سياسة دولية

رفسنجاني: دعم دول لـ"داعش" مؤشر على انعدام الحكمة

رفسنجاني: الأعداء لديهم خطة للتقليل من الأكثرية الشيعية في العراق - أ ف ب
رفسنجاني: الأعداء لديهم خطة للتقليل من الأكثرية الشيعية في العراق - أ ف ب
رأى رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، أن دعم بعض دول المنطقة للدولة الإسلامية مؤشر على انعدام الحكمة السياسية والرؤية المستقبلية، وفق ما نشرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية الثلاثاء.

وشدد رفسنجاني على ضرورة الوحدة والتلاحم في العالم الإسلامي، وخاصة في العراق، وقال: "ينبغي لفضلاء الشيعة والسنة أن يحذروا لئلا يجر أعداء الإسلام، المسلمين إلى الحروب الداخلية، التي تكون نتيجتها تقوية عصابات من أمثال داعش وبوكوحرام وجبهة النصرة والوهابيين والسلفيين"، على حد تعبيره.

وأوضح أن إنشاء قواعد عسكرية في المنطقة يشير إلى خطط الأعداء للبقاء طويلا في الأراضي الإسلامية.

ووصف رفسنجاني دور الشخصيات وأهالي كردستان العراق بأنه هام وبارز في صيانة الاستقرار واستتباب الأمن في البلاد، وقال: "كونوا على ثقة بأن الأعداء لديهم خطة للتقليل من الأفضلية النسبية للشيعة في العراق".

ورأى أن دعم بعض دول المنطقة لما وصفها بـ"عصابة داعش الإرهابية" مؤشر على انعدام الحكمة السياسية والرؤية المستقبلية. وقال: "حتى لو نجحوا في الاستيلاء على بعض المناطق بقوة السلاح، فإنه عندما يصل الأمر إلى الحكم ورضا الشعب، فإن الإرهابيين سيفشلون، لأنهم لا يعرفون سوى قتل الناس ونهب الأموال والتصرفات العنيفة".

وقال إن من الضروري التعاون بين إيران والعراق. ولفت إلى توفر أرضيات عديدة لتطوير التعاون، مشيرا إلى أن البلدين "بما يتمتعان به من موارد غنية وموقع جغرافي واتباعهما لمدرسة أهل البيت، فإنهما يمتلكان الكثير من الطاقات للتعاون مع العالم بأسره".

واستعرض أوضاع الشيعة في العالم الإسلامي وخاصة في العراق، وقال إن "الشيعة يريدون العراق لكل الشعب بكل طوائفه وقومياته، وقد أثبتوا طيلة الأحد عشر عاما الماضية أنهم ورغم الخلافات الداخلية يؤمنون بالديمقراطية في كل العراق ويتمسكون بها".

وقال رفسنجاني إن التعاون بين الكرد والشيعة ضروري لاستمرار الأمن بالبلاد، و"إن الأصل بالنسبة لنا صيانة وحدة الأراضي العراقية، ولذلك نحارب البعثيين وداعش".

يشار إلى أن المكون السني في العراق يتعرض لحالة تهميش متعمد من قبل السلطات الحاكمة، منذ الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، وفق زعماء السنة.
 
التعليقات (0)