قتل شخصان كانا يقومان بالحراسة في أحد مداخل مدينة "
مصراته" الليبيبة، عندما قام انتحاري بتفجير سيارة ملغمة، في هجوم هو الثاني على المدينة في أربعة أيام.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن مصدر عسكري قوله إن انتحاريا فجر سيارة ملغومة عند نقطة تفتيش قرب مدينة مصراتة الليبية الخميس مما أسفر عن مقتل اثنين من الحراس.
واستهدف الهجوم قوات مصراتة المتحالفة مع الحكومة المعلنة من جانب واحد في طرابلس، وتقاتل قوات مصراتة متشددي
تنظيم الدولة الذين استغلوا الاضطرابات في
ليبيا لتحقيق مكاسب في مدينة
سرت.
ولم يعلن أحد مسؤوليته عن العملية، فيما لم توجه المصالح الأمنية في مصراتة أصابع الإتهام لأي طرف، غير أن المدينة تعرضت لهجوم مماثل قبل أيام تبناه تنظيم الدولة.
هذا الهجوم يعد الثاني من نوعه في ظرف أربعة أيام، حيث تبنى تنظيم الدولة في ليبيا تفجيرا الإثنين أمام مقر "
اتحاد الثوار" بمدينة مصراتة (غربي ليبيا)، فيما نفى مسؤول أمني ليبي أن يكون الحادث "إرهابيا".
ونشرت مواقع مقربة لتنظيم الدولة، صورا حملت تعليقات يتبنى من خلالها التنظيم تفجيرا وقع أمام مقر "اتحاد الثوار" بمدينة مصراتة الليبية.
من جانبه، قال المسؤول بمديرية أمن مصراتة، الهادي حميدة، إن "عبوة ناسفة ألقاها مجهولون يوم أمس الإثنين، أمام مقر اتحاد الثوار بالمدينة، دون أن تخلف خسائر بشرية أو أضرار مادية".
وأضاف أن "التحقيقات الأولية في الحادث تنفي أن يكون إرهابيا، مرجحا أن يكون الاعتداء مخططا له من قبل جهة تسعى لإثارة الفتنة بالمدينة، خاصة وأن تحولا كبيرا تعيشه المدينة منذ انخراط مجلسها البلدي في الحوارات السياسية الجارية في البلاد، مقابل من يصر على ضرورة استمرار مشاركة المدينة في حسم الأزمة الليبية عسكريا".
وشهدت المدينة الأشهر الماضية عدة اعتداءات مماثلة أمام مقرات عسكرية اقتصرت أضرارها على الجانب المادي.
وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان هما: الحكومة المؤقتة، ومقرها مدينة طبرق، وحكومة الإنقاذ، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، ومقرها طرابلس.