سياسة دولية

موقع إيراني يكشف مخططا لدولة شمال سوريا بتفاهم تركي سعودي

فردا: النجاح العسكري الذي أحرزته المعارضة في إدلب ينبئ بنجاح التحالف السعودي التركي - الأناضول
فردا: النجاح العسكري الذي أحرزته المعارضة في إدلب ينبئ بنجاح التحالف السعودي التركي - الأناضول
كشف موقع "فردا" الإيراني الشهير، والمقرب من مراكز القرار في إيران في تقرير له اليوم الأحد عن مشروع لتقسيم الدولة السورية، موضحا أن مدينة حلب سوف تكون عاصمة لدولة شمال سوريا بدون بشار الأسد.
 
وقال "فردا" في التقرير الذي اطلعت عليه "عربي21" إن "التطورات الميدانية الحساسة والهامة التي حدثت مؤخرا في الداخل السوري، والتقدم العسكري الذي أحرزته المعارضة السورية في منطقة جسر الشغور وإدلب ينبئ بنجاح التحالف السعودي  التركي في سوريا"، مضيفا أن تلك النجاحات "تعد خطوة أولى ومتقدمة في سياق تقسيم سوريا، وقد بدأت تتضح لنا ملامح الدولة السورية وعاصمتها حلب في شمال سوريا".
 
وأوضح "فردا"، أن غرفة العمليات المشتركة بين السعودية وتركيا تم تشكيلها بدعم وتخطيط قطري مسبق بجانب مشاركة الأردن من أجل إيجاد خطط مشابهة لتجربة إدلب التي أثبتت نجاحها في المناطق السورية الأخرى، كما أنه سوف يتم اختيار مدينة حلب لتكرار تجربة "بنغازي- طرابلس"، وتشكيل "دولة انتقالية في شمال سوريا".
 
وبحسب "فردا"، فإن نجاح مشروع دولة حلب الانتقالية في شمال سوريا بدعم من تركيا والسعودية وقطر، سوف يجعل مصير الرئيس السوري بشار الأسد كمصير معمر القذافي في ليبيا، لأن التحالف التركي السعودي وضع مشروعا جاهزا لدخول دمشق بعد سيطرة المعارضة السورية على حلب.
 
وأوضح "فردا" أن غرفة العمليات المشتركة بين السعودية وتركيا أجرت دراسات هامة حول أسباب الفشل الذي أدى إلى تراجع دور المعارضة المسلحة في سوريا في مرحلة سابقة، ووجدت أن أهمها الخلافات وعدم التوافق بين فصائل المعارضة السورية، الأمر الذي كلف داعمي الثورة كثيرا، حيث انفقت ميزانيات كبيرة وجميعها كانت تذهب إلى غير مكانها بسبب تعدد التيارات والفصائل غير المتوافقة في سوريا.
 
والسبب الأخر هو وجود المقاتلين الأجانب، الذين يذهبون إلى سوريا بدون هدف محدد سوى القتال والمشاركة في الحرب.
 
وكشف "فردا" عن قيام تركيا بتشكيل قاعدة عسكرية لوجستية تابعة للمعارضة السورية على الحدود التركية السورية لتسهيل العمل التنسيقي بين المعارضة المسلحة والسياسية، عن طريق هذه القاعدة التي لعبت دورا محوريا في معركة إدلب. مضيفا أنه ولضبط العمل الجماعي في هذه القاعدة، فقد تدخلت تركيا بشكل مباشر لقيادتها والإشراف على تحرك المعارضة السورية العسكرية على الحدود السورية التركية.
 
وتابع تقرير "فردا" تحليله بالقول: "ومن أجل التنسيق والعمل المشترك بين فصائل المعارضة السورية، فقد تم التوافق بين تركيا والسعودية على إدارة القاعدة العسكرية، وسوف يدخل الدعم المالي والعسكري واللوجستي لكافة الفصائل المسلحة السورية عبرها بإدارة وإشراف مشترك بين السعودية وتركيا، وأي فصيل يرفض التعامل مع هذه القاعدة وغرفة العمليات المشتركة سيتم حذفه من الداخل السوري، وإقصاؤه من الدعم اللازم والمطلوب كاملا".
 
ويلمس مراقبون للشأن الإيراني تحدثت إليهم "عربي21" تخوفا واضحا ظهر مؤخرا في الإعلام الإيراني حول مصير بشار الأسد والمرحلة الانتقالية في سوريا، خصوصا من قبل المقربين من الرئيس الإيراني حسن روحاني والتيار الإصلاحي بشكل عام، لكن الصراع القائم مع الحرس الثوري حول نفوذه داخل إيران ألقى بظلاله على الوضع السوري ومصير بشار الأسد.
التعليقات (3)
كلام تافه
الأحد، 17-05-2015 10:47 م
الاسد كله ساقط بالشمال والجنوب ....وراح تبقى سوريا موحده بدون الاسد
ابو عبدالله
الأحد، 17-05-2015 07:52 م
يبدو أن الإيرانيين وكعادتهم فهموا الأمر كما يحبون وليس كما هو في الواقع، والتفصيل الذي أوردوه يوضح ذلك. الخطة تقضي بالبدء بتحرير حلب وجعلها قاعدة للإنطلاق الى دمشق، وهذا يعني أن "الدولة" التي يدعي الإيرانيون نية التحالف السعودي التركي إقامتها تشمل حلب ودمشق، وهما عمليا كل سوريا، من أقصى شمالها الى أقصى جنوبها...... إذن السؤال هو: أين الدولة في شمال سوريا؟ فقط في عقول الملالي الذين يهدفون من وراء هذا التخريف الى إقامة "دولة" للنصيريين في الساحل، "مقابل" الدولة الموهومة التي إخترعوها! ما أشطرهم في إختراع الأكاذيب وقلب الحقائق، وما أشطرهم في نشرها! ولكن الأمل بالله أن يخذلهم ويخيب مساعيهم في تقسيم سوريا بعدما نجحوا في تدميرها.
ماذا كانت الخطة ضد أهل السنة في سوريا
الأحد، 17-05-2015 07:31 م
أذكر منذ بدايات الثورة كيف بدا النظام وعلى الصعيد المخابراتي باستنفار عناصر لتنفيذ عمليات قذرة جدا.. مثل العمليات الموثقة لتفخيخ سيارات يوقفها قريبا من بوابات مساجد، وقنصهم نشطاء من خلف نوافذ بيوتهم المطلة على أماكن تجمعات، بغرض سحق الثورة بأقل ضجة اعلامية، وكذلك تسليح طائفته ومن توقع موالاته. وحرضهم طائفيا بشكل سري.. واعلاميا سخر كل امكانات التزييف والتشويه لرفع الشرعية عن المطالبات.. ورفع شعار المؤامرة العالمية على سوريا والمندسين.. ثم تغير الخطاب الاعلامي على مكافجة الارهاب (كل الثورة) بمشورة ايران صار الهدف قتل ما امكن وتدمير كل مناطق السنة ونهب كل ما يمكن وسياسية الارض المحروقة، فان هزمهم بالسحق فهذا جيد، والا فيقتسم من سوريا دولته يحكمها نظامه الطائفي وباقي البلد محروق وقد قتل مئات الالاف وجرح واعاق اكثر من ذلك. (وايران لا تمانع هذا المخطط لانه لا زال يحافظ على استمرار نفوذها تجاه المنطقة ومتطلبات خططتها من خلال خدمات هذه الدويلة المقتسمة)