سياسة دولية

محاكمة 49 شخصا في قضية قتل امرأة افغانية

المتهمون بقتل "فرخند" في المحكمة
المتهمون بقتل "فرخند" في المحكمة
بدأت السبت محاكمة 49 شخصا، بينهم رجال شرطة، متهمين بالتورط في قتل امرأة أفغانية بطريقة وحشية في كابول في آذار/مارس الماضية، في قضية أثارت احتجاجات حول البلاد.

وشهد اليوم الأول من المحاكمة التي تجري في المحكمة الابتدائية في كابول توجيه تهم مختلفة للمشتبه بهم وبينهم 19 ضابط شرطة، وتتضمن الهجوم والقتل وتشجيع الآخرين على المشاركة في الهجوم على المرأة.

ويتهم ضباط الشرطة بإهمال واجباتهم والإخفاق في منع تعرض المرأة واسمها فرخندة (27 عاما) للهجوم.

وهاجمت مجموعة من الناس فرخندة في 19 آذار/مارس وانهالوا عليها ضربا في وضح النهار، وأشعلوا النار في جثتها على ضفاف نهر كابول، بعد اتهامها زورا بإحراق نسخة من المصحف.

وأشعل مقتلها احتجاجات استمرت أياما في أفغانستان ومناطق مختلفة من العالم واستقطبت اهتماما عالميا بشان معاملة المرأة في أفغانستان.

وفي جلسة السبت التي بثت على التلفزيون مباشرة، أمر رئيس المحكمة الابتدائية باعتقال ضابط لعلاقته بالقضية، كما دعا قائد شركة كابول وغيره من كبار الضباط إلى حضور الجلسة المقبلة.

وكان قائد في الشرطة المحلية، في كابول صالح محمد، إن المرأة "قتلت على يد المئات من السكان المحليين والمارة هاجموها بالعصي والحجارة".

 وذكر شهود أنه أضرمت النيران في جثة المرأة التي لم يتسن التعرف على هويتها، وسجل أن قتل المرأة وقع قرب أحد المساجد.

 وأضاف: "سمعت ضوضاء، فذهبت لأجد الناس يقولون إن امرأة أحرقت نسخة من القرآن، وعندما اقتربت أكثر رأيت مواطنين غاضبين يقولون إنهم يريدون قتل المرأة".

 "لقد ضربوها حتى ماتت، وبعد ذلك ألقوها إلى جانب النهر وأضرموا فيها النار قبل أن يأتي رجال الإطفاء ويطفئوا النار ويأخذوا الجثمان".

 وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية صديق صديقي إن المسؤولين غير متأكدين من ملابسات الحادث على وجه التحديد.

 ونقلت الصحافة المحلية عن شخصين وصفهما بوالدي المرأة قولهما إنها كانت تعاني مرضا عقليا منذ 16 عاما، وأكد الاثنان في حديثهما مع الوكالة أنها لم تحرق نسخة المصحف عن قصد.
 
واعتقل أربعة أشخاص للاشتباه في علاقتهم بالحادث الذي يعد الأول من نوعه في أفغانستان.

على ذلك خرجت مسيرات احتجاجية في العاصمة الأفغانية كابول، للتنديد بقتل امرأة أفغانية بعد اتهامها بحرق نسخة من القرآن الكريم، وطالبت التظاهرات بحقوق المرأة، ومحاكمة القاتل.

وتظاهر حوالي 200 شخص في كابول، احتجاجا على قتل امرأة أفغانية لمزاعم حول حرقها نسخة من القرآن الكريم، ووقف المتظاهرون أمام مركز الشرطة في العاصمة بالقرب من المكان التي قتلت فيه السيدة فرخندة حرقا، مطالبين الحكومة الأفغانية بإعدام القاتل أمام الناس في ميدان عام".

وأثار الكشف في 2012 عن حرق مصاحف في قاعدة باغرام الأمريكية أعمال شغب استمرت خمسة أيام وهجمات ضد الأمريكيين قتل خلالها نحو ثلاثين شخصا في أرجاء البلاد.


التعليقات (0)