سياسة دولية

بريطانيا تعيد فتح سفارتها في طهران

لحظة دخول السيارة التي تقل وزير الخارجية البريطاني لمبنى السفارة بطهران ـ أ ف ب
لحظة دخول السيارة التي تقل وزير الخارجية البريطاني لمبنى السفارة بطهران ـ أ ف ب
أعادت بريطانيا فتح سفارتها في طهران الأحد 23 آب/ أغسطس، في خطوة تاريخية تشهد على دفء العلاقات بين إيران والقوى الغربية.

وأعلن وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، فتح السفارة ورفع العلم في حديقة المبنى الذي يعود إلى القرن التاسع عشر في العاصمة الإيرانية، وكان محتجون قد اقتحموه قبل نحو أربع سنوات.

ولُوحظ أن العلم البريطاني رُفع على سارية داخل حديقة السفارة، بحيث لا يمكن رؤيته من الخارج، بعد أن كان مرئيّا في السابق من خارج أسوار السفارة.

وأدى الاتفاق النووي الذي توصلت إليه إيران مع القوى العالمية الكبرى الست، الشهر الماضي، إلى سلسلة من زيارات مسؤولين أوروبيين، من بينها زيارات لوزراء ألمان وفرنسيين بهدف الاستعداد لانتهاء العزلة الاقتصادية الإيرانية الطويلة.

ولكن بريطانيا عملت بلا سفارة منذ أن اقتحم محتجون مجمعيها الدبلوماسيين الرئيسيين في طهران، في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2011. ومزّق المحتجون صور ملكة بريطانيا وأحرقوا سيارة وسرقوا أجهزة إلكترونية.

وبعد هذا الاقتحام الذي وصفه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بأنه "عار"، أغلقت بريطانيا السفارة وطردت الدبلوماسيين الإيرانيين من لندن. وقال هاموند في بيان صادر عنه: "إن إيران ستعيد في نفس الوقت فتح سفارتها في لندن الأحد".

وأضاف هاموند إن قائمين بالأعمال سيديران في البداية سفارتي طهران ولندن ولكن سيتم الاتفاق على السفراء خلال أشهر.

ويرافق هاموند مجموعة صغيرة من قادة قطاع الأعمال.

تعاون اقتصادي

وقالت بريطانيا الأحد، إنها تريد التعاون مع البنك المركزي الإيراني لتسهيل عمل البنوك البريطانية في مجال تمويل التجارة والاستثمار بإيران وذلك بعد تحقيق انفراجة في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وقال وزير الخارجية فيليب هاموند متحدثا إلى ولي الله سيف محافظ البنك المركزي الإيراني خلال اجتماع في طهران "أعتقد أن من المفيد والإيجابي جدا لو استطعنا البدء في حوار بشأن سبل توفير الظروف الملائمة للسماح للبنوك البريطانية والمؤسسات المالية البريطانية بالانخراط في تمويل التجارة والاستثمار في إيران".

وقال هاموند إن البنوك كانت تتوخى الحذر في ظل العقوبات الأمريكية للتأكد من امتثالها الكامل عندما تعود إلى إيران.

وقال "توجد شهية ضخمة لشركاتنا الصناعية والتجارية لانتهاز فرصة انفتاح إيران وهناك شهية ضخمة من جانب مؤسساتنا المالية لدعم ذلك النشاط لكن بالطبع ينبغي أن يجري ذلك بالطريقة الصحيحة."

وقال سيف إن العلاقات بين البلدين كانت إيجابية في السابق وإن ذلك يصلح كقاعدة انطلاق.
التعليقات (2)
محمد
الإثنين، 24-08-2015 05:34 ص
شكرا يا مواطن على الملاحظة
مواطن
الأحد، 23-08-2015 05:39 م
متى اقفلت السفارات الغربيه في طهران حتى نتحدثةعن اعاده فتحها العلاقات اليبلوماسيه لا تقوم على مبنى دورين او عماره او شقه ويكفي ان تقرا ماقاله سيف اخر سطرين