سياسة عربية

25 قتيلاً وجريحاً بعين الحلوة.. وجهود وقف الاقتتال تتواصل

جانب من اشتباكات اليوم بين حركة فتح وتنظيم جند الشام - عربي21
جانب من اشتباكات اليوم بين حركة فتح وتنظيم جند الشام - عربي21
تجددت الاشتباكات الثلاثاء، بين حركة فتح من جهة، وبين تنظيم جند الشام ومسلحين إسلاميين مناصرين له، في مخيم عين الحلوة بمدينة صيدا جنوبي لبنان، وذلك بعد اتفاق هش لوقف إطلاق النار لم يصمد إلا لساعات؛ قبل يخرقه رصاص القنص وتندلع المواجهات.

وأفادت مصادر طبية في المخيم لـ"عربي21" أن حصيلة اشتباكات مساء أمس واليوم؛ وصلت إلى "خمسة قتلى، ونحو 20 جريحا، غالبيتهم من المدنيين"، مشيرة إلى أن "العدد الأكبر من القتلى والجرحى العسكريين؛ هم من حركة فتح".

نزوح وأضرار

واستمر نزوح عدد كبير من العائلات داخل وخارج المخيم هربا من المواجهات، ولجأ بعضها إلى مساجد ومدارس مدينة صيدا، فيما كشف شهود عيون لـ"عربي21" عن "أضرار كبيرة وقعت في الممتلكات؛ جراء الاشتباكات التي استخدمت فيها القذائف الصاروخية".

وفي حين يجري الحديث عن بذل جهود فصائلية لتثبيت وقف إطلاق النار مجددا؛ يسود من بعد ظهر الثلاثاء هدوء حذر في أرجاء المخيم، على الرغم من سماع أصوات رصاص بين الحين والآخر.

وحتى ساعة نشر هذا التقرير؛ تواصل القوى والفصائل الفلسطينية جهودها لاحتواء جولة الاقتتال الاخيرة، حيث أكد مصدر فلسطيني أن اللجنة الأمنية العليا المنبثقة عن الفصائل؛ في اجتماع مستمر بمسجد النور في المخيم، وأنها أكدت على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار، وضبط جميع الخروقات.

وأضاف المصدر لـ"عربي21" أنه سيصار إلى تشكيل لجنة لمتابعة ما يتم الاتفاق عليه، قبل أن يعلن في وقت لاحق عن اتفاق جديد لوقف إطلاق النار؛ يبدأ في تمام الساعة (13:00) حسب التوقيت المحلي.

خلاف فتحاوي

وأكد أن "المشكلة تكمن في أن حركة فتح، رغم الكم الكبير من الذخائر التي استخدمتها، لم تتقدم شبرا في المواقع التي يسيطر عليها تنظيم جند الشام، وهو ما يصعب مهمة الساعين لإبرام اتفاق تهدئة".

وأوضح المصدر -الذي طلب عدم الكشف عن اسمه- أن "هناك أطرافا في حركة فتح؛ لا تزال ترفض المشاركة في جولة القتال الأخيرة، على الرغم من إعلانها في الإعلام عكس ذلك، مشيرا في هذا الصدد إلى اللواء منير المقدح الذي يأتمر بتوجيهاته نحو 400 عنصر.

وأشار إلى أن حركة حماس "قادت مبادرات وقف الاقتتال، وتتواصل مع الأجهزة الأمنية اللبنانية، والسفارة الفلسطينية، وقيادة فتح في لبنان؛ لتثبيت وقف إطلاق النار، غير أن القيادات الوسطى في حركة فتح تهاجمها، وتحديدا تلك المحسوبة على القيادي المفصول محمد دحلان".

تسجيل مصور

وجاءت جولة الاشتباكات الأخيرة؛ في أعقاب نشر قناة "إم تي في" اللبنانية، تسجيلا مصورا يظهر فبركة القيادي في حركة فتح، العميد أبو أشرف العرموشي، محاولة اغتياله، بهدف افتعال الاشتباك مع تنظيم جند الشام.

ويأتي التسجيل وسط اتهامات يوجهها لاجؤون وناشطون لأطراف محددة في حركة فتح، تتبع القيادي المفصول محمد دحلان، بالسعي لحسم عسكري في المخيم ضد المجموعات الإسلامية، لا سيما بعد الخسائر التي تكبدها الفتحاويون.

وتداول ناشطون معلومات عن استعدادات يجريها القيادي المقرب من دحلان، محمود عيسى "اللينو"، لدفع تعزيزات من مخيمات فلسطينية أخرى، بهدف دعم مقاتلي الحركة في عين الحلوة، وهو قرار -بحسب مصدر فلسطيني- رهن موافقة الجيش اللبناني وحزب الله، "إلا أن الموافقة عليه لم تتم حتى الآن".






التعليقات (0)