سياسة عربية

قائد الدفاع الجوي الإيراني يزور الجزر الإماراتية المحتلة

فرزاد إسماعيلي في زيارة للجزر الإماراتية المحتلة ـ فارس
فرزاد إسماعيلي في زيارة للجزر الإماراتية المحتلة ـ فارس
قالت وكالة الأنباء الإيرانية "فارس" أن قائد وحدات الدفاع الجوي في الحرس الثوري، فرزاد إسماعيلي، قام بزيارة ميدانية لجزر "طنب الصغرى" و"طنب الكبرى" و"أبو موسى" الإماراتية المحتلة في الخليج العربي.

وأضافت "فارس" أن "قائد مقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي"، تفقد ميدانيا وحدات الدفاع الجوي المستقرة في الجزر الواقعة في الخليج العربي للإطلاع عن كثب على مدى جاهزيتها.

وتابعت، قام العميد فرزاد إسماعيلي قائد مقر خاتم الأنبياء (ص) للدفاع الجوي، بتفقد وحدات الدفاع الجوي ومواقعها في جزر طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى في الخليج العربي للإطلاع عن كثب على مدى فاعليتها وقدراتها وجهوزيتها.

وزار العميد إسماعيلي أيضا مجموعة الشهيد بوردست للدفاع الجوي في "بندر عباس"، ملتقيا بالعاملين في المجموعة، وأشاد بالجهود التي يبذلها العاملين في مجال الدفاع الجوي لحراسة أجواء البلاد والخليج العربي.

هذا ووضعت إيران يدها على طنب الكبرى والصغرى بعد أن اقتحمتهما بالقوة العسكرية قبل خمسة أيام من الانسحاب البريطاني المحدد في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 1971.

في حين أنزلت قوة عسكرية ونشرتها في أبو موسى عملاً بالإتفاق مع حاكم الشارقة.

وبعد شهرين من ظهور إتحاد الإمارات المكون من أبو ظبي ودبي والشارقة وعجمان والفجيرة وأم القوين، إنضمت له رأس الخيمة، مما حول قضية الإحتلال الإيراني لطنب الكبرى والصغرى إلى قضية وطنية.

ورفضت الإمارات العربية احتلال إيران لجزرها الثلاث وعرضت قضيتها على الأمم المتحدة لإصرارها على تجنب المواجهة مع دولة إسلامية، وحاول قادة الإمارات مرارا إقناع طهران بحل القضية عبر المفاوضات المباشرة أو محكمة العدل الدولية، لكن الأخيرة كررت رفضها، معتبرة أن سيادتها على الجزر الثلاث ليست محل نقاش.

وبذلت في هذا السياق عملية تفاوض في أبو ظبي بين الطرفين عام 1992 لكنها لم تصب أي نجاح، وقامت سوريا بوساطة مشابهة انتهت إلى الفشل.

وعادت المطالب الإماراتية باسترجاع جزرها إلى الواجهة، منذ 2012 بعد قيام الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد بزيارة للجزر المحتلة، غير أنها خبت جذوتها بعد ذلك.

وكانت الجزر الثلاث مشمولة بمعاهدة الحماية منذ توقيعها عام 1819 بين حكام الخليج وبريطانيا، لكنها كانت موضع اهتمام إيران التي حاولت بوصفها أكبر قوة إقليمية احتلالها عام 1904 وعام 1963 لكنها أخفقت.

بعد فشل إيران في استتباع البحرين التي صوت سكانها في استفتاء على عروبتها عام 1970، ركز شاه إيران محمد رضا بهلوي -القلق من مفاعيل الإتحاد المرتقب بين الإمارات- إهتمامه على الجزر الثلاث، وأعلن أنه ينوي احتلالها.


التعليقات (0)