صحافة دولية

الصحافة التركية: لا غنى عن "العدالة والتنمية" في تركيا

الصحافة التركية - الصحافة التركية السبت
الصحافة التركية - الصحافة التركية السبت
ناقشت الصحافة التركية الصادرة السبت، المشهد التركي ودور حزب العدالة والتنمية الحاكم فيه، إضافة إلى التأثير الذي تسببه أحزاب المعارضة على تشكيل حكومة ائتلافية في تركيا.
 
لا غنى عن "العدالة والتنمية" في تركيا

ذكرت صحيفة "صباح" أن نتائج الانتخابات البرلمانية التركية، التي أجريت 7 حزيران/ يونيو، لا تعطي حزب العدالة والتنمية إمكانية تأسيس حكومة بمفرده، وهو الذي أربك الأحزاب السياسية الأخرى والإعلام التركي والناخب بصورة مثيرة تكشف مدى تأثير حزب العدالة والتنمية على المشهد التركي، رغم أن الأحزاب السياسية الأخرى لم تخط الخطوة المطلوبة لإجراء تحالف وتأسيس حكومة ائتلافية.
 
وبحسب الصحيفة، فإن هذه الأحزاب كانت بالأمس تتصرف وتخاطب الشعب، وكأن حزب العدالة والتنمية عدوها الأزلي، غير أنها اليوم تؤكد في اجتماعاتها القيادية خلف الكواليس بأنه لا غنى عن حزب العدالة والتنمية من أجل الاستقرار والتطور.

وسجلت "صباح" أن تفكير الآخرين بهذا الشكل يعد ميزة جيدة لحزب العدالة والتنمية، بالرغم من أنها لن تغير من الواقع شيئا، فما زال حزب العدالة والتنمية لا يستطيع تأسيس حكومة بمفرده.
 
ولفتت صحيفة "مليت" في خبر لها إلى أن وضع تركيا المتزعزع بعض الشيء، في الوقت الحالي، سيستمر إلى أن تنتهي لقاءات التحالف من أجل تأسيس حكومة ائتلافية، فمشاورات التحالف ستأخذ بعض الوقت؛ لأنه سيكون هناك بعض الاختلافات بين الأحزاب، ولكن في النهاية سيتفقون وسيؤسسون حكومة ائتلافية، فاضطراب البورصة والسوق سيجعل الأحزاب السياسية تعجل في إيجاد حل مناسب لتأسيس حكومة ائتلافية.
 
وبحسب "مليت"، لا يسع الأتراك اليوم إلا انتظار تفهم الأحزاب السياسية الأخرى بأن أي سيناريو لتأسيس حكومة ائتلافية لا تشمل حزب العدالة والتنمية تعني الانهيار، وذلك لأن هناك قاعدة أصبحت راسخة في تركيا، وهي أنه لا غنى عن حزب العدالة والتنمية من أجل إرساء الاستقرار السياسي والاقتصادي.
 
وأوردت صحف تركية بأن هناك اقتراحا مفاجئا من رئيس حزب الشعب الجمهوري "كمال كيليجلار أوغلو" إلى رئيس حزب الحركة القومية "دولت باهجالي" دعا فيه كيليجلار أوغلو باهجلي للتحالف مع حزب الشعب الجمهوري وتأسيس حكومة ائتلافية يكون باهجلي رئيس وزرائها.
 
وأفادت الصحف بأنه وعندما سئل كيليجلار أوغلو في حين تحالف مع حزب الحركة القومية، المعارض الشديد "لعملية المصالحة الوطنية"، كيف يمكن له اكتساب دعم حزب الشعوب الديمقراطي؟ قال: "لدى تركيا مشكلات جمة، يجب حلها، وفن السياسة فن إنتاج الحلول لجميع المشكلات".
 
وعن شرط حزب الحركة القومية لحزب الشعب الجمهوري، نقلت صحيفة "صباح" عن النائب في حزب "الحركة القومية"، قوله: "نحن، حزب الحركة القومية، أوضحنا رؤيتنا تجاه الحكومة الائتلافية من خلال الاعتماد على المبادئ، بالنسبة لحزب الحركة القومية المسألة ليست مسألة كرسي، وإنما مسألة مبدأ، وأفدنا لأكثر من مرة لا يمكننا التحالف مع حزب سياسي يمثل حركة إرهابية، أؤكد بأننا لن ندعم، داخليا أو خارجيا، أي حكومة يكون حزب الشعوب الديمقراطية أحد عناصرها أو داعميها. على السيد كيليجلار أوغلو الإفصاح عن المشاورات التي جرت بين حزب الشعب الجمهوري وحزب العدالة والتنمية بواسطة الرئيس السابق للحزب دانيز بايكال، فإن تم الإفصاح عن هذه المشاورات، ستكون الأمور أكثر وضوحا، وسنتمكن التحرك مع حزب الشعب الجمهوري بشكل أفضل وأوضح".
 
