ملفات وتقارير

فصائل المعارضة في درعا: لأجل نسائنا سنزلزل عرين الأسد

ميليشيات موالية للنظام بدرعا تبتز مناهضي الأسد بالنساء - أرشيفية
ميليشيات موالية للنظام بدرعا تبتز مناهضي الأسد بالنساء - أرشيفية
تحاول قوات النظام السوري الضغط على مقاتلي المعارضة في محافظة درعا عن طريق إرهابهم بأعراضهم، لا سيما أن المعارضة اليوم باتت تعزيز تواجدها في المحافظة التي بالمجمل سيطرت على أجزاء واسعة منها.
 
ولكن ميليشيات "الدفاع الوطني" الموالية للنظام السوري تحاول الضغط على المعارضة باستخدام نسائهم، ووجهت هذه المليشيات رسائل للمعارضة مفادها: "إياكم والتقدم باتجاه عرين الأسد في درعا، فالكثير من نسائكم تحت قبضتنا، ولن نتوانى بتجاوز كافة الخطوط الحمراء في حال تجرأتم للسيطرة على المدينة"، وفق ما نقله ناشطون.
 
 وردت التشكيلات العسكرية للمعارضة السورية في درعا التي تتمثل في "الجبهة الجنوبية"، من خلال النقيب "أبو حمزة النعيمي"، القائد الميداني في الجيش الأول، حيث قال في تصريحات لـ"عربي21": "لقد عرفناهم في مواقع عديدة، وجثث قتلاهم تشهد على جبنهم، وأي اعتداء سافر على أي من نساء درعا ستجعلنا نزلزل الأرض من تحت أقدامهم، وستكون درعا مقابر لهم في حال اقترفوا أيا من الحماقات التي يهددونا بها".
 
وأضاف النعيمي: "هذه الابتزازات التي يشيعها النظام السوري عبر ميليشياته المسلحة، بهدف عدم قيامنا بالتقدم وتحرير أحياء درعا المدينة، لن تمنع عزيمتنا من التقدم، وسنحررها من قبضة الأسد وأعوانه، وإن تهديدنا بالنساء ما هي إلا سياسة الجبناء". 

وقال: "على ما يبدو فإن مرددي هذه التحذيرات قد نسوا أو تناسوا أن أبناء حوران أشعلوا ثورة سوريا لأجل عيون بعض الأطفال، فكيف إن دعتنا حرائر حوران، فإننا سنكون نارا تكوي كل من تسول له نفسه من ميليشيات النظام أو قواته مقارعتنا بكرامتنا وأعراضنا، وإننا سنزلزل عرين الأسد، في درعا وفي دمشق".
 
وحول المخاوف التي بدأ النظام السوري يروج لها بين مسيحيي درعا، أكد النقيب النعيمي أن "سوريا الجديدة هي ملكُ لأطياف الشعب كافة على حد سواء، وسوريا الحرة ستبنى بيد مسلميها ومسيحييها وكافة الطوائف، وأن ما يسعى إليه النظام السوري وميليشياته من تفرقة عنصرية وطائفية بين أبناء الشعب الواحد لم ولن ينجح بتنفيذه".

وتابع: "لن يمس أي إنسان سوري آمن في بيته أو عمله أي مكروه، ما لم يثبت إهداره لدم أو اعتداؤه على حق غيره".
 
وتتكون مدينة درعا التي يسيطر النظام السوري على غالبيتها من ستة أحياء، ويقطنها قرابة 700 ألف نسمة، والأحياء هي: "حي المطار" يوجد فيه مقر قيادة اللواء 132 دبابات من أكبر الألوية العسكرية، إضافة إلى فرع الأمن العسكري معقل الشبيحة الأكبر في مدينة درعا، وحي الكاشف، وهو يحتوي على فرع المخابرات الجوية، وفرع الأمن السياسي، وفرع أمن الدولة، وفرع الأمن الجنائي، ومبنى المحافظة، وحي شمال الخط، ويعدّ من الأحياء المهمة في مدينة درعا، وله خصوصية، لأن أغلب سكانه من المسيحيين، حيث يتواجد فيه عدد من حواجز النظام بداخل الحي وأطرافه".

إضافة إلى حي "السبيل"، يوجد منه المدينة الرياضية أو المعروف بـ"ملعب البانوراما"، وهو مقر غرفة عمليات جيش النظام السوري، وإلى جانب الملعب كتيبة المدفعية 285، التي لا تتوقف مدفعيتها عن قصف الأحياء المحررة في مدينة درعا، وعن ريف درعا، وكتيبة الشيلكا.

إلى جانب مخيم درعا المحرر، ويضم سكان من أبناء الجولان والفلسطينيين، وهو تحت سيطرة المعارضة السورية، ويعدّ خط المواجهة الأول مع قوات النظام، وحي "طريق السد"، وهو من أكبر الأحياء الكبيرة والمهمة، وهو تحت سيطرة المعارضة أيضا منذ فترة طويلة.
التعليقات (1)
ابو انس الجولاني
الخميس، 16-04-2015 01:34 م
الله بينصر امة محمد على الظالم