سياسة دولية

اعتقال سيدة مصرية بتهمة إطلاق بالونات مناهضة للسيسي

استنكار واسع من النشطاء بسبب اعتقال السيدة على قضية "البالونات" - أرشيفية
استنكار واسع من النشطاء بسبب اعتقال السيدة على قضية "البالونات" - أرشيفية
اعتقلت أجهزة الأمن بمحافظة مرسى مطروح سيدة مصرية بتهمة إطلاق عدد من البالونات التي تحمل عبارات مناهضة لحكم رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، منها :"السيسي قاتل"، و"يسقط حكم العسكر".

وأعلنت مديرية أمن مطروح -فى بيان صحفي الثلاثاء إلقاء القبض على سيدة من الإسكندرية في أثناء تواجدها على الكورنيش خلف مديرية الأمن، بعد ضبطها خلال قيامها بإلقاء بالونات في الهواء مدون عليها عبارات مناهضة لنظام الحكم.

وبحسب البيان: "ورد لقسم شرطة مطروح مذكرة محررة بمعرفة أحد عناصر الشرطة من قوة إدارة البحث الجنائي بالمديرية، تفيد بأنه في أثناء تواجده بالخدمة المعين بها (تأمين خلف المديرية) تمكن من ضبط "أسماء ع. إ" (30 سنة)، ربة منزل، مقيمة بمنطة سموحة بالإسكندرية، ولها عنوان آخر بمنطقة الفيروز بمحافظة مطروح، في أثناء عقدها مجموعة من البالونات الهوائية، مدون عليها عبارات مسيئة للحكم". 

وأضافت المديرية في بيانها أنه ضبط بحوزة السيدة 74 بالونا مختلفة الألوان، وبالونان صفراوان، مدون عليهما ذات العبارات، وقلم عريض أسود اللون، تستخدمه في الكتابة على البالونات. 

وتابع البيان بأنه بمواجهتها بما أسفر عنه الضبط أقرت بحيازتها للمضبوطات، وتم التنسيق مع فرعي الأمن العام وإدارة الأمن الوطني، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتم التحفظ على المتهمة.

ومن جهته، قال مساعد وزير الداخلية، مدير أمن مطروح، اللواء عناني حسن حمودة، إن "المتهمة قامت بإطلاق عدد من البالونات الملونة كبيرة الحجم على شاطئ مطروح (مبارك سابقا)، مكتوب عليها عبارات مناوئة للدولة، ورمزها الوطني (يقصد السيسي)".

وفي سياق متصل، قررت نيابة مطروح العامة، حبس السيدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات. وأثار الخبر موجة من السخرية بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي. 

وتبادل الناشطون تعليقات أبرزها: "باحسبها أطلقت صاروخ أرض أرض.. مش ممكن يكون معاها زمامير.. فى أي قانون من قوانين العقوبات تهمة إطلاق البالونات.. إزاي تشيل بلالين؟ هو ده الإرهاب بعينه.. هي مش عارفة إنه ممكن البالونة تفرقع يروح الضابط يتخض؟".

وأضافت التعليقات: "الدولة اللي تخاف من بالونات هي نفسها بالونة مستنية الدبوس.. إطلاق يعني كانت شايلة منصة صواريخ.. بقينا كوريا الشمالية.. بقينا أضحوكة العالم.. اقبضوا على اللي شايل بلالين.. بكرة يخرج من السجن كافر بالسلمية ويشيل ديناميت يا دولة غبية وحكومة فاشلة.. إعدام على طول من غير محاكمة.. بلالين مرة واحد؟ دي بتاعة المسطرة خدت 10  سنين سجن.. تعيش الشرطة المصرية قاهرة البلالين.. وضبط معها قلم أسود عريض الخط.. دي قلة أدب.. ممسوك في قضية بالونات ههه".

وأضاف الناشطون: "ربنا ما يحرم الدولة من العبط.. هي وصلت للبالونات.. دي لازم تاخد إعدام.. ده تسيب.. ده إهمال.. خايفين تقولوا عليها شعار رابعة.. شوفتوا غباء وكوميديا سوداء أكثر من اللي إحنا عايشين فيه ده.. هي البالونة طلقة من سلاح؟.. ودي زمايلها في الحجز لما يسألوها تهمتك إيه: سرقة ولا آداب، هاتقوللهم بلالين.. النظام بتاعنا بيخاف من شوية بلالين.. حبسوها عشان بلالين.. وبالنسبة للبالونات اللي بننفخها في أعياد الميلاد عقوبتها إيه؟!".

وتابعت التعليقات: "البالونات كانت بعيدة المدى؟ الدول الديكتاتورية بس هي اللي بتمنع الكلام ده.. نظام أهبل وهيسقط... بالونات إخوانية أقوى من رصاص الجيش والداخلية.. مسخرة السنين.. نراها من نظام معتوة يخشى حتى من البالونة.. النهاية تقترب.. أصبحنا أضحوكة العالم.. يعني اللي كان عاوز يشتم ويسب أيام الرئيس مرسي ويروح قصر الاتحادية بالمولوتوف، ويرميه على القصر، ودي معاها بالونات وقلم واعتقلوها".

وتابع الناشطون: "دي شرطة البلالين.. إن كانت البالونة منفوخة يبقي دي جريمة تصل إلى إعدام، وإذا كانت مش منفوخه تبقي جنحة تصل إلي الإعدام.. لحسن تنفجر البالونات في حد وتزعزع الأمن القومي.. دي لازم تتعدم في ميدان عام ونفرقع لها البلالين كمان.. ويا ترى كام مصاب في العملية الانتحارية ديه.. البالونة بقت جريمة في عهد الاحتلال العسكري.. البلالين من أشد وأخطر أنواع المتفجرات.. محاكمة عسكريه على طول.. كانوا جابوا ضابط بدبوس يفرقع البالونات، وينتهي الموضوع". 
التعليقات (0)