صحافة دولية

"تسنيم" تكيل المديح للمالكي: كبح جماح أردوغان والملك عبدالله

قالت إنه أنقذ العراق من أكبر كارثة تاريخية- أرشيفية
قالت إنه أنقذ العراق من أكبر كارثة تاريخية- أرشيفية
كالت وكالة "تسنيم" الإيرانية المديح لنائب الرئيس العراقي السابق نوري المالكي ووصفته بقائد إسلامي عربي تجاوز حدود العراق" وبأنه "كشف جماح أردوغان والملك عبد الله".

وقالت الوكالة الإيرانية شبه الرسمية "أحد أبرز أقطاب جبهة المقاومة والممانعة في المنطقة"، وجاء ذلك في مقال تحليلي بعنوان "ما الذي يقرأه الإيرانيون الإستراتيجيون ولا يراه بعض العراقيين؟"، نشر بعد يوم على قرار البرلمان العراقي المصادقة على حزمة إصلاحات تشمل إلغاء منصب المالكي كنائب للرئيس.

واسترجعت "تسنيم" زيارة المالكي لطهران في تشرين الثاني/ نونبر الماضي معتبرة أن "الاهتمام الديني والرسمي والإعلامي بالمالكي وزيارته كان يتعدى المنصب الرسمي والحزبي له؛ بل يدخل في إطار نظرة إستراتيجية شمولية للمنطقة العربية" مضيفة أن ما وصفته بـ"البعد الإستراتيجي المهم الذي اكتشفه الإيرانيون في شخصية المالكي ودوره وموقعه لا يريد معظم الفرقاء السياسيين العراقيين أن يرونه؛ بمن فيهم بعض أطراف حزب الدعوة الذي يقوده المالكي."

وفسرت الوكالة اهتمام إيران بالمالكي قائلة: "ليس شخصية سياسية وحسب؛ بل شخصية إسلامية قيادية سياسية وثقافية وفكرية.. الأمر الذي جعل الإيرانيين ينظرون إليه كقائد إسلامي عربي تجاوز حدود العراق، وبات بحجم المنطقة العربية"، وأضافت أن إشادة خامنئي به دفعت الصحفيين الإيرانيين إلى القول بأن المنطقة العربية "تحظى اليوم بقائدين إسلاميين ميدانيين؛ هما السيد حسن نصر الله والسيد نوري المالكي.. الأمينان العامان لأكبر وأهم حزبين إسلاميين شيعيين في الوسط العربي".

وأضافت الوكالة أن المالكي لعب دورا في كبح جماح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والعاهل السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز الذين وصفتهما بـ"الطائفيين"، وقالت إن لهما أدوار تخريبية "في المنطقة العربية" وفق زعمها، مضيفة: "المالكي وحزبه نظيران وندان لأردوغان وحزبه، ونصر الله وحزبه نظيران وندان لعبد الله ومنظومته".

واعتبرت "تسنيم" أن الإيرانيين "يدركون بعمق طبيعة التضحية التاريخية النادرة التي قام بها المالكي، والتي أنقذ عبرها العراق وشيعته، ومحور الممانعة برمته من أكبر كارثة تاريخية؛ كانت ستحول العراق إلى ساحة حرب أهلية طاحنة لا تنتهي إلا بعد أن يحترق الوسط والجنوب، ويحتل الوهابيون كل المناطق السنية، وتعلن كردستان استقلالها.. وتنهار الجبهة السورية ويضعف محور الممانعة الذي تتصدره إيران".

وأشارت إلى الصفات التي وصف بها خامنئي المالكي والمديح الذي وجهه له معتبرة أن هذه الشهادة التي قالت إن "بعض العراقيين لا يريدون قراءة أبعادها" هي "تقويم شرعي وإستراتيجي دقيق من مرجع ديني كبير مبسوط اليد؛ يعطي للسيد المالكي ما يستحقه من التقدير والتبجيل والثناء، وتنصفه حيال الهجمات والاتهامات التي ظل يتعرض لها. وهي بعد ذلك؛ رسالة واضحة إلى بعض السياسيين الإسلاميين الشيعة العراقيين".

جدير بالذكر أن المالكي اضطر إلى مغادرة منصبه منتصف آب/ أغسطس 2014بعد أزمة سياسية عرفها العراق بعد سيطرة تنظيم الدولة على أراض واسعة شمال البلاد. وكانت إيران من أبرز الداعمين للمالكي في السنوات الماضية.
التعليقات (4)
طالب الخفاجي
الأحد، 16-08-2015 10:11 ص
لو كانت الحسنه الوحيدة للمالكي اعدام الطاغية صدام لكان واجب علينا ان نضعه على رؤوسنا الا اتباع الطاغية فمالكم كيف تحكمون
وسام من العراق
الخميس، 13-08-2015 12:01 ص
من يشهد للعروس.... المالكي الذي جعل من العراق ولاية ايرانية وسلمهم كل مفاصل الدولة وادخل الحرس الثوري الفارسي ليكون هو الامر الناهي في ارض العراق طبعاً سيكون بطل قومي ايراني. وسيبقى في نفس الوقت حثالة عراقية حاله حال باقي الحثالات التي اتت بها امريكا لتدمير العراق.
بهلول
الأربعاء، 12-08-2015 11:28 م
اللعنه عالمالكي
سعد
الأربعاء، 12-08-2015 09:10 م
هههههههههههههه الاخبار الايرانية يجب ان تكون في اطار البرامج الترفيهية .... الهالكي جلس ثمان سنوات يتمنى دخول المملكة ويتم طرده في كل مرة وفي النهاية تقولون كبح جماح ابو متعب !!! قال قائد قال ..... هههههههه