صحافة دولية

أوبزيرفر تتساءل: هل يسقط بوتين بسبب النفط؟

فلاديمير بوتين.. هل يسقط بسبب النفط؟ - (أرشيفية)
فلاديمير بوتين.. هل يسقط بسبب النفط؟ - (أرشيفية)

فتحت جريدة "أوبزيرفر" البريطانية الباب واسعًا أمام التكهنات بشأن سقوط وشيك للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على وقع الانهيار المستمر في أسعار النفط، الذي أدى الى أزمة اقتصادية خانقة في البلاد، فيما تساءلت الصحيفة إن كان بوتين سينتهي بانقلاب يطيح به من منصبه بسبب الأزمة الاقتصادية.

وكان بوتين قد ضحك ساخرًا عندما سُئل في مؤتمر صحفي قبل شهور عما إذا كان من الممكن أن ينتهي به الحال طريداً من منصبه في انقلاب داخل قصره، حيث أجاب ضاحكًا: "أستطيع التأكيد بأنه لا يوجد لدينا قصور عدة، وإنما هو قصر واحد، والانقلاب فيه مستحيل".

لكن صحيفة "أوبزيرفر" تقول في تقريرها اليوم الأحد إن "سؤال الانقلاب" أصبح أكثر جدية الأسبوع الماضي، مع بدء ثورة ضد المسؤولين الفاسدين في روسيا، وهو ما تسبب أيضاً في انقسام داخل النخبة في البلاد، فيما يواجه بوتين أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد منذ أكثر من 15 عامًا بسبب العقوبات الاقتصادية الغربية على بلاده التي تتزامن مع الانهيار في أسعار النفط  الذي يشكل الدخل الأساس والأهم للبلاد.

وتشير "أوبزيرفر" إلى أن عوائد النفط الروسي تواجه هبوطًا حادًا في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار الى الدائرة الضيقة المحيطة بالرئيس بوتين التي تلعب بالمليارات التي جمعتها خلال سنوات الانتعاش التي مرت على البلاد مؤخرًا.

وتقول الصحيفة البريطانية إن "جزءًا من الأسباب التي دفعت العالم الغربي إلى فرض عقوبات على الدائرة الضيقة المحيطة ببوتين هي الرغبة بالإضرار بهم من أجل دفعهم إلى التأثير على الرئيس"، وتتابع: "إذا استمر الوضع الاقتصادي في التدهور، واستمرت الفوضى السياسية، فإن البعض يتوقع أن يتعرض بوتين لضغط كبير من الدائرة المحيطة به".

وبحسب "أوبزيرفر" فان غالبية المسؤولين في روسيا يشعرون بأن الغرب يقوم على ما يبدو بـــ"التحريض" من أجل إخراج الاحتجاجات في أوكرانيا ضد روسيا، لكن العديد منهم غير مرتاح بشأن الردود التي يقوم بها بوتين. كما أن العديد من أعضاء الدائرة المحيطة المقربة من بوتين يعتقدون أن العقوبات على روسيا أدت بهم إلى خسارة أعمالهم وعقاراتهم وفرص سفرهم إلى الخارج، في الوقت الذي تمثل المشاكل التي يمر بها هؤلاء جزءًا بسيطًا من الأزمة التي تعيشها روسيا باقتصادها الكبير.

ومع تفاقم الأزمة الاقتصادية التي تعيشها روسيا، وتزايد وتيرة الغضب من هذه الأزمة فإن الرئيس بوتين يبدو أنه دخل مرحلة الخطر، وأصبحت احتمالات سقوطه، نتيجة انقلاب يقوم به المقربون منه الغاضبون من سياساته، أمرا واردا وبقوة في موسكو.

التعليقات (0)