سياسة عربية

استخبارات كردستان: مليشيات الحشد مشكلة أكبر من تنظيم الدولة

ارتكبت مليشيات الحشد الشعبي مذابح في الطريق إلى تكريت - أرشيفية
ارتكبت مليشيات الحشد الشعبي مذابح في الطريق إلى تكريت - أرشيفية
أعرب رئيس جهاز الاستخبارات في كردستان العراق مسرور بارازاني، عن قلقه بشأن الدور الذي تلعبه مليشيات شيعية مدعومة من إيران في القتال إلى جانب قوات الجيش العراقي، لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت من تنظيم "الدولة الإسلامية".

وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية، أوضح مسرور بارزاني أن استعانة الحكومة العراقية بهذه المليشيات قد تؤدي لمشكلة أكبر من التنظيم، وذلك من خلال زيادة التوتر بين المجتمعات السنية والشيعية في العراق.

ويسعى نحو 20 ألفا من أفراد "قوات الحشد الشعبي"، إلى جانب ثلاثة آلاف من جنود الجيش، إلى طرد التنظيم من مدينة تكريت.

وأنشئت قوات الحشد الشعبي بعد فتوى للمرجع الشيعي علي السيستاني بالجهاد لتحرير العراق من تنظيم الدولة، ويتكون الحشد الشعبي من مليشيات شيعية كانت موجودة سابقا، مثل فيلق بدر وعصائب الحق وسرايا السلام، وانضم إليها آلاف من المتطوعين الشيعة.

وفي المقابلة، انتقد مسرور بارزاني بشدة حكومة بغداد لاستخدام مليشيا "الحشد الشعبي" التي غطت إلى حد بعيد على دور الجيش العراقي في المعركة لاستعادة تكريت ذات الغالبية السنية.

ونشر موقع "رووداو" الكردي مقطعا مصورا، يظهر إيرانيين ولبنانيين إلى جانب القوات العراقية في تكريت.

من جهة أخرى، اتهم المسؤول الكردي الرفيع حكومة بغداد بحجب التمويل عن الأكراد، بينما هي تدفع أموالا للمليشيات الشيعية.

وقال بارزاني "إنهم يدفعون للموصل ويدفعون للأنبار الخاضعتين لسيطرة الدولة الإسلامية، لماذا لا يدفعون لكردستان وهي حليف؟ نحن نحارب عدوا مشتركا". 

ولا تموّل حكومة العراق المركزية المناطق الكردية في الشمال، بسبب نزاع على إنتاج النفط.

توقف المعركة

وأعلن وزير الداخلية العراقي، محمد الغبان، الاثنين، أن الحملة العسكرية لاستعادة مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، شمال البلاد، توقفت نتيجة سعي الحكومة لتقليل الخسائر في صفوف القوات الأمنية والمدنيين من المفخخات التي زرعها تنظيم الدولة.

ومنذ الجمعة الماضي، توقفت العملية التي بدأت قبل أسبوعين لطرد مسلحي "الدولة" من تكريت، إحدى المدن الكبرى التي سيطروا عليها صيف العام الماضي، فيما قال مسؤولون عراقيون خلال اليومين الماضيين إن القوات بانتظار وصول تعزيزات لاستئناف الهجوم واقتحام وسط المدينة.

وقال "الغبان" في مؤتمر صحفي بمقر الشرطة الاتحادية في قضاء "سامراء"، إن توقف الحملة العسكرية يعود إلى "الحفاظ على أرواح المواطنين وعلى ما تبقى من البنى التحتية لهذه المناطق".
التعليقات (0)