صحافة إسرائيلية

إسرائيل قلقة من تغير المزاج الطلابي الغربي ضدها

شعبية إسرائيل في الجامعات الأمريكية تدنت بشكل كبير في الفترة الأخيرة - يوتيوب
شعبية إسرائيل في الجامعات الأمريكية تدنت بشكل كبير في الفترة الأخيرة - يوتيوب
يبدو أن تحولات المزاج الطلابي في الجامعات الغربية، وتعاطفه مع القضية الفلسطينية، بات يقلق إسرائيل، خصوصاً بعد تكثيف الأنشطة المناهضة لدولة الاحتلال، وارتفاع عدد المطالبات بمقاطعتها.

وقد خصصت صحيفة "يديعوت" مقالها الافتتاحي، الإثنين، لهذا الموضوع، وأنذرت بوجود "حالة تراجع خطيرة في موقف ومكانة إسرائيل في الحرم الجامعي في أمريكا الشمالية، مما يستدعي وقفة جدية ومسؤولة بهذا الصدد".

ووصفت الصحيفة وضع إسرائيل بالجامعات الأمريكية بـ"الصعب، ان لم نقل على شفا السقوط"، مدللة على ذلك بإجراء 90 مناسبة مناهضة لإسرائيل في حرم الجامعات في ارجاء الولايات المتحدة، منذ بداية السنة الدراسية الاكاديمية في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي.

وقالت إن الأنشطة المناهضة تمثلت في "المظاهرات، والحواجز والأسوار الوهمية، بل وحتى أوامر إخلاء دست من تحت أبواب الطلاب اليهود والاسرائيليين".

كما بينت "يديعوت" أن هناك نحو 15 مجلسا طلابيا طرحت اقتراحات على البحث والتصويت، لسحب الاستثمارات والمقاطعة الاكاديمية على إسرائيل. ورغم أن هذه لم تقر جميعها، فمجرد طرح الموضوع على البحث والتصويت بمثل هذا الحجم هو ظاهرة غير مسبوقة.

"إلى جانب ذلك تجري في أماكن عديدة حملة هدفها التشهير والتخويف لمؤيدي اسرائيل المعروفين في الحرم الجامعي. ومؤخرا قرر مجلس طلاب الماجستير في جامعة منيسوتا رفض مرشح اسرائيلي لعضوية مجلس ادارة لجنة المالية في الجامعة. وشبه القرار المنظمات المؤيدة لاسرائيل التي اقامها المرشح وبين الكو كلوس كلان سيئة الصيت والسمعة". تقول الصحيفة. 

ما السبب؟ ولم القلق؟

ورغم أن الصحيفة عزت جزءا من الأمر إلى أحداث الجرف الصامد، إلا أن "النبرة والحجج ونوع المناسبات لا تدع مجالا للشك: ما بدأ قبل بضع سنوات كمبادرات محلية في جامعات قليلة أصبح حملة معادية، منظمة وممولة جيدا بأهداف واضحة: العزل والمقاطعة لإسرائيل بشكل عام وللأكاديمية الاسرائيلية بشكل خاص". 

وتشير الصحيفة إلى ميل مقلق آخر، هو "الارتفاع في مشاركة أعضاء الطاقم والدوائر الاكاديمية في الجامعات في منح الرعاية بل والمشاركة النشطة في المناسبات المناهضة لإسرائيل في الحرم الجامعي. ويحصي تقرير عصبة منع التشهير 57 مناسبة من هذا النوع في السنتين الاخيرتين". 

أما الطلاب المؤيدون لإسرائيل، بحسب الصحيفة، فيقفون أمام هذه الظاهرة وهم عديمو الوسيلة. فالكثيرون يشعرون بأنهم مهددون، وفي الحديث معهم يعربون عن تخوفهم من إبراز الرموز اليهودية ومن الإعراب عن التأييد العلني لإسرائيل. "أين انتم؟ أين الرد الاسرائيلي؟"، سألوني المرة تلو الاخرى.

تجربة رفع العلم

وتدلل إحدى التجارب التي قام بها المخرج والساخر السياسي "عامي هورويتز" في جامعة كاليفورنيا في بيركلي في تشرين ثان/ نوفمبر الماضي، والتي تعد واحدة من أكثر الجامعات المرموقة في الولايات المتحدة الأمريكية، تدلل على تدني مستوى شعبية إسرائيل في الجامعات.

فقد رفع هورويتز في الجامعة علم إسرائيل، والعلم الذي يدلل على تنظيم الدولة الإسلامية، وكانت المفاجأة تهجم الناس عليه حين رفع علم دولة الاحتلال، في حين ساد الصمت على ردة فعل الطلاب على العلم الآخر.

وقال أحد المارة لحظة رفع العلم الإسرائيلي: "اللعنة على اسرائيل"، وقال آخر: "أنتم تقتلون الأطفال".

فيما قالت أخرى: "جميع الاسرائيليين قتلة".

وأضاف أحد المارة: "هذا العلم الذي تلوح به يمثل الإبادة الجماعية النفسية لهذا الكوكب".


التعليقات (0)