حول العالم

روضة متنقلة في درعا لإدخال السعادة لنفوس الأطفال

روضة متنقلة.. محاولة لاستعادة طفولة ضائعة في سورية (عربي21)
روضة متنقلة.. محاولة لاستعادة طفولة ضائعة في سورية (عربي21)
لاقت فكرة "باص الروضة المتنقل" صدى كبيراً بين الأطفال وذويهم في محافظة درعا جنوب سورية، فالباص المزين بالصور والرسوم الكرتونية والألوان الفاقعة للفت انتباه الأطفال وجعله أقرب لعالمهم، تم إنشاؤه بهدف دعم الأطفال النفسي، وتشجيعهم على التعلم، والتخفيف من ضغوط الحرب النفسية التي أثرت في غالبيتهم.

وقال رئيس مجلس إدارة "تجمع غصن زيتون" أيهم العودات" في حديث خاص لـ"عربي 21": "إن فكرة إقامة روضة متنقلة داخل باص جاءت بهدف الترفيه عن الأطفال من خلال رحلات تجعلهم يرغبون في التعليم الذي ابتعدوا عنه، نظراً للظروف الراهنة التي نعيشها في سورية".

وأضاف: "قمنا بتجهيز جدول شهري لنشطات الباص، وعليه تم رسم خريطة للسير عليها وستكون المناطق المستهدفة التي سيزورها الباص، منها المخيمات التي تحوي النازحين والموجودة على طول الشريط الحدودي مع الأردن في الريف الغربي لدرعا".

وأشار العودات في حديثه إلى أنه بالإضافة إلى نشاطات ترفيه الأطفال التي تقوم بها الروضة المتنقلة، "نقوم بتعليم الأطفال وتقديم الدعم النفسي لهم، ويشرف على هذا الأمر طاقم من الأخصائيين".

وتابع: "الحافلة مجهزة بالمراسم واللوحات والألوان، بالإضافة إلى مجموعة من ألعاب الذكاء والمجسمات التعليمية وشاشة إسقاط لعرض الأفلام الهادفة. وسيتم تزويدها بالقريب العاجل بآلة موسيقية حيث سيتم العمل على نطاقين، الأول داخل الحافلة كالرحلات والغناء والرسم وعرض الأفلام، وخارج الحافلة عن طريق دروس في الطبيعة".

وأشار العودات إلى أبرز المشاكل التي واجهت هذه الفكرة، قائلاً: "كانت هناك صعوبة في تجهيز الباص عبر تزويده بالأدوات والرسوم الجذابة للأطفال، حيث إن العاملين في البداية لم يفهموا فكرتنا، وكان من الصعب توضيحها لهم، لكننا استعنا بمجموعة من الرسامين والفنانين من درعا الذين ساعدونا على تجاوز هذه العقبة".

وأضاف العودات: "يوجد لدينا أيضاً خوف من استهداف خط سير الباص بالقصف، إلا أننا عملنا على تجاوز هذا التخوف من خلال إبعاد خط السير أبعد ما يمكن عن مناطق الاشتباك، وتقريبه قدر الإمكان من الشريط الحدودي مع الأردن الذي يعتبر أكثر الطرق أماناً".

يذكر أن مشروع باص الروضة هو أحد المشروعات التي يرعاها "تجمع غصن زيتون" في درعا، حيث رعى التجمع 14 حملة توعوية وإغاثية، وثلاثة مراكز تعليمية دائمة ومجلة شهرية للأطفال، ودورات تدريبية.

وكان  ثلاثة ناشطين مدنيين في محافظة درعا قد أسسوا "تجمع غصن زيتون" قبل نحو عام ونصف، ثم توسع رويداً رويداً لتضم هيئته العامة اليوم 26 فرداً.

التعليقات (0)