صحافة إسرائيلية

كاتب إسرائيلي: المتفاجئ الوحيد بانتصارات داعش إدارة أوباما

عنصر في تنظيم الدولة بين عدد من الآليات التي غنمها من الجيش العراقي - تويتر
عنصر في تنظيم الدولة بين عدد من الآليات التي غنمها من الجيش العراقي - تويتر
قال الكاتب الإسرائيلي إيال زيسر، إن تنظيم الدولة في الوقت الذي كانت واشنطن تقوم فيه بتأبينه وتنشر الشائعات عن مقتل زعيمه، فقد عاد لرفع رأسه واستجماع قوته والاستعداد للجولة القادمة.

وأشار زيسر في مقاله بصحيفة "إسرائيل اليوم" إلى أن تنظيم الدولة أوقع في الأسبوع الماضي ضربة مزدوجة على حكومة العراق ونظام الأسد، مظهرا قدرة عملياتية وقدرة قيادية باهرة.

وقال إن مقاتليه سيطروا على مدينة الرمادي التي تبعد حوالي 120 كم عن مدينة بغداد، وعلى مدينة تدمر التي تشكل مدخلا إلى قلب سوريا وتبعد حوالي 200 كم فقط عن العاصمة دمشق.

وقال إن الوحيد الذي "فوجئ بالنجاح المدوي لداعش كان إدارة أوباما التي كانت مقتنعة حتى الآن بأن الخطر قد مر وأن التنظيم موجود في مرحلة التراجع بل إنه حتى موجود على حافة الانهيار".

وقال إن "المشكلة هي أن أمريكا قررت الآن وضع نظارات إيرانية، أي رؤية ما يجري بواسطة عيون طهران وتعليق الآمال على إيران، ومن ضمن ذلك أيضا على حزب الله الذي سيساعدهم وإن كان ذلك بطريقة غير مباشرة على وقف داعش في سوريا والعراق".

وأشار الكاتب إلى أن احتلال مدينة تدمر إلى جانب المغزى الرسمي لها، يعطي "داعش" خشبة قفز إلى قلب سوريا، جنوبي العاصمة دمشق وحتى نحو الشرق، إلى مدينة حمص التي تشكل نقطة الوصل بين جنوب الدولة وشمالها.

ولفت إلى أنه وفي مثل هذا الواقع فإن المساعدة المقدمة من حزب الله لبشار هي نقطة في بحر ومعجزة فقط يمكن أن تنقذه من الانهيار، حتى لو طال أمد ذلك فترة طويلة. ورغم خيبات أمل واشنطن فإن داعش من شأنه أن يصبح واحدا من أولئك الذين سيملأون الفراغ الذي سينشأ في سوريا، وهذا أيضا يمكن أن يشكل مشكلة بالنسبة لإسرائيل.
التعليقات (0)