سياسة عربية

فرار مدير الأمن السياسي للنظام من الحسكة مع تقدم "الدولة"

تنظيم الدولة يسعى للسيطرة الكاملة على مدينة الحسكة - أرشيفية
تنظيم الدولة يسعى للسيطرة الكاملة على مدينة الحسكة - أرشيفية
فر مدير الأمن السياسي للنظام السوري في مدينة الحسكة شمال سوريا إلى مدينة القامشلي، الجمعة، بحسب وكالة روداو الكردية للأنباء.

وقال مصدر خاص من الحسكة لشبكة رووداو، إنه دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام السوري ومسلحي تنظيم الدولة في جنوب مدينة الحسكة، مضيفة أن مدير الأمن السياسي في الحكومة السورية بالحسكة هرب صباح الجمعة باتجاه مدينة القامشلي.

وتابعت المصادر أن تنظيم الدولة يسعى إلى السيطرة الكاملة على مدينة الحسكة، إلا أن استخدام القوات الحكومية للأسلحة الثقيلة ضد التنظيم وبمساندة طائرات التحالف الدولي، يمنع تقدم المسلحين.

كما أكدت المصادر أن "قوة من وحدات حماية الشعب توجهت صباح اليوم من القامشلي باتجاه الحسكة للمشاركة في العمليات ضد تقدم التنظيم إلى داخل أحياء الحسكة، مفيدا أن الحكومة السورية قامت بنقل السجناء من سجن الحسكة إلى مكان آخر مع تقدم مسلحي التنظيم.

تجدد الاشتباكات باليرموك

إلى ذلك، شهد مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، الخميس اشتباكات عنيفة، على ثلاثة محاور، بين قوات النظام وعناصر من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة من جهة، وجبهة النصرة وحركة أحرار الشام من جهة أخرى، استمرت قرابة ست ساعات، وتزامن ذلك مع قصف النظام للمخيم بقذائف الهاون والدبابات.

وأوضح قائد عسكري في جبهة النصرة، أنَّ مجموعة مؤلفة من 50 مسلحاً من النظام والقيادة العامة، حاولت التسلل إلى داخل المخيم، بمساندة مسلحي أكناف بيت المقدس، الذين كانوا يقاتلون إلى جانب الثوار، قبل أن تفر تجاه النظام بعد دخول تنظيم الدولة إلى المخيم قبل أشهر.

وقال القائد الميداني إنَّ معرفة عناصر أكناف بيت المقدس، بخريطة المخيم ساعدت النظام في إحراز تقدم خلال الأيام  الماضية، إلا أننا غيرنا من خطط المواجهة ونقاط الرباط، ورصدنا مجموعات لقوات النظام، وأوقعنا في صفوفهم قتلى وجرحى، ما استعدى النظام لاستقدام قوات مساندة لسحب قتلاه من ساحة المعركة.

وذكر ناشطون أنَّ عدد القتلى بلغ 25 شخصاً من النظام والمسلحين الفلسطينيين الموالين له، مقابل مقتل ثلاثة عناصر من جبهة النصرة وحركة أحرار الشام.

ويعيش في مخيم اليرموك قرابة 18 ألف مدني، محاصرين من قوات النظام ومليشيا فلسطينية موالية، منذ منتصف العام 2013 في ظروف إنسانية بالغة الصعوبة، حيث قضى أكثر من 167 شخصا بسبب الجوع والجفاف وانعدام الغذاء.

قصف في إدلب

إلى ذلك، قتل تسعة أشخاص  في قصف نفذته مقاتلات سورية على منطقة جبل الزاوية، بريف محافظة إدلب الجنوبي، شمال سوريا.

وأكد موسى العمر، المسؤول عن الدفاع المدني، في بلدة كفرنبل، مقتل ستة أشخاص بينهم أم، وأطفالها الأربعة، وجرح ثمانية آخرين في بلدة الفطيرة، لافتا أن القصف شمل بلدات إحسم، والبارة، وأبديتا بالمنطقة، وأسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين، مضيفا أن "سيارات الإسعاف، وفرق الدفاع المدني، تنتقل من بلدة لأخرى منذ الصباح لإسعاف الجرحى، وانتشال القتلى".

وكان 17 شخصا لقوا مصرعهم الخميس، وجرح نحو 65 آخرين، في قصف لطائرات النظام السوري بالقنابل الفراغية استهدف حياً سكنياً، في مدينة سلقين، بريف إدلب الشمالي.

وأفاد "مازن الأسمر" العامل في الدفاع المدني، أن معظم الضحايا من الأطفال، لافتا أن الحي المستهدف هو حي كثيف بالسكان، وأن القصف تسبب بدمار كبير فيه.

وتشهد مدينة إدلب وريفها - منذ سيطرة فصائل المعارضة في 28 آذار/ مارس الماضي عليها، قصفًا متواصلًا لطيران النظام الحربي، أسفر عن مقتل وجرح المئات، وأدى إلى دمار كبير في منازل المواطنين وممتلكاتهم.

حي الوعر من جديد

وفي سياق متصل، صعَّدت قوات الأسد الخميس، من حملتها العسكرية على حي الوعر المحاصر في مدينة حمص؛ ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

وذكرت مصادر محلية لموقع الدرر الشامية، المتابع للأحداث العسكرية في سوريا، أن انفجارات قوية تهز  حي الوعر جراء سقوط صواريخ أرض - أرض، وعشرات قذائف الهاون والدبابات ورشاشات الشيلكا، مصدره قوات الأسد، ما أدى إلى تدمير عدة مبانٍ سكنية ومقتل وجرح عدد من المدنيين، فيما تُحاول فرق الإنقاذ انتشال الضحايا من تحت الأنقاض.

وبدورها قامت كتائب الثوار بقطع الطريق الدولي حمص- طرطوس بعدة عمليات قنص لحاجز، في المقابل تتمركز فيه قوات الأسد ردًّا على استهداف المدنيين في حيّ الوعر.

وردا على ذلك، شنّ "جيش التوحيد" اليوم الخميس، هجمات صاروخية على جامعة البعث والإحياء الموالية في مدينة حمص، ردًّا على قصف ريف حمص الشمالي بالبراميل المتفجرة والمدفعية الثقيلة.

وأفاد ناشطون أن جيش التوحيد استهدف بصواريخ غراد كلًّا من حي عكرمة الموالي وجامعة البعث، ما أسفر عن مقتل شخص من الموالين لنظام الأسد وجرح ما يقارب ثلاثة آخرين، وتدمير عدة منازل بشكل شبه كامل.

ومن جانبه ذكر المكتب الإعلامي لجيش التوحيد أن مقاتليه أطلقوا وابلًا من قذائف مدفع جهنم والأسطوانات المتفجرة على مواقع مليشيا الأسد، في القرى والحواجز في محيط ريف حمص، وذلك ردًّا على قصف مناطق في تلبيسة بالبراميل المتفجرة والمدفعية، وأدت لمقتل سيدة وإصابة آخرين معظمهم حالات خطرة.
التعليقات (0)