قال خبراء في
القانون إن تمتمة
روبرت دورست، قطب واحدة من أكبر إمبراطوريات السوق العقاري في
نيويورك المتهم في عدد من جرائم القتل وهو في دورة المياه وقد سمعت من خلال مكبر للصوت، قد تكون دليلا مقبولا في محاكمته.
ووجهت أمس الاثنين رسميا إلى دورست، تهمة القتل من الدرجة الأولى لصديقته منذ وقت طويل، الكاتبة سوزان بيرمان بعد مضي 15 عاما على القضية.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأسبوع الماضي، أن المدعي العام في لوس أنجلوس يربط بين تلك الواقعة وقضية كاثلين دورست، زوجة القطب العقاري الأولى التي اختفت في نيويورك، واعتبرت لاحقا متوفاة بحكم القانون.
ووافق دورست يوم الاثنين أيضا على أن يتم تسليمه إلى شرطة مدينة لوس أنجلوس ليحاكم هناك.
وخلال تصوير الجزء الأخير من فيلم وثائقي من ستة أجزاء، أذيع يوم الأحد، بدا وكأن دورست قال إنه ارتكب عمليات القتل. وعرض الفيلم الوثائقي مقابلة رفض خلالها دورست أحد الأدلة المقدمة ضده. وخلال التصوير ذهب فيما بعد إلى دورة المياه وهو لا يزال يضع مكبر الصوت وكان لا يدري بذلك على ما يبدو.
وفي تسجيل صوتي من دورة المياه غير مصحوب بالتصوير همس لنفسه قائلا: "لقد ألقي القبض عليك.. يا لها من كارثة".
"ما الذي فعلته؟ قتلتهم جميعا بالطبع".
ومن المتوقع أن يواجه دورست حكما بالإعدام في حال إدانته في القضية التي رفعها مكتب المدعية العامة لمقاطعة لوس أنجلوس جاكي لايسي، ووجه له فيها الاتهام بقتل بيرمان قبل يومين من عيد الميلاد عام 2000.
وتمسك دورست (71 عاما) ببراءته من التهم الموجهه إليه.
وقال ماثيو غالوزو وهو محامي دفاع ومدع عام سابق في نيويورك، إن التسجيل "قد يقبل (كدليل) في المحاكمة".
وشهدت حياة دورست منحنيات كثيرة قادت إلى استجوابه فقط، وليس اتهامه في الوفاة الغامضة لكل من زوجته الأولى في 1982 وصديقته لفترة طويلة في 2000.
وفي قضية أخرى ضبط فيها بعدما عاش في تكساس متنكرا كامرأة خرساء، حصل دورست على البراءة من تهمة قتل في 2001، بعدما أقنع هيئة المحلفين بأنه قتل أحد جيرانه المسنين في واقعة دفاع عن النفس.
وتشرف منظمة دورست على إدارة وصيانة أحد برجي التجارة العالميين، وهما أطول ناطحتي سحاب في نصف الكرة الغربي أقيمتا في موقع برجي التجارة اللذين دمرا في هجوم تنظيم القاعدة في 11 أيلول/ سبتمبر 2001.
وكانت حياة دورست مصدر إلهام لفيلم هوليوود "فيرست غود ثينغز" عام 2010.