سياسة دولية

رئيس أركان الجيش الإيراني: أمريكا هي من صنعت داعش

رئيس أركان الجيش الإيراني، الجنرال حسن فيروز أبادي - أرشيفية
رئيس أركان الجيش الإيراني، الجنرال حسن فيروز أبادي - أرشيفية
اتهم رئيس أركان الجيش الإيراني، الجنرال حسن فيروز أبادي، الأمريكيين بأنهم هم من قاموا بصنع تنظيم الدولة، واصفا المسؤولين الأمريكيين بـ"المنافقين الذين يلعبون دورين، فهم يكذبون في السياسة، ويكذبون فيما يتعلق بالأمن"، على حد قوله.

جاء ذلك وفق ما نقلته شبكة "سي أن أن" الأمريكية عن الجنرال الإيراني خلال عرض عسكري في إيران، الثلاثاء، حيث نفى وجود أي تعاون بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية في مواجهة تنظيم الدولة في الجارتين العراق وسوريا، مضيفا: "لا بد أنكم تحلمون".

من جهته، قال أحد قادة الحرس الثوري الإيراني، الأدميرال علي فيضاوي، إن "الأمريكيين لديهم طبيعة مختلفة تماما عنا، وهذه الاختلافات لن تسمح لنا أبدا بالتعاون مع بعضنا البعض، حتى وإن كان لدينا مصالح مشتركة.. من هو على حق لا يمكنه التعاون مع من هو على خطأ".

وتأتي هذه التصريحات في حين يرى البعض أن العلاقات الإيرانية الأمريكية شهدت "انفراجة" عقب التوصل لاتفاق نووي، وإذا أتمت إيران كل ما هو مطلوب في الاتفاق النووي، فستقوم عندها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي برفع العقوبات المفروضة عليها بسبب نشاطها النووي، مع بقاء العقوبات الأمريكية المفروضة عليها لأسباب أخرى.

يشار إلى أن قائد الثورة الإيرانية، علي خامنئي، قال في وقت سابق: "إن أمريكا لا تخفي عداءها لإيران فهي تبتسم لها من جهة، وتعد قرارات ضدها من جهة أخرى، إن أمريكا تسعى إلى التفاوض مع إيران وسيلة لبسط نفوذها وفرض إرادتها".

وذكّر خامنئي الإيرانيين بأن أمريكا ما زالت هي "الشيطان الأكبر" وليست ملاكا، ولا منقذا للشعب الإيراني كما يحاول البعض تصويرها، وقال إن "الشعب الإيراني طرد هذا الشيطان، وينبغي ألّا نسمح بعد طرده من الباب أن يعود من النافذة ويتغلغل من جديد".

وفي 14 تموز/ يوليو الماضي، وقعت مجموعة (5+1) التي تشمل الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، وهم روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، بالإضافة إلى ألمانيا، اتفاقا نوويا مع إيران يضمن عدم إنتاجها سلاحا نوويا، في مقابل رفع العقوبات عنها، وذلك بعد أكثر من 10 سنوات من المفاوضات المتقطعة.

ويمنح الاتفاق الحق لمفتشي الأمم المتحدة بمراقبة وتفتيش بعض المنشآت العسكرية الإيرانية، وفرض حظر على توريد الأسلحة لإيران لمدة خمس سنوات، مقابل رفع عقوبات مفروضة على طهران.

يشار إلى أن إيران تقدم مساعدة عسكرية للحكومة العراقية، وأكراد العراق، بحجة مكافحة تنظيم الدولة، وتقوم بتدريب المليشيات هناك ومدها بالسلاح والتمويل.

وانتقدت دول  عدة في المنطقة، مرات عدة، المساعدة التي تقدمها إيران إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد.
التعليقات (0)