صحافة دولية

فايننشال تايمز: إجراءات السيسي لا يمكن أن تجلب الاستقرار لمصر

إلى أين يذهب السيسي بمصر؟ - أرشيفية
إلى أين يذهب السيسي بمصر؟ - أرشيفية
قالت جريدة "فايننشال تايمز" البريطانية في افتتاحيتها اليوم الثلاثاء، إن الحملة الأمنية التي يقوم بها زعيم الانقلاب العسكري في مصر عبد الفتاح السيسي ضد معارضيه لن تؤدي إلى الاستقرار في البلاد، مشيرة إلى أن "السيسي يبدو عازما على أن يفعل كل ما بوسعه من أجل تطبيق رؤيته كحاكم واحد للبلاد".

وأضافت الصحيفة: "خلال العامين الماضيين منذ تنفيذه الانقلاب في مصر والإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين من الحكم، فإن الزعيم العسكري السابق تصرف بطريقة أكثر قمعا بكثير مما كان متوقعا، حيث ملأ السجون بمعارضيه، ومؤخرا فتح فصلاً جديدا في قمعه بإقراره قانون مكافحة الإرهاب الذي يؤسس لدولة بوليسية في مصر". 

وأشارت الصحيفة إلى أن قانون مكافحة الإرهاب يمثل "خطوة متهورة للقضاء على المعارضة الداخلية لنظام السيسي".

لكن الصحيفة استدركت بالقول: "مصر كغيرها من دول الشرق الأوسط تواجه تهديدا خطيرا من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وهو ما يمكن أن يكون مبررا لسن قوانين صارمة لمكافحة الإرهاب"، إلا أن "فايننشال تايمز" تقول بأن القانون الذي أقره السيسي أثار حفيظة الكثير من منظمات حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن ما يثير قلق الحقوقيين من القانون ليس فقط أنه يقر عقوبة الإعدام على من يثبت تورطه في أعمال إرهابية، أو انتماؤه لمنظات إرهابية، لكن القلق الأكبر من القانون ينبع من تعريفه للإرهاب، وهو تعريف فضفاض وواسع جدا يكاد ينطبق على أي شخص يتورط في أي عمل عنيف خلال تظاهرة أو إضراب عمالي أو ما شابه ذلك.

وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن للقانون آثارا كارثية أيضا لأن نظام السيسي يعتبر جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية حالها حال تنظيم الدولة الإسلامية، وهو ما يعرض أعدادا كبيرة من المصريين للمحاكمة وفقا لهذا القانون.

وتقول "فايننشال تايمز" إن ثمة العديد من الأسباب التي تدفع السيسي إلى تمرير هذا القانون الذي يتضمن انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، ومن أهم هذه الأسباب أن السيسي يعلم بأن العالم الغربي عازم على غض الطرف عما يرتكب من انتهاكات لحقوق الإنسان، كما أن السيسي يستغل حالة الفوضى المحيطة في كل من سوريا وليبيا والعراق لإضفاء "هالة من الاستقرار" على البلاد. 

وتستشهد "فايننشال تايمز" على تغاضي الغرب عن الانتهاكات التي يرتكبها ضد نظام السيسي بالاشارة إلى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل استقبلت الرجل في شهر أيار/ مايو الماضي خلال زيارته إلى برلين، كما أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يعتزم استقباله في لندن هو الآخر خلال العام الحالي، كما أن الولايات المتحدة زودت القاهرة بثماني طائرات حربية من طراز (F-16) واستأنفت العلاقات الاستراتيجية مع القاهرة. 

وقالت الصحيفة إن "على واشنطن وحلفائها أن يأخذوا خطوة إلى الوراء قبل الاندماج في علاقات مع نظام السيسي، مشيرة إلى أن "الحملة الأمنية التي يقوم بها السيسي سوف تؤدي بجيل الشباب من عناصر الإخوان المسلمين إلى التطرف، وربما يجنحون نحو العنف عندما يسود الاعتقاد لديهم بأنه لا بديل عن العنف".
التعليقات (1)
الدسوقي
الثلاثاء، 18-08-2015 03:02 م
يقول الحق تبارك و تعالى : ( و لن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم )،و هذا المجرم السفاح الأثيم ، قاتل النساء و الأطفال و الشيوخ ؛ اتبع ملتهم و تولاهم ، فأصبح منهم بنص الكتاب الكريم :( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض و من يتولهم منكم فإنه منهم ، إن لا يحب القوم الظالمين ).و مما لاشك فيه أن أعداء الله من اليهود و الصليبيين لن يألوا جهدا في حربنا حتى يفصل الله بيننا و بينهم في الملحمة الكبرى التي نأمل أن تكون قريبا:( و لا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا و من يرتدد منكم عن دينه فيمت و هو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا و الآخرة و أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ).إن دعمهم للمتصهين ( السيسي ) و أمثاله جزء من هذه الحرب الآثمة الظالمة على أمة الإسلام ، و هي لا تكلف الغرب الصليبي المتصهين الكثير ، فهم يخوضونها بأقل التكاليف و ب( الوكالة عنهم )، فتجدهم يعتمدون على كل ( أبي رغال ) يخدم مخططاتهم الشيطانية و العدوانية الظالمة ، أما احاديثهم عن " الديموقراطية و حقوق الإنسان . . . " فمحض كذب و هراء و افتراء و خداع للمسلمين و استخفاف بعقولهم :( يخادعون الله والذين آمنوا و ما يخادعون إلا أنفسهم و ما يشعرون . . .) .بقي أن نقول لإخوتنا في الدين ـ أيا كانوا و حيثما وجدوا ما أوصانا به ربنا تبارك و تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا اصبروا و صابروا و رابطوا و اتقوا الله لعلكم تفلحون ) . ( و العصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر ) صدق الله العلي العظيم.