صحافة دولية

كانتلي في "دابق": يمكن شراء قنبلة نووية من ولاية باكستان

إندبندنت: تنظيم الدولة يدعي أن بإمكانه الحصول على قنبلة نووية خلال عام من الآن - أرشيفية
إندبندنت: تنظيم الدولة يدعي أن بإمكانه الحصول على قنبلة نووية خلال عام من الآن - أرشيفية
هل يستطيع تنظيم الدولة في العراق وسوريا الحصول على القنبلة النووية؟ نعم يمكنه ذلك، بحسب العدد الأخير من مجلة "دابق" المتحدثة باسمه، فقد استخدم التنظيم المجلة الدعائية للإشارة إلى أن التمدد المستمر يسمح له بشراء أول قنبلة نووية على مدى عام.

وتقول صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن هذا الزعم ورد في مقال نظري كتبه الرهينة البريطاني جون كانتلي، وزعم أن تنظيم الدولة قد تجاوز حدوده "كونه أكبر منظمة ضاربة في التاريخ الحديث، وتطور ليصبح أضخم منظمة إسلامية يشهدها العالم المعاصر"، هذا كله في أقل من 12 شهرا. 

ويشير التقرير، الذي اطلعت عليه "عربي21"، إلى أن كانتلي، الذي عمل مصورا صحافيا قبل اختطافه، قد ظهر في عدد من التسجيلات الدعائية منها "أعيروني سمعكم"، وهو معتقل لدى الجهاديين منذ عامين. 

وتبين الصحيفة أن كانتلي يصف في مقاله "العاصفة التامة"، جماعات مثل بوكو حرام، وهي الجماعة النيجيرية التي أعلنت عن ولائها لتنظيم الدولة، حيث توحدت الجماعات في معظم أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا من أجل خلق حركة عالمية واحدة.

ويلفت التقرير إلى زعم المقال بأن ولاء الجماعات الإسلامية لتنظيم الدولة قد حدث في الوقت ذاته الذي حصل فيه على "دبابات وراجمات صواريخ وأنظمة صاروخية وأنظمة مضادة للطائرات" من إيران والولايات المتحدة، قبل أن يتحدث عن الأسلحة الخطيرة التي ليست بحوزة التنظيم. 

وتورد الصحيفة ما قاله كانتلي: "دعوني أطرح نظريا عملية على الطاولة". ويضيف: "لدى تنظيم الدولة مليارات الدولارات في البنك، ويمكن أن يطلب من ولايته في باكستان شراء أسلحة نووية، من خلال تجار السلاح ممن لهم علاقة بمسؤولين فاسدين". 

ويفيد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأن كانتلي يعترف بأن سيناريو كهذا "بعيد المنال"، لكنه كتب محذرا: "إنه يلخص مخاوف المخابرات الغربية كلها، بأن أمرا كهذا ممكن اليوم أكثر من الماضي". ويضيف: "إن لم تكن أسلحة نووية، فماذا عن أطنان نترات الأمونيوم؟ فهذا سهل تحقيقه".

وتنقل الصحيفة عن كانتلي قوله إن تنظيم الدولة يتطلع لعملية كبيرة تجعل من العمليات السابقة تافهة، ويضيف: "إنهم يتطلعون لعمل أكبر، عمل يجعل من العمليات السابقة تبدو وكأنها تبادل إطلاق نار مع حيوان السنجاب، وكلما زاد عدد الجماعات التي تقدم الولاء للتنظيم استطاع التحضير عمليا على قاعدة ملحمية". 

وكتب كانتلي: "تذكروا أن هذا كله حدث في أقل من عام، فكيف ستصبح خطوط الاتصال والإمداد بعد عام من الآن؟".

وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أن قدرة التنظيم في الحصول على أسلحة كهذه تظل مستحيلة الآن. ومع ذلك فإنه يملك أموالا وحقول نفط ويتاجر بالمقتنيات الأثرية، التي نهبها من المواقع الأثرية التي تباع أحيانا بالملايين، كما أن لديه مصادر دخل أخرى، مثل الضرائب وغير ذلك. وتقدر مالية تنظيم الدولة بحوالي ملياري دولار، مع أنه ليس من الممكن التحقق من هذا الرقم.
التعليقات (1)
begad almasry
الأحد، 24-05-2015 05:03 م
https://www.youtube.com/watch?v=kECuLUsAagU