صحافة دولية

"العدالة والتنمية" يغيب عن جنازة قائد انقلاب تركيا

الصحافة التركية - الصحافة التركية الثلاثاء
الصحافة التركية - الصحافة التركية الثلاثاء
بين سعادة الأمهات في تركيا برحيل زعيم الانقلاب "كنعان إيفرين" وترحم الحكومة التركية عليه، أوردت الصحف التركية في عددها الصادر صباح الثلاثاء، أن حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا سيقاطع مراسم تشييع الرئيس التركي الأسبق، الذي توفي في العاصمة التركية أنقرة بعد صراع طويل مع المرض، وذلك لكونه زعيما انقلابيا على حد تعبير الحزب. 

وأوردت صحيفة "تركيا" في خبر لها تصريح حزب العدالة والتنمية، الذي جاء فيه أنه لن يقوم أي عضو من حزب العدالة والتنمية بحضور مراسم جنازة "كنعان إيفرين" الرئيس الانقلابي الذي توفي عن عمر يناهز الـ98 عاما. 

ونقلت الصحيفة عن "ماهر أونال" نائب رئيس فريق حزب العدالة والتنمية، قوله إنه لن يشارك أي عضو من حزب العدالة والتنمية بمراسم جنازة "كنعان إيفرين" المقررة الثلاثاء. 

وتفيد الصحيفة بأن وزير الاقتصاد "نهاد زيبكجي" صرح حول الموضوع قائلا، إننا لن نتحدث عن "كنعان إيفرين" بسوء، كل ما سنفعله أننا سنتركه للتاريخ يكتب عنه، وسنترك أمره إلى الله، في الوقت الذي صرح فيه وزير النهضة "جودت يلماز" قائلا: "إنه ليست من عاداتنا أن نتحدث بسوء عمن فارق الحياة، كل ما سنفعله أننا نطلب له الرحمة من الله".

أمهات تركيا في غاية السعادة لوفاة زعيم الانقلاب 

نقلت صحيفة "حريت" في خبر لها تصريحات "سلجوق داغ" نائب حزب العدالة والتنمية وعضو لجنة أبحاث ومذكرات الانقلاب بالبرلمان التركي، الذي علق فيه على خبر وفاة رئيس الجمهورية التركية السابع "كنعان إفرين" قائلا: "عندما سمعت خبر وفاته تمنيت لو أنه كان يرقد داخل السجن، وتمنيت لو أنني أراه ويداه موثوقتان ومكبلتان، ولو لمرة واحدة". 

وتلفت الصحيفة إلى أن "سلجوق داغ" أضاف في تصريحه: "أنا لا أتمنى لأحد أن يُسجن ولا يرقد بداخل السجن، ولكنني أتمنى أن يذوق هو، ومن معه، مرارة ما تذوقنا على مدار تلك السنوات. لو سُجن كنعان إيفرين وأمثاله، لأصبحوا عبرة للكثير من أمثالهم الآن. ولكن انتهى عهد الانقلابات، وعاد العسكر إلى أداء مهامهم، وبدأ السياسيون في إدارة الدولة". 

وتورد الصحيفة أن "سلجوق داغ" أضاف في حديثه قائلا: "اليوم هناك العديد من الأمهات في غاية السعادة بسبب خبر وفاة كنعان إيفرين الذي ظلم أبناءهن وعذبهم وشتتهم وألقاهم داخل السجون وحولهم إلى أناس مشتبه بهم. وقد بلغت أعداد هؤلاء الذين رأوا الظلم على يد كنعان إيفرين نحو مليون و650 ألفا أكثرهم من الشباب".

وبحسب الصحيفة فإن "سلجوق داغ" قال إنه واحد من هؤلاء الذين رأوا ظلما على يد "إفرين"، حيث إنه رقد بالسجن نحو سبع سنوات، وتم تعذيبه على مدار 68 يوما حتى تكسر عظمه.

رَحل زعيم الانقلاب مع رحيل تركيا القديمة 

يقول الكاتب "أحمد حمدي تشاملي"، في مقال له بصحيفة "ستار" إن زعيم الانقلاب الدموي في تركيا "كنعان إيفرين" الذي لطالما شنق العديد من الشباب وألقاهم داخل السجون بلا سبب ولا مبرر وأحرق قلوب العديد من الأمهات والآباء، توفي مساء السبت ورحل عن هذه الدنيا. 

ويلفت الكاتب إلى أنه وبالرغم من أن إيفرين نجح في أن يصبح رئيسا للجمهورية التركية في يوم من الأيام، بفضل سلاحه ودعم الغرب له، فإنه ظل في نظر الشعب التركي قائدا انقلابيا عدوا للإرادة الشعبية. والذي استنفد مقدرات الشعب التركي الفقير وحصل منهم الضرائب بحجة شراء الدبابات لحماية الدولة وأمنها، فإنه استغلها في توجيه تلك الدبابات إلى وجوههم. 

ويقول الكاتب إن "إيفرين" هو الذي قام بالهجوم على المبنى الإذاعي الوحيد آنذاك "ترت" والاستيلاء عليه، ليعلن نفسه رئيسا للجمهورية التركية. ويشير الكاتب إلى أنه عندما يقوم الانقلابيون بالعزم على إدارة دولة، فإنهم يأخذون بعين الاعتبار مواد الدستور التي تحميهم فيما بعد وتجنبهم خطر المحاكمة والمساءلة. ولكن لا يوجد أي دستور يستطيع أن يقف أمام الإرادة الشعبية. وبمجيء حزب العدالة والتنمية، فإنه أصبح بالإمكان محاكمة الانقلابين عملاء أمريكا. وعليه فقد تمت محاكمة كبار الحكام الانقلابين داخل تركيا ونزع الرتب عنهم. 

ويلفت الكاتب إلى أن تركيا تستمر في المضي بخطى ثابتة نحو التقدم والاستقلال.

الأتراك يدخلون 76 دولة بدون تأشيرة

تفيد صحيفة "يني شفق" في خبر لها بأنه وفي كلمة له في اجتماع المصدرين، صرح رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أغلو" بأنه "لم يتم التخطيط لإلغاء التأشيرة بين تركيا وروسيا، وقمنا بتوسيع دائرة التجارة الحرة، عندما قمنا بالإمساك بإدارة الدولة. كانت هناك خطط لإلغاء تأشيرات الدخول بيننا وبين نحو 42 دولة، والآن هناك خطط لإلغاء التأشيرة مع 76 دولة وأكثر".
 
وتورد الصحيفة أن الهدف هنا أن نقوم بالمساهمة في تجول المصدرين داخل الدول المختلفة بلا تأشيرة، كما أننا قمنا بتسخير الخطوط الجوية التركية من أجلكم ومن أجل تنقلكم في كافة بلدان العالم، فمهمتنا هي العمل على توفير متطلباتكم وهذه هي مهمتنا الأولى. 

وبحسب الصحيفة، فإن رئيس الوزراء تطرق إلى العجز الجاري، مشيرا إلى النجاح الذي تم التوصل إليه، لافتا إلى انخفاض الصادرات من الخارج بنحو 3.8%، مؤكدا أن هناك نحو 25 برنامجا تحوليا في مجال الاستثمارات والعمل يجب الشروع في تنفيذه، لافتا النظر إلى أنه من الممكن تحقيق هذا في القريب العاجل.
التعليقات (0)