سياسة عربية

اشتباكات جنوب ووسط اليمن والرعايا الأجانب يجلون من صنعاء

 انتشرت آليات عسكرية تابعة للطرفين في شوارع عدن - أ ف ب
انتشرت آليات عسكرية تابعة للطرفين في شوارع عدن - أ ف ب
تشهد مدن جنوب ووسط اليمن، منذ الساعات الأولى من صباح الاثنين، اشتباكات متقطعة بين مسلحين حوثيين وقوات عسكرية موالية لهم من جهة، وبين قوات أخرى موالية للرئيس عبدربه منصور هادي من جهة أخرى، في الوقت الذي تجلي فيه بعض الدول رعاياها من صنعاء.

وتدور الاشتباكات المتقطعة في عدن بين مسلحين حوثيين وقوات عسكرية موالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من جهة، وقوات عسكرية تابعة للرئيس هاي مسنودة بمسلحين من اللجان الشعبية من جهة أخرى، في محيط مطار عدن الدولي، ومناطق في مديرية دار سعد. 

وفي هذا الأثناء، انتشرت آليات عسكرية تابعة للطرفين في شوارع المدينة، وسط سماع أصوات قصف في أكثر من منطقة سكنية.

ولم يتضح على الفور ما إذا نجم عن تلك الاشتباكات أو القصف، أي خسائر.

في الوقت نفسه، قالت مصادر أمنية يمنية إن قوات عسكرية تابعة لصالح ومسلحين حوثيين يدخلون مدينة الضالع بعد ستة أيام من المواجهات مع المقاومة الشعبية المؤيدة للرئيس هادي.

وكان الرئيس هادي اتخذ من عدن خلال الأيام الماضية، مقراً له، بعد أن فرّ من قبضة الحوثيين في صنعاء في شباط/ فبراير الماضي.

ويتزامن ذلك مع استمرار غارات التحالف العربي بقيادة السعودية، لليوم الخامس على التوالي، ضد مواقع للحوثيين باليمن، ضمن عملية "عاصفة الحزم".

السيطرة على مواقع حوثية وسط اليمن

واستعاد مسلحو القبائل، مديرية كان الحوثيون قد سيطروا عليها في وقت سابق في محافظة البيضاء، وسط اليمن، بعد مواجهات عنيفة مع مسلحي الجماعة، بحسب مصادر قبلية.

وقالت المصادر القبلية إن مسلحي القبائل استعادوا السيطرة على مديرية ذي ناعم، الواقعة على بعد 25 كم شمالي مركز محافظة البيضاء.

وبحسب تلك المصادر، فقد "تمت السيطرة على أربعة مواقع عسكرية تابعة لمسلحي الحوثي في المديرية ذاتها، وطرد المسلحين منها، بعد اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين منذ ساعات الصباح، خلفت قتلى وجرحى (لم يعرف عددهم)  لدى طرفي القتال".

وقبل أشهر كان مسلحو الحوثي بمساندة قوات عسكرية موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، قد اجتاحوا عدة مديريات في محافظة البيضاء، وسيطروا عليها بما فيها مديرية ذي ناعم.

لا قوات برية عربية على الأرض

من جهته  قال اللواء الركن حمد بن علي العطية، وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، إن التدخل البري في اليمن ليس واردا في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن "الدعم الجوي المقدم للقوات المسلحة الشرعية في اليمن سيكون كافيا للسيطرة على مفاصل الدولة كافة".

وأكد العطية على أنه "في حال اتخذ قرار سياسي للقيام بأي عمل آخر فإن قطاعات القوات المسلحة كافة في قطر ستكون في خدمة الأشقاء في عملية عاصفة الحزم"، في إشارة على ما يبدو إلى مرحلة اتخاذ قرار بالتدخل البري.

وبين أن دول الخليج اتخذت قرارها ببدء العمليات في اليمن عندما نفدت كل الوسائل لإقناع الحوثيين بالعودة إلى طاولة المفاوضات، مشيرا إلى أن تدخل دول إقليمية في الشأن اليمني "لن يزيد الأمر إلا تعقيدا".

إجلاء الرعايا الأجانب

وفي الأثناء أجلت دولتا الصين والهند رعاياهما من اليمن، فيما أعلنت شركة توتال الفرنسية عن ترحيل موظفيها الأجانب في صنعاء.

وأوضحت وزارة الدفاع الصينية في بيان أن إجلاء رعاياها كان عن طريق سفن كانت منتشرة في الخليج، حيث تقوم بمهمات لمكافحة القرصنة.

وأوردت صحيفة "غلوبال تايمز" المطلعة عادة على الشؤون العسكرية، أن الأمر يتعلق بفرقاطتين مزودتين بقاذفات صواريخ وبسفينة تموين تابعة للبحرية الصينية.

وتستعد الهند لإجلاء ما يصل إلى 500 من رعاياها من العاصمة اليمنية صنعاء، بعد أربع ليال من الضربات الجوية التي تقودها السعودية ضد قوات الحوثي.

وقال متحدث باسم شركة الخطوط الجوية الهندية، إن طائرة إيرباص تابعة للشركة تتسع لـ180 راكبا أقلعت صباح اليوم الاثنين من نيودلهي إلى العاصمة العمانية مسقط، وكانت في انتظار السماح لها بالهبوط في صنعاء.

وبينت شركة النفط الفرنسية العملاقة توتال أنها أجلت كل الموظفين الأجانب من صنعاء وخرير في اليمن، رغم أن المواقع لم تتأثر بالغارات التي تقودها السعودية على قوات الحوثيين.
التعليقات (0)