ملفات وتقارير

إسرائيل تستنفر لمواجهة انتفاضة في الضفة خلال الصيف

التضييق الذي يمارسه الاحتلال على الفلسطينيين قد يدفع لانفجار كبير- أرشيفية
التضييق الذي يمارسه الاحتلال على الفلسطينيين قد يدفع لانفجار كبير- أرشيفية
في تطور لافت، أمرت قيادة الجيش الإسرائيلي باستدعاء ثلاثة آلاف جندي احتياط لإجراء مناورات غير مقررة سلفاً للاستعداد لاندلاع مواجهات عنيفة في الضفة الغربية خلال الصيف القادم.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن محافل التقدير الاستراتيجي في الجيش والأجهزة الاستخبارية تتوقع أن تندلع انتفاضة عارمة في الصيف المقبل نتاج اشتداد الضائقة الاقتصادية الناجمة عن قرار إسرائيل وقف تحويل عوائد الضرائب للسلطة، ناهيك عن العقوبات الأخرى التي شرعت إسرائيل بفرضها، مثل قطع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة في الضفة الغربية، كما حدث مؤخراً.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح اليوم أن الاعتقاد السائد لدى لواء الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" أن الحكومة الإسرائيلية التي ستشكل بعد الانتخابات ستكون الأكثر تطرفاً في تاريخ إسرائيل، مما يعني أنها ستتخذ من المواقف ما يقلص هامش المناورة أمام قيادة السلطة الفلسطينية.

وقالت إيلئيل شاحر، المراسلة السياسية للإذاعة إن أحداً في إسرائيل لا يشكك في نوايا رئيس السلطة محمود عباس "الحسنة"، مستدركة أن القيادة الإسرائيلية لا تمنحه أي انجاز يمكن أن يقدمه لشعبه، مما يعجل بالانفجار.

وأشارت شاحر إلى أن قادة إسرائيل لا يريدون وقف الاستيطان والتهويد ويصرون على التنكر لكل متطلبات التسوية السياسية للصراع، وفي نفس الوقت ترفض توجه السلطة لمحكمة الجنايات الدولية والمحافل الدولية الأخرى.

من ناحيته، قال عمير بيرتس، وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق أن عباس يستحق التقدير لأنه يصر حتى الآن على تواصل التعاون الأمني مع إسرائيل، على الرغم من مشاعر الغليان التي تعتمل في أوساط الشعب الفلسطيني.

وفي مقابلة أجرتها معه إذاعة "راديو تل أبيب" صباح اليوم، شن بيريتس هجوماً عنيفاً على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ونخب اليمين الحاكم التي تتعمد توجيه الإهانات لعباس وإحراجه أمام شعبه.

وتوقع بيريتس أن تنفجر الأوضاع في الضفة الغربية بسبب سلوك الحكومة الإسرائيلية، مشيراً إلى أن التعاطي مع الشعب الفلسطيني يمثل مصدراً لتهديد استراتيجي.

ويذكر أن كلاً من رئيس الموساد الحالي تامير باردو والرئيس السابق مئير ردغان قد أكدا أن القضية الفلسطينية تمثل تهديداً وجودياً على إسرائيل أكثر مما يمثله البرنامج النووي الإيراني.+

من ناحيته شدد الجنرال شلومو غازيت، الرئيس الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكرية على أن إسرائيل ستكون أكبر المتضررين من وقف تحويل الضرائب للسلطة.

وفي مقال نشره موقع صحيفة "هارتس" صباح الاثنين، حذر غازيت من انهيار السلطة الفلسطينية بسبب الضائقة الاقتصادية مما يعني أن تتحمل إسرائيل المسؤولية عن إعالة وإغاثة 2.5 مليون فلسطيني في الضفة الغربية.
التعليقات (0)