سياسة عربية

مصر تستقبل مبعوثا قطريا لأول مرة منذ استلام السيسي

مصر قالت إنها تسعى "لحقبة جديدة تطوي خلافات الماضي" - تويتر
مصر قالت إنها تسعى "لحقبة جديدة تطوي خلافات الماضي" - تويتر
استقبل عبد الفتاح السيسي، مساء السبت، مبعوثا لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، لأول مرة منذ توليه الحكم في حزيران/ يونيو الماضي.

وقالت الرئاسة المصرية، في بيان لها عقب اللقاء الذي شارك فيه أيضا مبعوث عن عاهل السعودية، إن مصر "تتطلع لحقبة جديدة تطوي خلافات الماضي"، مضيفة أن السيسي استقبل في مقر الرئاسة بالقاهرة المبعوث الخاص لأمير قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثانى، و خالد بن عبد العزيز التويجري رئيس الديوان الملكي السعودي المبعوث الخاص للملك السعودي.

ويعدّ هذا اللقاء أول استقبال رسمي لمسؤول قطري بهذا المستوى الرفيع من جانب السيسي منذ انتخابه في حزيران/ يونيو الماضي.

وقال بيان الرئاسة "إن مصر تتطلع إلى حقبة جديدة تطوي خلافات الماضي، فدِقّة المرحلة الراهنة تقتضي تغليب وحدة الصف والعمل الصادق برؤية مشتركة تحقق آمال وطموحات شعوبنا العربية".

وتناول اللقاء سبل تفعيل المبادرة التي طرحها الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز، الشهر الماضي، خلال مؤتمر الرياض الذي تم خلاله التأكيد على التزام جميع دول مجلس التعاون الخليجي بدعم مصر، والإسهام في أمنها واستقرارها، فضلاً عن دعم التوافق بين الأشقاء العرب، خاصة بين جمهورية مصر العربية ودولة قطر، حسب البيان.

وأعرب السيسي، حسب البيان، عن "اتفاقه التام مع خادم الحرمين الشريفين في مناشدته كافة المفكرين والإعلاميين بالتجاوب مع المبادرة ودعمها من أجل المضيّ قدمًا في تعزيز العلاقات المصرية القطرية بوجه خاص، والعلاقات العربية بوجه عام"، مضيفا أن السيسي ثمّن جهود العاهل السعودي، الرامية إلى تحقيق الوحدة بين الدول العربية الشقيقة ونبذ الانقسام، في إطار من الاحترام الكامل لإرادة الشعوب، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

يذكر أن العلاقات بين مصر وقطر تدهورت بعد الانقلاب على أول رئيس شرعي منتخب، الدكتور محمد مرسي، في تموز/ يوليو من العام الماضي، حيث استقبلت الدوحة عددًا من قيادات جماعة الإخوان التي ينتمي إليها مرسي، وشخصيات سياسية داعمة لهم، عقب مغادرة مصر إثر الإطاحة بالرئيس الأسبق.

وظهرت بوادر إزالة التوتر بين الجانبين عندما أصدر الديوان الملكي السعودي بيانا في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، قال فيه إن قادة السعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت أكدوا في اتفاق الرياض التكميلي وقوفهم جميعا إلى جانب مصر، وتطلعهم إلى بدء مرحلة جديدة من الإجماع والتوافق بين الأشقّاء، التي وصفت حينها بمبادرة العاهل السعودي.

وأعقب المبادرة تقارير إعلامية، تحدثت عن مساعٍ خليجية تقودها السعودية لترتيب لقاء مصري قطري لتصفية الأجواء بين الجانبين، وهو ما يبدو أنه تم السبت، خاصة مع إعلان الديوان الملكي السعودي، مساء السبت، وفق ما نقله وكالة الأنباء السعودية، بالقول: "نبارك الخطوات الجارية التي من شأنها توطيد العلاقات بين مصر وقطر، ومن ضمنها زيارة المبعوث الخاص لأمير دولة قطر إلى مصر".
التعليقات (0)