ملفات وتقارير

كيف يشعر اللاجئ العراقي عندما يكتشف عناصر المليشيات معه؟

هل يمكن أن يكون عناصر المليشيات هؤلاء لاجئين يوما ما؟
هل يمكن أن يكون عناصر المليشيات هؤلاء لاجئين يوما ما؟
عبر لاجئون عراقيون عن استيائهم بعد انتشار صور لعناصر في مليشيات شيعية متهمين بارتكاب انتهاكات في المناطق السنية في العراق؛ وصلوا إلى أوروبا كلاجئين ولكن بهويات مزورة.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا تعود لعناصر مليشيات الحشد الشعبي، بعد وصولهم إلى دول أوروبية للحصول على اللجوء.

وتظهر الصور عددا من عناصر المليشيات وهم في جبهات القتال، فيما تظهر صور أخرى للأشخاص أنفسهم وهم في أوروبا، ومن ضمنهم الصديق المقرب لأبو عزرائيل المتهم بارتكاب جرائم قتل ضد المدنيين.

وفي حديث مع "عربي21" يقول يونس: "أنا مهاجر عراقي هربت إلى أوروبا بسبب ممارسات المليشيات الإجرامية. فبعد دخولها إلى مدينة الدور قامت تلك المليشيات بعمليات قتل وتطهير طائفي في المدينة"، مضيفا: "سافرت إلى أوروبا حفاظا على حياتي".

ويتابع يونس قائلا لـ"عربي21": "تفاجأت أن الكثير من عناصر هذه المليشيات فروا إلى هنا مستخدمين أوراقا ثبوتية مزورة؛ تشير إلى أن مناطق سكناهم هي الموصل والأنبار وصلاح الدين، من أجل تسهيل عملية قبول طلبات لجوئهم". وتساءل: "كيف لهؤلاء أن يستخدموا أوراق ثبوتية مزورة تشير إلى مدن هم من قاموا بحرقها وتدميرها؟!"، على حد تعبيره.

وبين يونس أنه ومجموعة من أصدقائه يقومون بجمع صور لهذه العناصر؛ من أجل تقديمها إلى الجهات المختصة لغرض محاسبتهم "عما ارتكبوه من جرائم بحق المدنيين".

وتحدث قيصر وهو مهاجر عراقي آخر، قائلا: "اضطررت للهرب من العراق بسبب الصراع الدائر هناك، ولأنني تعرضت أكثر من مرة لمحاولة اختطاف من المليشيات المتنفذة؛ ما دعاني للهرب إلى أوروبا وطلب اللجوء".

ويضيف قيصر لـ"عربي21": "أشعر بالأسف لأن القاتل والضحية يعاملون المعاملة نفسها هنا"، مؤكدا أن هناك عددا كبيرا من عناصر المليشيات المتهمين بجرائم قتل ضد المدنيين قد وصلوا إلى أوروبا، وأنهم سيستمرون بارتكاب مثل هذه الجرائم التي اقترفوها بالعراق، وهو ماسيؤثر سلبا على المهاجرين العراقيين والعرب، حسب قوله.

ولفت قيصر إلى أنه تم نشر هاشتاغ على مواقع التواصل الاجتماعي يحمل عنوان "#حملة-مطاردة-الميليشيات-خارج-العراق " من أجل التعرف على هؤلاء العناصر وملاحقتهم في اوروبا ومحاسبتهم قانونيا.

وفي سياق متصل، أعلنت منظمة "السلام" الحقوقية، أن ما لا يقل عن 300 عنصر من مليشيات الحشد الشعبي، غادروا العراق خلال الشهر الماضي؛ إلى دول أوروبية، مستخدمين أوراقا ثبوتية مزورة، تشير إلى أن محل إقامتهم السابق هو مدن الموصل أو الأنبار.

وقال رئيس المنظمة، محمد علي في تصريحات إعلامية؛ إن ما لا يقل عن 300 عنصر من مقاتلي الحشد الشعبي هاجروا، مستغلين حالة الفرار الجماعي للمدنيين من مدن الأنبار والموصل ومدن أخرى إلى تركيا ومنها إلى دول أوروبية.

وأضاف أن عناصر المليشيات الشيعية يستخدمون أوراقا رسمية عراقية مزورة، تشير إلى أن أصلهم من الأنبار أو الموصل ومناطق أخرى مضطربة، لخداع الموظفين الدوليين في منظمة الهجرة والأمم المتحدة، فضلا عن حكومات الدول التي يصلون إليها، بهدف تسهيل حصولهم على الإقامة والمساعدة الإنسانية.

واعتبر الحقوقي العراقي، أنه "من المؤسف أن يركب القاتل والضحية في مركب واحد"، مطالبا "الجهات المعنية بالتدقيق في الأوراق التي يحملها أفراد المليشيات، خصوصا وأن أغلبهم متورط في جرائم قتل"، على حد قوله.
التعليقات (1)
كنعان العراقي
الإثنين، 07-03-2016 08:41 م
رسالة الى اللاجئين العراقيين قومو ا باستدراج عناصر المليشيات مثل مدح الحشد امامهم وبعدها قوموا بالتبليغ عنهم للجهات المختصة والشرطة لاتخاذ اللازم بحقهم الى كل لاجئ عراقي لاتتركوا المليشيات التي اراقت الدماء دون محاكمة لان دماء العراقيين غالية جدا وهؤلاء المليشيات القذرة نهايتهم قادمة