ملفات وتقارير

موقع المنار: يوم حطت طائرة سليماني في بغداد

المنار: أوباما عن قاسم سليماني: "عدوي هذا.. كم أتمنى لو أن بين ضباطي نظيراً له"
المنار: أوباما عن قاسم سليماني: "عدوي هذا.. كم أتمنى لو أن بين ضباطي نظيراً له"
تحدث تقرير نشره موقع "قناة المنار" التابع لحزب الله اللبناني، عما قالت معدة التقرير، إنه واقع المعارك وإنجازات الجيش العراقي والقوى التابعة له ودورها في تحرير المناطق التي استولى عليها تنظيم الدولة الإسلامية.

ولم يغفل التقرير إبراز الدور المهم الذي أداه قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، وتسليط الأضواء على بطولاته في معارك العراق ضد "الدولة الإسلامية".

وجاء في التقررير المدعم بصور غرافيكس، أنه في يوم الثلاثاء 10 حزيران/ يونيو 2014، هز خبر سقوط الموصل العراق وجواره. وفي حين قال بيان وزارة الدفاع العراقية، إن قوات خاصة تتجه إلى الموصل لدحر "داعش"، أعلن رئيس الحكومة العراقية يومها نوري المالكي "حالة الإنذار القصوى في عموم العراق.

ويمضي التقرير "خرج المتحدث باسم "داعش" أبو محمد العدناني مزهواً بـ "النصر"، متوجهاً لأنصار التنظيم بالقول: "ازحفوا إلى بغداد". 

واتهم التقرير قناة "العربية" بأنها "تبنت حرب داعش النفسية، ونشرت على موقعها أن المنطقة الواقعة شمال مطار بغداد الدولي شهدت اشتباكات عنيفة، وأن عدداً من القذائف استهدف مبنى المطار الرئيس، وهو ما سارع إلى نفيه المتحدث باسم عمليات بغداد العميد سعد معن".

وفي 13 حزيران/ يونيو،  أعلنت السلطات العراقية أنها تمكنت من وضع خطة أمنية جديدة لحماية العاصمة بغداد. بعدها بيوم خرجت السلطات العراقية لتُعلن: "استعدنا المبادرة وسنبدأ بالزحف ضد داعش".

قاسم سليماني في بغداد

وفي تتمة التقرير، يأتي التساؤل المثير: كيف تبدلت الأمور؟ ومن قلب الطاولة على رأس داعش؟

يقول التقرير "تروي مصادر مطلعة ومواكبة لما شهده الميدان العراقي لموقع قناة المنار ماذا جرى. بعد سقوط الموصل بساعات، حطت في بغداد طائرة خاصة، كان على متنها قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني وخبراء عسكريون إيرانيون، إضافة إلى خبراء لبنانيين". ولم يذكر التقرير لأي جهة يتبع الخبراء اللبنانيون.

ويمضي التقرير "وفي بغداد، كانت قيادات فصائل الحشد الشعبي بانتظار الوفد القادم. ولم تكن هذه القيادات إلا عبارة عن قادة الكتائب، التي تشكلت إبان الاحتلال الأميركي بهدف مواجهة الاحتلال، فحظيت بدعم الجمهورية الإسلامية".

والكتائب هي: عصائب أهل الحق، وكتائب بدر، وكتائب حزب الله العراق، إضافة إلى كتائب سيد الشهداء، وكتائب الإمام علي، وتيار الرسالة.

ويزعم تقرير المنار أن "الجيش العراقي لم يكن منهاراً وفق ما روّج له إعلام الدول التي أرادت تصفية حسابات سياسية مع الحكومة العراقية؛ حيث كانت الفرقة الذهبية وجهاز مكافحة الإرهاب على استعدادهما". 

وأُنشئت معسكرات لاستقبال المتطوعين الذين تهافتوا بالآلاف استجابة لفتوى المرجعية، والتحق هؤلاء بالكتائب المسلحة وفرق الجيش، التي عملت على تدريب وتأهيل المتطوعين قبل إشراكهم بالمعارك.

