سياسة عربية

إحالة فنانين مصريين للتحقيق بتهمة التحريض والتخابر

الفنان المصري خالد أبو النجا متهم بـ"التحريض" ضد السيسي - أرشيفية
الفنان المصري خالد أبو النجا متهم بـ"التحريض" ضد السيسي - أرشيفية
كلف النائب العام المصري، الأربعاء، النيابة العامة بالتحقيق في شكوى تتهم فنانين بـ "التحريض" ضد الجيش، و"التخابر" مع جهة أجنبية، بحسب مصدر قضائي.

وأوضح المصدر، مفضلا عدم الكشف عن هويته، أن "النائب العام  المصري، القاضي هشام بركات، كلّف المحامي العام لنيابات شرق القاهرة، بالتحقيق في بلاغ (شكوى) مقدم ضد الممثل خالد أبو النجا والمطرب محمد عطية". 

وبحسب نص البلاغ، قال المحامي هشام إبراهيم مصطفى، مقدم البلاغ إن "خالد أبو النجا قام بالتحريض ضد المؤسسة العسكرية، وذلك بحجة اعتراضه على قيام المؤسسة العسكرية بتطهير سيناء (شمال شرق) من الإرهاب الأسود، ويدعو الشعب إلى مظاهرات ضد رئيس الجمهورية، مستخدما عبارات لإثارة الرأي العام مثل تهجير أهالي سيناء".

وأشار مقدم البلاغ إلى أن هذه الوقائع كانت "قبل مظاهرات 28 نوفمبر الماضي، وهذا يعني أنه على صلة مستمرة بأجهزة الاستخبارات الأجنبية"، بحسب البلاغ ذاته. 

أما الفنان الثاني فهو محمد عطية، فقال المحامي إبراهيم في بلاغه: "محمد عطية، قام بالاحتجاج على حكم البراءة لـ (الرئيس المصري الأسبق حسني) مبارك ومساعديه، وهذا مخالف لقانون العقوبات، وقيامه أيضا بالتنسيق مع أجهزه استخبارات أجنبية".

وفي تعليقه عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك"، استنكر الفنان محمد عطيه البلاغ، ساخرا من تهمة التخابر الموجهة إليه، بقوله: "أنا ورقي سليم". 

وكان عطيه ظهر منذ أيام في ميدان عبد المنعم رياض (بوسط القاهرة)، محتجا على براءة مبارك، ووجّه عبر صفحته سؤالا إلى أصدقائه: يا ترى هتصدقوا الكلام ده عني وإنتوا تعرفوني من زمن؟"، وهو ما لاقى ردود فعل تضامنية معه من زوار الصفحة.

وشهدت مصر عدة مظاهرات مؤخرا للتنديد بالحكم ببراءة مبارك ونجليه علاء وجمال، ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من كبار مساعدي الأخير، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، في قضية قتل المتظاهرين، إبان أحداث 25 كانون الثاني/ يناير 2011، والفساد المالي، والمعروفة إعلاميا باسم "قضية القرن" ، قبل أن يطعن النائب العام المصري هشام بركات على الحكم.
 
وكان الفنان خالد أبو النجا فوجئ نهاية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي ببلاغ يتهمه بـ"الخيانة العظمى"، عقب إدلائه بتصريحات حول استنكاره "تهجير سكان سيناء(شمال شرق)" وانتقاده الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي وصل إلى الحكم عبر قيادته انقلابا عسكريا على حكم أول رئيس مدني منتخب (محمد مرسي). 

وكانت السلطات المصرية بدأت في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي في إخلاء المنازل الواقعة على مسافة 500 متر، قبل أن تزيدها إلى 1000 متر بين مدينة رفح المصرية والحدود مع قطاع غزة (بطول 14 كيلومترا)، وتقع في محافظة شمال سيناء، لـ"وقف تسلل الإرهابيين" إلى البلاد، وفق تصريحات رسمية. 

وخرج بيان تضامن مع أبو النجا وقتها، ووقّع عليه مخرجون وصحفيون وأدباء، وكتاب سيناريو، وفنانون تشكيليون، وفنيون في المجال السينمائي، وغيرهم، ردا على إعلاميين مصريين هاجموا أبو النجا، بسبب ما عدّوه موقفا معاديا لسياسة الدولة، علاوة على تحريك دعوى قضائية ضد الفنان الممثل.

وأوضح موقعو البيان تضامنهم مع أبو النجا في وجه "إرهاب أشخاص ينصبون أنفسهم حراسا على الوطنية"، مشيرين إلى "حق كل مصري في التعبير عن رأيه بدون إرهاب طبقا للدستور".

وحصل أبو النجا الشهر الماضي على جائزة أحسن ممثل فى ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 2014 - في دورته الـ 36. 

وقال أبو النجا في آخر تدوينة له حول هذه الواقعة على حسابه على "تويتر": "لا يمكن أن أتقبل ما تناوله بعض مقدمي البرامج وأصحاب المقالات من عبارات تشكك في وطنيتي، أو تحمل إيحاءات أو تلميحات من أي نوع مما يعد سبا أو قذفا لي أو لأسرتي أو لكلينا".
التعليقات (1)
مجدى محمد
الخميس، 04-12-2014 12:45 م
عند نزولنا 30/6 قال وزير الدفاع حينها انه لم يطمع ف سلطة وصدقت وقتها كلامه مثل الكثيرين وبعدها عزفت سيمفونية اعلامية بان الشعب يريده رئيس وكانه كان بيغنى وعجبت الاغاني الجماهير فقال بناء ع رغبة الجماهير هرشح نفسى يعنى خالف الوعد ونقضه وحين قال فوضونى ضد الارهاب كانت خطته الجهنمية للزج بمن يعارضه ورجعنا تانى لذكرى مبارك فهل يصبح التلميذ مثل استاذه مبارك مباااااااارك علينا .مش بادينا