سياسة عربية

"أبو قتادة" ينتقد "أحرار الشام" لفصلها شرعيا مصريا

"أبو قتادة": سمعت أحدة قادة التنظيمات وهو يقول (كلب موالف ولا أسد مخالف) - أرشيفية
"أبو قتادة": سمعت أحدة قادة التنظيمات وهو يقول (كلب موالف ولا أسد مخالف) - أرشيفية
انتقد منظر التيّار السلفي الجهادي "أبو قتادة الفلسطيني" إقدام حركة "أحرار الشام" على فصل "أبو شعيب المصري" من المكتب الشرعي؛ بسبب انتقاده تأييد الحركة للتدخل التركي في الشمال السوري.

وقال "أبو قتادة" في بيان نُشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "ينتصر دعاة تنظيم ما للطعن في (المناهجة)، كما ينبزونهم يخرج هؤلاء في فصل من خرج عن منهجهم! وهذه قسمة ضيزى لمن أنصف وتفكر"، في إشارة إلى "أحرار الشام".

وعلّق "أبو قتادة" على شعار "أحرار الشام" المعروف بـ"مشروع أمة"، قائلا: "الأصل في الجماعات التي تدعو لجهاد الأمة أن تستوعب الأمة بكل أطيافها وخلافاتها ما دام هؤلاء داخلون في مسمى الأمة، وحين يعجز الواحد عن تحمل هذا التجميع للجميع فهو الذي يخرج، لا أن تخرجه الجماعة التي زعمت أنها تمثل المجموع".

وبحسب "أبو قتادة الفلسطيني" فإن "الجماعات كلها ما زالت أسيرة لأطر فكرية وفقهية، وأن ما يقال خلاف ذلك إنما هي شعارات فقط".

وألمح "أبو قتادة" إلى شرعيي "أحرار الشام"، و"جيش الإسلام" الذين يطلقون وصف "المناهجة" على بعض شرعيي "جبهة النصرة"، حيث قال: "ثبت أن أعداء (المناهجة) كما ينبزونهم حالهم حال كل من قيل فيه: رمتني بدائها وانسلت".

وبيّن "أبو قتادة" أن حل هذه المعضلة يسير جدا، مضيفا: "الأمر يسير في العمل، لكن بشرط التخلي عن ادعاء المعصومية الكامن في نفوس القادة الشرعيين وغيرهم، نعم، الأمر يسير جدا".

وتابع: "لا نطرد الناس لاجتهاداتهم إذا خالفت شافعي العصر ولا مالك هذا الزمان ولا ابن حنبل هذا الجيل".

وقال "أبو قتادة" إنه سمع من أحد قادة التنظيمات وهو يقول: "كلب موالف خير من أسد مخالف".

وأضاف: "هم يريدون إمعات، طراطير تنساق لهم بلا تفكير ولا وعي ولا محاولة اجتهاد، وهذا أمر ينفعهم ككل البدع في البدايات، لكنه سيدمرهم في الإثناء والانتهاء".

وأبدى "أبو قتادة" تعجبه من أن قرار فصل "أبو شعيب المصري" صدر من "أبو محمد الصادق"، الشرعي العام لـ"أحرار الشام"، معلقا: "هذا يعلم أن دعوى الاجتهاد وعدم التقليد أكذوبة تستخدم سلاحا ضد الخصم لا لتربيتنا".

يشار إلى أن "أبو شعيب المصري" أعلن براءته من فتوى "أحرار الشام" بتأييد التدخل التركي لقتال تنظيم الدولة، حيث شكّك في نية الأتراك بدخولهم سوريا.

كما سبق لـ"المصري"، مهاجمة لبيب النحاس مسؤول الملف الخارجي في "أحرار الشام"، بسبب مقالي الأخير في صحف غربية، ودعوته للغرب إعادة النظر في تصنيف الحركة "إرهابية".
التعليقات (0)