وُضعت الخطة وفق الأولويات، كما تروي المصادر. ووُزعت الكتائب على محاور الاشتباك، وأخذت الإنجازات تتحقق تباعاً. فتمكنت القوات العراقية من:

- تأمين بغداد وتثبيت حزام العاصمة.
- تحرير طريق سامراء- بغداد.
- تطهير سامراء وقضاءي بلد والدجيل.
- تحرير منطقة الإسحاقي في محافظة صلاح الدين في الوسط.
- استعادة قضاء تلعفر الاستراتيجي، المحاذي لمحافظة نينوى.
- طرد داعش من آمرلي - التي كان المالكي يتابعها بشخصه من ميدان المعركة- وسليمان بيك،وخاصة دارلي.
- استعادة معظم محافظة صلاح الدين باستثناء بيجي.
 
ويروي مراسل قناة المنار كيف أعطى سليماني أوامره فجأة بتحرير الطريق الذي يصل سامراء ببغداد.

قادة الفصائل الذين هم على اتصال دائم بقائد فيلق القدس، طلبوا منه التروي والتنبه إلى خطورة الزج بالقوات في المعركة دون تهيئة. وأصر سليماني، وأعطى قراره وانضم شخصياً إلى الآليات التي انطلقت  لتحرير الطريق، وكان له ما أراد.

وكان لحضور الجنرال قاسم سليماني أثر بالغ في شحذ همم المقاتلين. يتحدث المقاتلون عن حضوره في أهم المعارك جنباً إلى جنب معهم.


حرب أميركا في العراق: ضد المالكي

وتجاهل التقرير سياسات المالكي الطائفية التي أودت بالعراق، وبدا أنه يدافع عنه حين يتهم الأمريكيين بالانشغال بخوض حرب سياسية ضد المالكي، الذي حصد ائتلافه أصوات غالبية الناخبين في الانتخابات الأخيرة.

وزعم التقرير أن مطالبة العراق للولايات المتحدة بتوجيه ضربات جوية ضد الإرهابيين، اشترطت مقابلها واشنطن تبديل المالكي. بالمقابل. 

وفي 18 حزيران/ يونيو، صرح وزير الخارجية العراقي السابق هوشيار زيباري قائلاً إن "الحل العسكري وحده ليس كافياً، نعترف بأنه لا بد من حلول سياسية جذرية".

وبعدها بأيام، زار وزير الخارجية الأميركي جون كيري بغداد وكردستان. وفور عودته إلى واشنطن، خرج الحديث عن حكومة انتقالية، مام دفع بالمالكي للقول إن "الحكومة الجديدة لن تتشكل إلا وفقاً لنتائج الانتخابات".. فرد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني، حليف واشنطن، بأن "على المالكي أن يتنحى".

وعُيّن فؤاد معصوم رئيساً للعراق. وفي 11 آب/ أغسطس الماضي، و كلف حيدر العبادي بتشكيل حكومة جديدة، فسارعت واشنطن لتأييد الاثنين.

ويضيف التقرير "توالت إنجازات كتائب الجيش العراقي وفصائله المقاومة للإرهاب، ووصلت انتصاراتها إلى ديالى بما فيها جلولاء وسد العظيم، وحتى بيجي.. في حين أن ضربات التحالف التي انطلقت قبل شهرين لم تتمكن حتى اليوم من تحرير قرية واحدة".
 
وفي معاركهم كلها لم يحتَج المقاتلون العراقيون إلا لمساندة في إدارة المعركة، كان أحد أعمدتها الجنرال قاسم سليماني.

صور سليماني الملتقطة من ميادين القتال العراقية، دفعت بالرئيس الأميركي للإقرار أمام ضيف عراقي: "عدوي هذا.. كم أتمنى لو أن بين ضباطي نظيراً له" على حد وصف المنار. 

وتشير معلومات موقع المنار إلى أن القوات العراقية والحشد الشعبي، تمكنت من تحرير نصف المناطق التي احتلها التنظيم بعد حزيران/ يونيو، وهو ما تسبب بانهيارات في صفوف داعش وتبادل اتهامات بالخيانة، كانت السبب وراء ارتكاب تصفيات ومنها المذبجة التي ارتُكبت بحق عشيرة البونمر، كما أوضح التقرير.
التعليقات (1)
نايف الشمري
الجمعة، 28-11-2014 03:28 م
اما ما اضحكني جملة الرئيس الامريكي: هذا عدوي..!!!كم اتمنى لو ان ضباطي نظير له !!!!! اي بله اي خدار اي تغييب هذا!!!؟؟؟قاسم سليماني لو لم يضمن الدعم ا?مريكي لما نزل