اقتصاد عربي

النظام يثقل كاهل السوريين برفع أسعار الخبز والمحروقات

اتخذت عدة قرارات برفع الأسعار بحجة توحيدها
اتخذت عدة قرارات برفع الأسعار بحجة توحيدها

أقرت "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" في حكومة النظام السوري قراراً جديداً ينص على رفع أسعار مادة المحروقات والغاز والخبز، فيما بررت حكومة النظام رفع أسعار المواد الأساسية بهدف توحيد الأسعار، حسب ما أكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".

قرار وزارة التجارة الداخلية نص على رفع سعر الربطة الواحدة من الخبز من 25 ليرة سورية إلى سعر 35 ليرة سورية، لتكون هذه الخطوة الثانية من نوعها، حيث كانت قد أصدرت الشركة العامة للمخابز ولجنة المخابز الاحتياطية ومخابز القطاع الخاص التابعة للنظام السوري قراراً في شهر تموز/ يوليو الماضي بتحديد سعر ربطة الخبز بـ25 ليرة سورية.

خطوة رفع الأسعار لم تقف هنا، فحسب بل طال رفع الأسعار أسطوانة الغاز المنزلية، حيث تم تحديد سعر الأسطوانة الواحدة بـ1500 ليرة سورية (حوالي 8 دولارات أمريكية)، كما تم تحديد سعر الطن الواحد من مادة الفيول بـ85,000 ألف ليرة (نحو 425 دولارا).

واستقبل الشارع السوري القرارات الجديدة برفع الأسعار بمزيد من التخوف والترقب، فيما امتلأت صفحات التواصل الاجتماعي بعشرات الانتقادات اللاذعة لحكومة النظام السوري، مطالبة بتوضيح أسباب رفع المواد الأساسية، ومستهجنة رفعها بحجة تحديد الأسعار فقط دون الاكتراث بمصير ملايين السوريين.

وطال رفع الأسعار المقومات الأساسية للحياة في سوريا، وزادت حكومة النظام على قراريها السابقين بقرار آخر يرفع سعر الليتر الواحد من مادة المازوت للقطاعين العام والخاص إلى 125 ليرة سورية للتر الواحد، ليشمل هذا القرار المحروقات المخصصة للتدفئة ووسائل النقل العامة والخاصة.

ويأتي قرار رفع أسعار المحروقات كخطوة جديدة للنظام السوري بعد أن كانت قد أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في تشرين الأول/ أكتوبر من العام الفائت قرار أولياً يقضي برفع مادة المازوت من 60 إلى 80 ليرة سورية للتر الواحد.

وكان النظام السوري استنجد خلال الأشهر الأخيرة من العام الفائت بالحليف الإيراني، حيث طالب وزير التجارة حسان صفية بتذليل العقبات وتسهيل الدعم لحكومته، عن طريق الحصول على القمح الإيراني، في مسعى للهروب من المشكلة المتفاقمة في البلاد حتى لو بشكل مؤقت.

بدورها، قالت مصادر خاصة لـ"عربي21" إن "هناك توقعات خلال الأشهر القادمة بحصول المزيد من الانهيارات في الاقتصاد السوري، ورفع أسقف الانهيار السوري بشكل عام ليطال هبوطا كبيرا في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار، وسط ارتفاع أسعار المواد التموينية الرئيسية، وفقدان تدريجي للمواد الغذائية، مما يمهد لمعركة جديدة، هذه المرة من الجانب الاقتصادي".

وياتي هذا في ظل تخوف يسيطر على أجهزة النظام السوري من مواجهة جديدة تجعلهم في صِدام مباشر مع الشارع الموالي للنظام قبل الشارع المعارض.
التعليقات (0)