سياسة عربية

نجل بن لادن يوجه رسائل للأمة والفصائل الجهادية (فيديو)

حمزة هو الابن الأكثر قربا من والده وفقا لتقارير إعلامية - أرشيفية
حمزة هو الابن الأكثر قربا من والده وفقا لتقارير إعلامية - أرشيفية
بثت مؤسسة "السحاب" الإعلامية التابعة لتنظيم القاعدة، كلمة صوتية لحمزة نجل مؤسس التنظيم أسامة بن لادن، وبتقديم من زعيم التنظيم الحالي الدكتور أيمن الظواهري.

ووصف الظواهري نجل أسامة بن لادن بأنه أحد ليوث "مأسدة الجهاد" التي أسسها والده، مباركا في الوقت ذاته ما تقوم به فروع القاعدة، خاصا بالذكر عملية "شارلي إيبدو" التي تبناها "تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب".

وواصل الظواهري مديحه لحمزة بن لادن، قائلا: "أترككم مع الأسد بن الأسد، المجاهد بن المجاهد، المرابط بن المرابط، الحبيب بن الحبيب، ابن الشهيد وأخو الشهداء كما نحسبهم ولا نزكيهم على الله، ولدنا الحبيب حمزة بن أسامة بن لادن".

وحيّا حمزة بن لادن الذي يعيش برفقة الظواهري في أفغانستان، في بداية كلمته "الأمة الإسلامية" بأكملها على "جهادها الطويل، وتحملها لطغيان الصليبيين"، قائلا إن "الأمة الإسلامية أمة ولود لا تنتهي".

وجدّد حمزة بن لادن في الكلمة التي تعود لشهر شعبان البيعة لأمير حركة "طالبان" السابق "الملا عمر"، واصفا إياه بـ"الجبل الأشم الخفي".

كما حيّا ابن لادن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، ونائبه حينها اليمني ناصر الوحيشي "أبو بصير"، أمير تنظيم القاعدة في اليمن، الذي قتل قبل أكثر من شهر.

وواصل حمزة بن لادن تحيته لفروع "القاعدة" في الصومال، والمغرب الإسلامي، وسوريا، حيث وصف "أبو محمد الجولاني" بـ"الشيخ المغوار الفاتح".

وشكر ابن لادن "جهاد جبهة النصرة وتضحياتها"، إلا أنه أعرب عن حزنه لـ"الفتنة التي أصابتهم وداهمت ساحتهم"، في إشارة إلى الاقتتال بين الفصائل الإسلامية وتنظيم الدولة.

ودعا حمزة بن لادن، أمير جبهة النصرة "أبو محمد الجولاني" إلى "عدم الوقوع في الدم الحرام".

كما واصل تحيته للمسلمين في العراق، وإندونيسيا، وتركستان، وبورما، وغيرها، بالإضافة إلى إرساله تحية لـ"العلماء المسجونين وعلى رأسهم عمر عبد الرحمن، وسليمان العلوان، وغيرهم".

وقال حمزة بن لادن في رسالته إلى جميع "المجاهدين"، إن "الكفر العالمي المتمثل بأمريكا قد تلقى على أيديكم المتوضئة ضربات قاصمة، وهزائم منكرة زلزلت بنيانه وهزّت كيانه، ولم يبق إلا السقوط بإذن الله".

وتابع: "أمتي المسلمة، إن الحملة الصليبية التي شنّها بوش الابن لم تكد تنتهي، حتى أردفها زعيم عصابة الإجرام الأسود في البيت الأبيض بجرائم أخرى"، في إشارة إلى باراك أوباما.

حمزة بن لادن قال إنه "لم يعد هناك وقت للراحة، فالحمل ثقيل، والأمانة عظيمة، وأبواب الجنة فُتحت على مصراعيها"، داعيا الشباب المسلمين إلى الالتحاق بـ"الجهاد ضد الصليبيين".

وأوضح ابن لادن أن السبيل الأوحد لهزيمة أمريكا وحلفائها، هو توحد الجماعات الإسلامية على كلمة واحدة، ووضعهم نصب أعينهم "تحكيم الشريعة".

وبالنسبة لوضع المنطقة الحالي وفقا لتوصيف حمزة بن لادن، فهو مثل الطائر "رأسه التحالف الصهيو صليبي بقيادة أمريكا، وجناحاه دولة اليهود والناتو، أما الأرجل فهم حكام الدول العربية".

وأضاف: "تركيزنا على الرأس يقضي على الجميع، أما بالنسبة للروافض فبحمد الله أننا منتبهون لخطرهم، ولم تنفع تحذيراتنا لهم أن اتركونا وشأننا في مقارعتنا للصليبيين".

وتابع: "نقول للروافض بعد كل جرائمهم وآخرها تحالفهم مع الأمريكان في اليمن، قد أعذر من أنذر".

وفي سياق آخر، أثنى حمزة بن لادن على صمود أهل غزة، متسائلا: "إلى متى يبقى أهلنا في غزة محاصرين، والمسجد الأقصى أسيرا"، داعيا جميع المسلمين إلى الثورة على أنظمتهم لتحرير المسجد الأقصى.

وبعد دعوته للفصائل الجهادية بنقل المعارك من العراق وسوريا وأفغانستان إلى قلب أمريكا، واقتباسه مقولة والده "لا تشاور أحدا في قتل الأمريكان"، قال حمزة بن لادن: "خلاصة ما سبق هناك سبيلان اثنان لنصرة فلسطين والتصدي للحملة الصليبية في العراق والشام".

وأضاف: "السبيل الأول هو دعم المجاهدين في الشام، والثاني هو استهداف المصالح اليهودية والأمريكية في أي بقعة من المعمورة".

ولاحظت "عربي21" أن حمزة بن لادن تجاهل تسمية تنظيم الدولة في كلمته، متجاهلا بشكل كامل "أبو بكر البغدادي"، وهو ما فسّرته حسابات جهادية بأنه معارض بشكل كامل لنهج تنظيم الدولة.

وفي نهاية كلمته، شكر حمزة بن لادن الحشود العربية والإسلامية الكبيرة، التي خرجت في مسيرات غاضبة بعد اغتيال الولايات المتحدة الأمريكية أسامة بن لادن عام 2011.

وبحسب مراقبين، فإن كلمة "حمزة بن لادن" التي نشرت بعد يوم واحد من كلمة زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، التي بايع فيها "الملا أختر منصور" تعيد الانتعاش لأنصار تنظيم القاعدة، بعد سطوة تنظيم الدولة على الوضع الجهادي في العاميين الماضيين.


التعليقات (0)