سياسة دولية

متمردون في كولومبيا يفرجون عن رهائن بينهم جنرال

أوقف الاختطاف جهود السلام ليعاد استئنافها مع إطلاق سراح المختطفين - أ ف ب
أوقف الاختطاف جهود السلام ليعاد استئنافها مع إطلاق سراح المختطفين - أ ف ب
أفرجت جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية المتمردة (فارك) عن جنرال بالجيش ورهينتين أخريين الأحد، ممهدة الطريق أمام استئناف محادثات السلام في كوبا، سعيا لإنهاء الصراع المستمر منذ خمسة عقود.

وأوقف الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس مفاوضات السلام في هافانا قبل أسبوعين بعد أن خطفت الجماعة المتمردة خمس رهائن بينهم الجنرال روبين داريو ألزاتي، ما أدى إلى تعطل الجهود الرامية لإنهاء العنف الذي حصد أرواح أكثر من 200 ألف شخص.

ورفض سانتوس مواصلة المحادثات التي حققت تقدما مقارنة بمحادثات سابقة إلا بعد الإفراج عن الرهائن، قبل أن يفرج عن ألزاتي والجندي خورخي كونتريراس والمحامية المدنية جلوريا أوريجو في غابة، قرب المكان الذي خطفوا منه في إقليم تشوكو المطل على المحيط الأطلسي.

وأفرج المتمردون الثلاثاء عن جنديين آخرين خطفا قبل أسبوع من خطف الجنرال، ما يعني أن جميع الرهائن الخمس باتوا مطلقي السراح، وقال الصليب الأحمر إن من أفرج عنهم اليوم الأحد في حالة صحية جيدة، وسيتم نقلهم بطائرة هليكوبتر إلى مدينة ميديلين.

وقال الرئيس سانتوس في بيان "من الواضح أن هذا القرار يساهم في العودة إلى أجواء ملائمة لمواصلة المحادثات ويبين نضج العملية"، مضيفا أنه سيجتمع الآن مع فريق مفاوضيه لبحث عودتهم إلى محادثات السلام التي بدأت قبل عامين في كوبا.

وفي بيان نشر على الإنترنت الأحد، للتأكيد على إطلاق سراح الرهائن، كرر فريق مفاوضي (فارك) في هافانا مطلبه بوقف إطلاق النار خلال محادثات السلام وهو طلب قال سانتوس مرارا "إنه غير وارد".

وقال البيان "حان الوقت لوقف اطلاق النار من الجانبين من أجل هدنة؛ كي لا تؤدي أي أعمال عدائية في ساحة القتال إلى تبرير إيقاف مثل هذه العملية الرائعة والتاريخية، كالاتفاق على سلام من أجل أمة تتوق لهذا المصير، مضيفا أن عضوا من فريق التفاوض التابع لها قد سافر إلى كولومبيا للتأكد من أن عملية إطلاق سراح الرهائن تمضي دون مشكلات.

وكان الجنرال ألزاتي (55 عاما) ومسؤول عسكري ومحامية مدنية قد خطفوا أثناء نزولهم من زورق في منطقة أدغال بدائرة تشوكو الفقيرة التي تسودها أعمال العنف على شاطئ المحيط الهادي.
التعليقات (0)