سياسة عربية

الموساد يخترق الصفوف القيادية لحزب الله

رغم الاحتياطات الأمنية الكبيرة للحزب إلا أن العميل وصل لمستوى قيادي عال - أ ف ب
رغم الاحتياطات الأمنية الكبيرة للحزب إلا أن العميل وصل لمستوى قيادي عال - أ ف ب
قال موقع لبناني مقرب من "حزب الله"، إن الحزب تمكن من "كشف خلية أمنية عميلة للموساد" استطاعت خرق الصفوف الأمنية للحزب، ويرأسها مسؤول في وحدة العمليات الخارجية (910)، المسؤولة عن القيام بعمليات ضد أهداف إسرائيلية بالخارج.

ونسب موقع "النشرة" إلى العميل الذي اخترق الصفوف العليا بالحزب، مساهمته في إحباط الكثير من العمليات التي كان هدفها الثأر لقائده عماد مغنية الذي اغتاله الموساد في العاصمة السوريّة دمشق عبر تفجير عبوة في سيارته في العام 2008.

كما نقل الموقع عن مصادر عليا بالحزب، أن العميل الذي جنده الموساد في إحدى دول غرب آسيا، ساهم في الكشف عن العناصر التي تعمل ضمن وحدة العميات الخارجية، وآخرهم محمد هـ. في البيرو، والذي عثر في منزله على مادة الـ"TNT"، بعد اعتقاله من اجهزة الاستخبارات بناء على معلومات من الموساد.

كما كان العميل، الذي كان يعمل كرجل أعمال وهو كثير السفر، محركاً أساسياً في الوحدة (910)، وادّى الى الكشف عن أفراد في الوحدة من الذين كلفهم الحزب باستهداف بعض المصالح الاسرائيلية على غرار كشف حسين عـ. عام 2012، حسام يـ. عام 2013، داوود فـ. ويوسف عـ.

ووصل الأمر إلى شبهات حول تورطه في عمليّة اغتيال مغنية والقيادي البارز في الحزب حسان اللقيس العام الماضي.

ونقل موقع "جنوبية" عن مصادره الخاصة في حزب الله عددا من العمليات الفاشلة، والتي يتوقع أن يكون العميل متورطاً ومتسبباً في إفشالها.

وذكر أنه في عام 2008 أعلنت السلطات الأذربيجانية اعتقال العنصرين في حزب الله اللبنانيين علي كركي وعلي نجم الدين في العاصمة باكو قبل قيامهما بالتحضير  للاعتداء على السفارة الاسرائيلية. وأظهرت التحقيقات بعدها تورّط مسؤولين في الحرس الثوري الايراني.

وفي الأول من شهر حزيران/ يونيو 2013 أعلنت وكالة الاستخبارات والجيش النيجيرية العثور على مستودع للأسلحة يخص حزب الله اللبناني في شمال نيجيريا. كما أعلن المتحدث باسم الجيش النيجيري، اعتقال ثلاثة مواطنين لبنانيين هم عبدالله طحيني ومصطفى فواز وطلال روضه. وقال جهاز أمن الدولة النيجيري إنه كان من المخطط استخدام الأسلحة ضد "مصالح إسرائيلية وغربية".

وتكرّر السيناريو نفسه في تايلاند في شهر نيسان من العام الحالي، إذ أعلنت السلطات التايلاندية عن القاء القبض على اثنين من أعضاء حزب الله اعترفا بأنهما كانا يخططان لشن هجوم ضد سياح إسرائيليين في بانكوك. 

يأتي ذلك بعد اتهام حزب الله بتفجير "بورغاس" في بلغاريا قبل سنتين ونصف، والذي استهدف حافلة إسرائيلية موقعا فيها قتلى وجرحى، ليتبين لاحقا حسبما أعلنت بلغاريا وفرنسا، أن واضع هذه المتفجرة لبناني شيعي منتسب لحزب الله اسمه محمد حسن الحسيني ويحمل الجنسية الفرنسية أيضا قتل في الانفجار.
التعليقات (0)