 22 تشرين أول/ أكتوبر الحالي، لافتة إلى أن النظام السوري قتل ألف، و447 مدنيًا في الفترة نفسها.

وأفاد تقرير صادر عن الشبكة في لندن أن ما لا يقل عن 13 شخصًا مدنيًا بينهم خمسة أطفال وخمس نساء سقطوا في غارة على ريف إدلب الشمالي في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، فيما قُتل شخص واحد في استهداف طيران التحالف معملًا صغيرًا بالرقة.

وأشار التقرير إلى مقتل خمسة مدنيين بينهم طفل، إضافة إلى إصابة ستة آخرين في قصف طيران التحالف تجمعاً لتجار النفط حول مجموعة آبار نفط محيط قرية كبيبة جنوب الحسكة في 16 تشرين أول/ أكتوبر الجاري، موضحًا أن  ثلاثة مدنيين قُتلوا، وأُصيب 11 آخرون بينهم حالات خطيرة، في قصف لطيران التحالف الدولي بريف دير الزور بتاريخ 17 أيلول/ سبتمبر الماضي، كما سقط مدني قتيلًا في غارة أخرى في اليوم ذاته بريف دير الزور الشرقي.

ولفت التقرير إلى تعرض عدد من المنشآت إلى قصف قوات التحالف، ذكر منها محطة مياه جرابلس في محيط المدينة على نهر الفرات، التي أصيبت بثلاثة صواريخ في 2 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، فضلًا عن استهداف طيران التحالف الدولي بثلاث غارات منطقة صوامع، ومطاحن الحبوب في ريف حلب الشرقي في 29 أيلول/ سبتمبر الماضي.

كما استهدف التحالف معملا لأسطوانات الغاز بريف دير الزور الشرقي، تحت سيطرة تنظيم داعش، في اليوم ذاته، إضافة إلى غارات على عدد من حقول، ومصافي النفط في ريف دير الزور، أسفرت إحداها عن مقتل ثلاثة مدنيين، وإصابة 11 آخرين في 17 تشرين أول/ أكتوبر الجاري.

وأكد التقرير على "ضرورة احترام قوات التحالف الدولي القانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي العرفي، وبالتالي فإن دول التحالف تتحمل مسؤولية الانتهاكات التي تقع منذ بدء الهجمات، والتي تم رصد بعضها عبر هذا التقرير، ويجب أن تتحمل كافة التبعات المترتبة عن هذه الانتهاكات، وتحاول بأقصى ما يمكن تجنب تكرارها".

ويوجه التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بمشاركة دول أوروبية، وعربية، ضربات جوية لمواقع "داعش" في سوريا، والعراق، منذ 8 أغسطس/ آب الماضي، في إطار الحرب على التنظيم ومحاولة تحجيم تقدمه في مناطق أوسع في الدولتين، من خلال عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "عزيمة صلبة Inherent Resolve"، وذلك بعد سيطرة "داعش" على مدينة الموصل شمالي العراق بالكامل، في 10 يونيو/ حزيران الماضي.
التعليقات (0)