صحافة إسرائيلية

صحيفة إسرائيلية: خلافة على حدود أوروبا

عوزئيل: الخلافة مخطط له رسالة قوية تسحر المسلمين المؤمنين بها ـ أرشيفية
عوزئيل: الخلافة مخطط له رسالة قوية تسحر المسلمين المؤمنين بها ـ أرشيفية
ألقى الصحفي الإسرائيلي مئير عوزئيل، الضوء على لقاء جمعه بمؤلف كتاب "خلافة الإرهاب: لماذا تهدد الدولة الإسلامية الغرب؟"، الكاتب موريتسيو ملينريه.

وفي التفاصيل التي ذكرها عوزئيل في مقالته لصحيفة "معاريف"، الأحد، أشار إلى أنه التقى مؤلف الكتاب "مولينريه" وقال له: "إن الكتاب جاء من خلال مفاجأة كبيرة، المرة الأولى التي بدأت فيها في التجول في البلاد الإسلامية واكتشفت التأييد لداعش كنت متفاجئا. لماذا يؤيدون الخلفاء؟ لماذا يحدث ذلك؟ سأعطي لك مثالا: تقابلت مع رئيس بلدية معان في الأردن، وحينما استقبلني أول شيء قاله لي أهلا وسهلا بك في بلاد الشام".

وأضاف مولينريه أنّ هذا هو لقب الدولة التي يريد داعش إنشاءها بدلا من دول الشرق الأوسط. لقد كتب الكتاب بعد بضع مقابلات في الأردن ومصر والضفة الغربية وقطاع غزة ومع قوات أمن أوروبية.

وشدد مولينريه على أن الأكثر أهمية هو ما سمعه في مسجد في السلط، ويقول: "معان تبعد ساعتين عن عاصمة الأردن ولكن السلط قريبة أكثر. دخلت إلى المسجد في السلط وتحدثت مع إمام المسجد. من مسجده إلى القصر الملكي في عمان مسافة 20 دقيقة سفر. قال لي: نحن نريد دولة أخرى بدلا من الأردن. الأردن لا ينتسب لنا، نحن لسنا أردنيين، نحن ننتسب لبلاد الشام".

عوزئيل أكد أن مولينريه بدأ يقلق عندما اكتشف أنهم في بلاد الشرق الأوسط يقولون له مرارا وتكرارا: "صحيح أننا ضد عنف داعش لكننا سلفيون، لهذا فإننا مع أهداف داعش". وأضاف: "اكتشفت أن الرسالة التي تتحدث إلى قلوب الناس هي المعارضة للقومية العربية".

ويقول إن مولينريه قال له: "هم لا يريدون دولا عربية، هم يريدون دولة عربية كبرى هي بلاد الشام. الجهاديون لا يهتمون بالدولة الفلسطينية مثلا. هذا بالنسبة لهم نهاية مسيرة بدأت في اتفاق سايكس بيكو، وتواصلت بتصريح بلفور مرورا باتفاق أوسلو وانتهاء إلى الدولة الفلسطينية. هم ضد ذلك، إنهم يريدون فضاءً إسلاميا واحدا كبيرا، خلافة. قالت لي امرأة: جدتي عاشت في عمان وسافرت للتسوق في الخليل، هذا ما نريد أن يعود".

ونوه عوزئيل إلى أنّه عندما سأل مؤلف الكتاب عن سبب تركيزه في كتابه على فكرة "الخطر يتهدد أوروبا"، أجابني مولينريه: "أقول للأوروبيين إنه ستقوم على حدود أوروبا دولة شمولية كبرى. هذا مثلما تعيش مع ستالين أو هتلر، سيكون هناك جهاديون على الحدود. انتبهوا. لأن أيديولوجيا هذه الدولة هي الوصول إلى بيوتكم".

وأشار عوزئيل إلى أن "الفصل الأخير في الكتاب سمي بـ مشروع أهل الذمة. أبو بكر البغدادي يذكر كثيرا في كلامه احتلال روما، إنه يريد أن يكون المسيحيون في أوروبا في نفس وضع المسيحيين في سوريا والعراق، تحت سلطته. هو يخطط لتحويل الإيطاليين أو الإسبان إلى  أهل ذمة، ومَوالي أقل درجة. رسالة الكتاب هي: يا أوروبا، افتحي عينيك لأن هناك مخططا له رسالة قوية تسحر المسلمين المؤمنين بها".

ونوه عوزئيل إلى أن أحد المقالات في الصحف الإيطالية ذكر أن "موريتسيو مولينريه أرسل رسالة في زجاجة إلى أوروبا. وتساءل بحسرة: متى يقوم شخص ما ويدخل بطاقة تحذير في زجاجة ويرسلها إلينا؟"، في إشارة إلى الخطر الداهم الذي تواجهه إسرائيل حال توسع الدولة الإسلامية.

وعرف عوزئيل موريتسيو مولينريه بأنه مراسل صحيفة "لاستامبا" في الشرق الاوسط. وأنه قبل أن يرسل إلى هنا عمل طوال 14 عاما مراسلا لصحيفته في الولايات المتحدة.
التعليقات (2)
بيدووو
الأحد، 08-02-2015 06:44 م
مابكتبه الله لامفر منه
علي الأسطي
الأحد، 08-02-2015 03:48 م
لا تحتاج إسرائيل الي رسالة في زجاجة،فاصوات مدافع داعش تسمع من إسرائيل .وان فلسطين جزء مهم من بلاد الشام .