قالت مصادر في
المعارضة السورية والمرصد السوري لحقوق الانسان، إن
جبهة النصرة خطفت زعيم جماعة معارضة تدعمها الولايات المتحدة في شمال
سوريا، في ضربة لمساعي واشنطن في تدريب مقاتلين وتسليحهم لمحاربة
تنظيم الدولة.
واتهم بيان باسم "الفرقة 30"، جبهة النصرة بخطف نديم الحسن وعدد من رفاقه في منطقة ريفية إلى الشمال من حلب. وحث البيان جبهة النصرة على إطلاق سراحهم.
وقال ناشط سوري ومصدر آخر للمعارضة، إن غالبية 54 مقاتلا أنهوا حتى الآن برنامجا للتدريب والتسليح، تقوده الولايات المتحدة في تركيا كانوا من "الفرقة 30".
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا، إن الرجال خطفوا أثناء عودتهم من اجتماع في إعزاز إلى الشمال من حلب لتنسيق الجهود مع فصائل أخرى. وذكر مصدر المعارضة أنهم خطفوا ليل الثلاثاء.
ويهدف برنامج التدريب والتسليح إلى دعم الولايات المتحدة للمعارضة السورية التي تعتبر معتدلة سياسيا، حتى تحارب الدولة الاسلامية التي سيطرت على مناطق شاسعة في سوريا.
وجبهة النصرة التي أعلنتها واشنطن منظمة إرهابية، لها سجل في التغلب على جماعات معارضة تدعمها الولايات المتحدة. وفي العام الماضي هزم التنظيم جبهة ثوار سوريا التي يقودها جمال معروف الذي كان يعتبر من أقوى مقاتلي المعارضة السورية حتى وقت هزيمته.
ولعبت جبهة النصرة دورا في أفول نجم "حركة حزم" التي تدعمها الولايات المتحدة التي انهارت في وقت سابق من العام، بعد اشتباكها مع جبهة النصرة في شمال غرب سوريا.
وأطلق الجيش الأمريكي برنامج التدريب والتسليح في أيار/ مايو، بهدف تدريب 5400 مقاتل في العام، في ما اعتبر اختبارا لاستراتيجية الرئيس الأمريكي باراك أوباما للبحث عن شركاء محليين لمحاربة الدولة.
لكن عددا كبيرا من المرشحين لتلقي التدريب استبعدوا لأنهم غير مؤهلين، بينما لم يستكمل البعض الاخر البرنامج. وقال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، إن البرنامج متخلف عن الخطط الموضوعة.