سياسة عربية

الهند ستتوقف عن تأييد قضية فلسطين بالمحافل الدولية

رئيس الوزراء الهندي نيرندا مودي - أرشيفية
رئيس الوزراء الهندي نيرندا مودي - أرشيفية
فيما يمثل تحولاً غير مسبوق في سياساتها الخارجية، تدرس الهند تغيير نمط تصويتها في الأمم المتحدة والمحافل الدولية في كل ما يتعلق بالموقف من القضية الفلسطينية.

وذكرت النسخة العبرية لصحيفة "هارتس" الأربعاء، أن الهند كانت تؤيد بشكل تلقائي كل مشاريع القوانين المؤيدة للقضية الفلسطينية التي تقدم في الأمم المتحدة والمحافل الدولية.

واستندت الصحيفة إلى مصادر في نيودلهي قائلة إن الحكومة الهندية تدرس الانتقال إلى الامتناع عن التصويت في كل ما يتعلق من مشاريع القوانين التي تتعلق بالقضية الفلسطينية وكل قضية تمس إسرائيل.

ونقلت "هارتس" عن محافل رسمية قولها إن التحول في الموقف الهندي من القضية الفلسطينية يمثل في الواقع "زلزال دبلوماسي"، على اعتبار أن الهند تمثل إحدى الدول الرئيسة في كتلة "عدم الانحياز"، التي تضم عشرات الدول من آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية، التي كانت تؤيد القضية الفلسطينية بشكل تلقائي.

ويدلل هذا التطور على التحول الكبير الذي طرأ على العلاقات الهندية الإسرائيلية مع فوز اليمين الهندي المتطرف بقيادة رئيس الوزراء الهندي نيرندا مودي قبل عدة أشهر، المعروف بحماسه الشديد للعلاقات مع إسرائيل.

ويرى المراقبون في تل أبيب أن أحد أهم مظاهر الحميمية في العلاقات الهندية الإسرائيلية حرص مودي على إرسال رسالة تهنئة بالعبرية لإسرائيل و"الشعب اليهودي" بمناسبة حلول عيد "الأنوار" اليهودي، هذا ما جعل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرد على الرسالة باللغة الهندوسية.

وكان نتنياهو ومودي قد التقيا في نيويورك قبل شهرين على هامش اجتماعات الدورة السنوية للأمم المتحدة.

وتواصل وسائل الإعلام الإسرائيلية الكشف عن بعض مظاهر الدفء في العلاقات بين الجانبين.

فقد كشف موقع "Israel Defense" النقاب عن أن بعض شركات إنتاج السلاح الإسرائيلية باتت تعتمد في وجودها على التصدير للهند.

 وبحسب الموقع فقد تمكنت إسرائيل من طرد الولايات المتحدة من سوق السلاح الهندي،حيث بات الهنود معنيون بالحصول على السلاح الإسرائيلي.

وقد وقعت الحكومة الهندية مؤخراً عقداً بقيمة نصف مليار دولار لشراء صواريخ "سفيك" الإسرائيلية المضادة للدروع واعتذرت للولايات المتحدة عن شراء صاروخ "جابلان"،على الرغم من محاولات الإدارة الأمريكية ووزير الخارجية جون كيري ثني الحكومة الهندية بالتراجع عن قرارها.

وكان وزير الخارجية والدفاع الإسرائيلي الأسبق قد اعتبر أن ما يشجع كلاً من الهند على التقارب والتعاون الإستراتيجي حقيقة أن هناك تشابه كبير بين خارطة التهديدات التي تواجه الجانبين. 

وفي مقال نشرته صحيفة "هارتس"، نوه أرنس إلى أنه تماماً مثل إسرائيل، فإن الهند تضم أقلية مسلمة كبيرة، وتوجد في حالة عداء مع دولة إسلامية تهدد وجودها وهي الباكستان، علاوة على أنها مهددة من قبل تنظيمات "إرهابية".

ويرى أرنس أن الطاقة الكامنة في تعزيز التعاون بين الجانبين قد تعاظمت منذ الفوز الساحق الذي حققه حزب "بهارتاجناتا" بزعامة نيرندرامودي،المعروفة بحماسه الشديد لتعزيز العلاقات مع إسرائيل.
التعليقات (1)
علي الأسطي
الخميس، 25-12-2014 06:57 ص
هناك هنود يهود في وسط غربي الهند ،لا نستغرب اذا تحولت الهند في نظرتها الي القضية الفلسطينية ،اذهي تراجعت أهميتها لدي العرب ،فكيف نتوقعها عند غيرهم .الا ان الهند ستأخذ في اعتبارها شعور مواطنيها من المسلمين نحو القدس ،وهو شعور يفوق ما عند العرب .