سياسة عربية

زوجة بدوي: أخشى عليه من الجلد لأنه مصاب بالسكري

مشاهد ملتقطة بكاميرا جوال لعملية جلد بدوي - يوتيوب
مشاهد ملتقطة بكاميرا جوال لعملية جلد بدوي - يوتيوب
قالت إنصاف حيدر زوجة المدون السعودي رائف بدوي، المحكوم بالجلد والسجن لاتهامات تتعلق بالإنترنت والإساءة للدين الإسلامي، إن زوجها مريض بالسكري ويعاني من ظروف السجن الصحية وسوء التغذية.

وأعربت حيدر في لقاء مع صحيفة أوسترايش النمساوية اليومية (مستقلة) نشرته اليوم الأحد، عن خشيتها من تطبيق مزيد من الجلد بحق زوجها نظرا لظروفه.

وعلقت السلطات السعودية لمرتين الأسبوعين الماضيين موعدين كانا مقررين لاستئناف عقوبة جلد المدون الشاب بدعوى عدم تحمل جسمه، وذلك بعد أن تم جلده الجمعة 9 كانون الأول/ يناير الجاري (50 جلدة)، عقب إدانته بارتكاب جرائم تتعلق بالإنترنت وبالإساءة للإسلام، وتضمن الحكم السجن عشر سنوات، وألف جلدة بمعدل 50 جلدة أسبوعيا.

يذكر أن السلطات السعودية واجهت انتقادات واسعة وإدانات دولية عديدة، على خلفية بدء عملية الجلد.

إنصاف حيدر التي تعيش مع أولادها الثلاثة منذ عام 2013، دعت في سياق حديثها للصحيفة النمساوية إلى إغلاق مركز الملك عبد الله الدولي للحوار بين الأديان والثقافات بفيينا، لأنه "لا معنى له طالما أن السعودية تتعامل حتى مع المسلمين بطرق غير إنسانية"، معربة عن شكرها لكل من طالب بذلك. 

ويقبع بدوي في السجن منذ عامين وثمانية أشهر، وتشهد النمسا في الفترة الأخيرة جدلا ونقاشا واسعين حول الانسحاب من مركز الملك عبد الله الدولي للحوار على خلفية جلد بدوي.

وتسعى الحكومة النمساوية للانسحاب من عضوية المركز وإغلاقه، حيث طلب رئيس الحكومة فينر فايمان من وزارة الخارجية تقريرا بهذا الشأن وأمهلها حتى آذار/ مارس المقبل. ويعارض ذلك كل من رئيس الجمهورية هيانز فيشر ورئيس الكنيسة الكاثوليكية بفيينا الكاردينال كريستوفر شونبورن، فيما ينظم حزب الخضر المعارض وقفة احتجاجية كل يوم جمعة أمام المركز مطالبا بإغلاقه والإفراج عن المدون رائف بدوي.

وافتتح مركز الملك عبد الله الدولي للحوار بين الأديان عام 2012 بعضوية النمسا وإسبانيا والسعودية التي تحملت 15 مليون يورو تكاليف تأسيس المقر في فيينا.

ويتمتع المركز بصفة دبلوماسية، وتعترف به الأمم المتحدة، كمنظمة غير حكومية، ووضعت أفكاره الأولى بالتعاون بين الدول الثلاثة في تشرين الأول/ أكتوبر 2011.

وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد غالوب للأبحاث (مستقل) ونشرته صحيفة أوسترايش اليوم، أن معظم النمساويين لا يريدون مركز الملك عبد الله الدولي للحوار بين الديانات والثقافات، حيث أظهر أن 53 في المئة يؤيدون إغلاق المركز.

وكان السؤال الرئيس في الاستطلاع الذي أجري يومي 21 و 22 كانون الثاني/ يناير الجاري على 400 شخص، حول "إغلاق المركز بفيينا أم الإبقاء عليه".

يذكر أن وزير الخارجية النمساوي سابستيان كورتس، هاتف الخميس الماضي نظيره السعودي سعود الفيصل، للمرة الثانية خلال أسبوع، لحث السعودية على العفو عن المدون رائف بدوي، المحكوم عليه بالجلد 1000 جلدة والسجن 10 سنوات.

وقال كورتس، حينها، في تصريحات لوكالة الأنباء النمساوية الرسمية، إن "السعودية لم تعط أي التزامات محددة في هذا الاتجاه".
التعليقات (0)