قال رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، جيمس كومي، إن "
تنظيم الدولة تبنى نموذجا جديدا تفوق فيه على جميع الإمكانيات الاستخباراتية في طرق تواصله".
وتابع كومي في مقابلة له مع قناة سي إن إن الأمريكية، إن "تنظيم الدولة تبنى نموذجا جديدا في طرق تواصله باستخدامه التشفير في رسائله الغامضة بالنسبة لـ FBI التي يصعب اقتفاؤها"، موضحا أنه "يستغل به وسائل التواصل الاجتماعي لحشد موارده الإرهابية، واستثمروا خلال السنة الماضية ببث رسائل سامة عبر تويتر بالتحديد"، على حد قوله.
وأضاف كومي بقوله إن "تحقيقات الـFBI عن تهديد معين يمر بالبلاد بأكملها، كما أن مئات التحقيقات تجري لتحديد الأشخاص المشتبه بهم، ومن ثم يتم تصنيفهم على تويتر بين مستقبل لمثل هذه الرسائل السامة، أو ممن يمكن أن يقدم على الخروج وقتل أشخاص أبرياء".
ويرى محللون أن تنظيم الدولة يستخدم حاليا بعض أجزاء تويتر ومواقع تواصل اجتماعي أخرى ليست مفتوحة للعلن، بحيث يقوم عملاء التنظيم بتناقل الرسائل والتواصل المشفر في سبيل تجنيد الإرهابيين أو إلهام أو توجيه أشخاص لتنفيذ هجمات، الأمر الذي شكل مصدر قلق لدى FBI.
وفي وقت سابق، اتهم مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" جيمس كومي شركة "تويتر"، بأنها الممر الرئيسي الذي يستخدم لجلب المتطوعين لتنظيم الدولة. وقال إن وسيلة التواصل الاجتماعي تبدو وكأنها "الشيطان فوق أكتافهم" من أجل جمع المتعاطفين مع المتطرفين حول العالم.
ونقلت مجلة "فورين بوليسي" عن كومي قوله: "يتواصل تنظيم الدولة بشكل رئيسي مع حوالي 21 ألف ناطق باللغة الإنجليزية حول العالم".