حقوق وحريات

قوات الأسد تقتل ثلاثة صحفيين في درعا في قصف مباشر

من اليمين: عادل العاسمي - يوسف الدوس - سالم خليل
من اليمين: عادل العاسمي - يوسف الدوس - سالم خليل

قتلت قوات النظام السوري في ريف درعا يوم الاثنين؛ فريقا تلفزيونيا مكونا من ثلاثة صحفيين كانوا متوجهين لتغطية المعارك في "الشيخ مسكين"، في قصف مباشر استهدفهم.

وكان الفريق الذي يتبع تلفزيون "أورينت نيوز" الذي يملكه سوريون ويتخذ من دبي مقرا؛ يضم كلا من المراسل رامي عادل العاسمي، والإعلامي يوسف الدوس، والمصور سالم خليل.

وقال التلفزيون إن فريقه استهدف بعد خروجه من بلدة الجيزة في طريقه إلى "الشيخ مسكين" لتقديم تغطية مباشرة لإحدى نشراته الإخبارية، لكن قوات النظام السوري المتمركزة في قصر رئيس الأمن السياسي اللواء رستم غزالة في بلدة "قرفة"، على بعد نحو كيلومترين من السيارة، استهدفت السيارة لدى وصولها للمدخل الجنوبي لبلدة الجيزة بصارخ حراري من نوع "كورنيت" الروسي المضاد للدروع، ما أدى إلى مقتل الدوس وخليل على الفور، بينما فشلت محاولات إنقاذ العاسمي في مشفى ميداني ليلحق بزميليه لاحقا.

وقالت المحطة إن السيارة التي كان يستخدمها فريقها هي عبارة عن سيارة شحن صغيرة "بيك أب"، مثبت عليها صحن للبث الفضائي، وهو ما سهّل تمييز السيارة.

من جهتها، أدانت رابطة الصحفيين السوريين "المجزرة" بحق الصحفيين الثلاثة، ووصفتها بأنها "جريمة حرب موصوفة عبر استهداف المدنيين بأسلحة فتّاكة".

وطالبت الرابطة "كل المؤسسات الحقوقيّة والإعلاميّة الدوليّة بممارسة أقصى درجات الضغط على المجتمع الدولي للعمل على وقف انتهاكات نظام الأسد لحقوق الإعلاميين السوريين الذين يجهدون لنقل صورة ما يجري في سوريا".

ووثقت رابطة الصحفيين السوريين مقتل 260 إعلاميا على الأقل منذ آذار/ مارس 2011، "فقد أغلبهم حياته بأيدي النظام الذي أصبحت سوريا تحتل في عهده رأس القائمة بالنسبة للدول الأسوأ تعاملاً مع الإعلاميين والأخطر بالنسبة لهم، والتي تمر الجرائم الواقعة على الإعلاميين فيها دون عقاب"، حسب تعبير بيان صادر عن المركز السوري للحريات الصحفية التابع للرابطة.

وكانت كتائب الثوار وجبهة النصرة قد أحرزت تقدما في ريف درعا الشمالي، حيث سيطرت الأحد على المساكن العسكرية في بلدة الشيخ مسكين.
    
وذكرت وكالة "مسار برس" أنه تمت السيطرة على المساكن بعد قيام جبهة النصرة بتفجير سيارتين مفخختين داخل المساكن، ما أدى إلى مقتل العشرات من قوات الأسد، تبع ذلك اشتباكات عنيفة داخل البلدة.
التعليقات (0)