سياسة عربية

حملة "بسكليت ع الطريق" لتخفيف استهلاك الوقود بدمشق

مشاركون في حملة "بسكليت ع الطريق"
مشاركون في حملة "بسكليت ع الطريق"

أطلقت محافظة دمشق حملة بعنوان "بسكليت ع الطريق ولا نطرة بالزحمة" لتشجيع الأهالي على ركوب الدرجات الهوائية ضمن شوارع العاصمة، في حين عبر سكان عن اعتقادهم بأن الحملة تهدف إلى تخفيف استهلاك الوقود في الشتاء، إضافة إلى تخفيف حدة الشكاوى من الطوابير أمام حواجز قوات النظام.

وأطلق الحملة محافظ دمشق بشر الصبان، وبرعاية شركة اتصالات "MTN"، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الرسمية "سانا" والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في دمشق.

وانطلق من حديقة "البعث" في المزة بمدينة دمشق مسير جماعي على الدراجات مدته 40 دقيقة دعماً للحملة، وضم المسير كل من يرغب بالاشتراك فوق عمر الثامنة عشرة، حيث ارتدى كل شخص لباس مهنته الخاص، وذلك بعد دفع الرسوم المتوجبة عليه وهي 300 ليرة سورية في حال استخدم المشارك دراجة هوائية خاصة به، ويمكن لمن ليس لديه دراجة اقتناء واحدة خلال المسير مقابل رسم اشتراك 500 ليرة سورية، كما يمكن المشاركة بالمسير على "السكوتر أو الباتيناج"، بالإضافة إلى رسوم ترخيص الدراجة الهوائية التي يقودها المشترك قبل الانطلاق وتبلغ 1500 ليرة سورية.

وتم تحديد نقطة الانطلاق وطريق المسير، ومنع استخدام الدراجات النارية أو الكهربائية أو رفع المشتركين لأي شعار حزبي أو غيره.

ويقول "معتصم أبو حسام"، وهو أحد سكان العاصمة دمشق الخاضعة لسيطرة النظام، في حديث خاص لـ"عربي 21"، إن حكومة بشار الأسد أقدمت على هذه الخطوة لتخفيف الضغط من السيارات على طلب المحروقات، وخاصة مع بداية فصل الشتاء الذي يستخدم فيه الأهالي "المازوت" للتدفئة. وبذلك تحاول حكومة الأسد تأمين ما يلزم من المحروقات، التي باتت غالية جداً لسيارات قوات النظام وآلياتها الثقيلة التي تحتاج إلى كمية كبيرة من المازوت لتشغيلها في الحرب الدائرة في البلاد.

وتابع معتصم: "الحملة استهدفت الطلاب الجامعيين بشكل خاص، حيث يحتاجون إلى المواصلات بكثافة، وما يعانونه في أثناء ذهابهم إلى جامعاتهم من ازدحام شوارع دمشق الرئيسية والفرعية بالسيارات التي تنتظر دورها في التفتيش على حواجز قوات النظام".

وأشار أبو حسام إلى الزمن الطويل الذي تستغرقه السيارة في الوقوف أمام الحواجز العسكرية، "وحتى تنتهي فترة الانتظار ويحين موعد التفتيش من عناصر الجيش، يكون الراكب ربما قد وصل إلى مقصده مشياً، حيث إن مدة مشي بالسيارة بشكل متواصل لا تزيد عن 3 دقائق، لتعاود الوقوف في رتل لا يعرف أحد نهايته بسبب وجود حاجز عسكري جديد".

واقترحت فكرة حملة "بسكليت ع الطريق" من "هشام خياط" مدير حاضنة الأعمال في مركز الأعمال والمؤسسات السوري "SEBC" مع صاحب مبادرة "يللا عالبسكليت" معن الهمة، الذي قال لوسائل الإعلام السورية إن شوارع دمشق ستحضر لخط سير جديد خاص بالدراجات الهوائية، حسب قوله.
التعليقات (0)