الحكومة الائتلافية في تركيا بين "العدالة" و"الشعب"

أشار الكاتب "علي بايرام أوغلو" في مقال له بصحيفة "يني شفق" إلى أن رئيس حزب الشعوب الديمقراطية "صلاح الدين دامير طاش" أفاد في أكثر من تصريح صحفي له، بأنه "يمكن لنا، حزب الشعوب الديمقراطية، دعم تحالف حزب الشعب الجمهوري وحزب العدالة والتنمية إذا استطاع تأسيس حكومة ائتلافية تراعي مبادئنا وحقوقنا".
 
وقال الصحفي: "يجب علينا إيلاء الاهتمام لهذه التصريحات، إن أي حكومة ائتلافية تؤسس بين حزبي العدالة والتنمية والشعب الجمهوري، وتدعم من قبل حزب الشعب الجمهوري، ستكون مهمة جدا لتركيا لإرساء الاستقرار السياسي، وحل المشكلة الكردية بشكل جذري".

ورأى الصحفي بأنه "من الواضح جدا بأن أي ائتلاف من هذا القبيل سيلقي دعم المجتمع والسوق والساحة الدولية، هذا التحالف الذي يشير إلى التصالح والتوافق، يمكن أن يركز على حل المشكلة الكردية بشكل جذري، وتغيير الدستور، وإصلاح النظام القضائي، والاستمرار في القضاء على "الكيان الموازي"، وترسيخ مبادئ الشفاهية والموضوعية في مؤسسات الدولة جميعها".
 
ويعتقد الكاتب بأن هذا التحالف أمنية أكثر من حزب ومواطن، "إذا نظرنا من زاوية أخرى نستطيع أن نجد بأن تحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري يحمل بعض الصعوبات، مثل تصرف حزب الشعب الجمهوري، وكأنه حزب الأغلبية، ووضعه شروط توصف بالمستحيلة، حيث بدا وكأنه شامت من حزب العدالة والتنمية لخسارته، ومهاجمته المستمرة لرجب طيب أردوغان تُبين أحاسيسه الانتقامية من شخص الأخير".

ويقول الكاتب إنه لا بد لحزب الشعب الجمهوري، بصفته حزبا، أن "يلاحظ هذه الصعوبات، ويخطط للبحث عن بديل لحزب العدالة والتنمية، فعدم تطرقه لعملية المصالحة الوطنية ضمن أربعة عشر شرطا التي وضعها للتحالف تبين مدى إرادته للتحالف مع حزب الحركة القومية، والاستغناء عن حزب العدالة والتنمية".
 
"السيسي" يدخل مسابقة الظالمين للإعدام

يلفت الكاتب "أحمد فورال" في مقال له بصحيفة "يني عقد" إلى أن المجلس العسكري لزعيم الانقلاب العسكري في مصر، عبد الفتاح لسيسي، مازال يتشجع لإصدار أحكام الإعدام، بعد ضمانه لدعم الإمبرالية الغربية العالمية بحق الرئيس الشرعي المنتخب الأول لمصر محمد مرسي وبعض من زملائه، تحركات السيسي هذه جعلت السلطة البنغلادشية تستفيد منها، وتتجرأ على تسيير حرب قضائية إعدامية ضد قادة الجماعة الإسلامية، قرارات الظلم المتزامنة هذه تظهر كأن الظالمين دخلوا في سباق إعدام شديد.
 
ويقول الكاتب بأنه كما هو معلوم، السلطات البنغلادشية قامت بتصفية أكثر من قائد للجماعة الإسلامية عن طريق تبرير أحكامه بالقرارات القضائية الفاسدة، بعض قرارات الإعدام هذه تنفذت بالفعل مثل إعدام قائد الجماعة الإسلامية عبد القادر مولا بتاريخ 12 ديسمبر 2013. قرار الإعدام الصادر من نظام الظلم المزين بالغطاء القضائي جعل بنغلادش تخسر أحد أكبر علماؤها ظلما وجورا.
التعليقات (0)